اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الباشا المهندس
هلأ من طول عمرو الميسور .. والتاجر بيحاول ياكل المنتوف ..
ومن طول عمرها الدنيا إنو الغني بدو يبلع الفقير والذي لاحول له ..
بس السؤال مين اللي مهمتو يحمي الناس .. أو متوسطي الحال .. أو اللي حالهن على أدها ؟؟
وكيف بدولة اشتراكية لثلاثين سنة .. وضلينا نهتف بالاشتراكية لانبحت أصواتنا .. بتطلع فجأة متل الفطر طبقة مليونيرية أو مليارديرية .. ما حدا منهن كان معو يحلق قبل 10 سنين .. وبتستلم البلد .. فنادق وشركات خدمات وبتبلش تستلم أملاك الدولة وتسكر القطاع العام تشتري حتى المناطق اللي هي ملك للناس .. وتشارك كل ممولي الخليج ..
وفجأة بالبلد الاشتراكي اللي المفروض إنو اقتصادو مركزي ودولتو لحماية العامل والفلاح والطبقات الكادحة والبرولتاريا بتطلع عشرات البنوك الخاصة والمشافي الخاصة اللي هي مو متل مشافي الدولة اللي بنخاف نفوت عليها لننضر أكتر ... طبعا ومنخاف نفوت ع الخاصة لأنو ما معنا .. ومدارس خاصة لأولادنا اللي ما عاد ممكن ينزلوا لمستوى الناس .. وجامعات خاصة .. وبلاوي خاصة .. طب كل هالخاص لمين إذا نحنا دولة اشتراكية ؟؟
|
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في 1991 ضعفت جميع الانظمة الاشتراكية في العالم وبدأت تتجه تدرجيا نحو الرأسمالية او ما يشبه الراسمالية بما فيها روسيا الاتحادية و كذلك سوريا في ما بعد
الانظمة الاشتراكية اثبتت فعاليتها لكن لمدة محدودة بعدها تنقلب الى بيوقراطية فساد ترهل ....
كذلك حال حزب البعث العربي السوري الذي كان الحزب الحاكم و الذي في بداية مشواره نقل سوريا نقلة نوعية من حيث المنشئات مشافي مدارس جيش .. لكنه في التسعينات بدء بالانحدار و وصل الى ما وصله اليوم
و في فترة 2000 بدأت الحكومة السورية بتغير سياستها و حاولوا الانفتاح على الغرب و الابتعاد عن روسيا التي لم تتعاف من الانهيار و عهد يلتسن
فبامكاننا ان نقول ان من اواخر ال تسعينات حتى الان لا يوجد طابع سياسي محدد في سوريا... او بشكل ادق فترة انتقال سوريا تدريجيا من الاشتراكية الى الراسمالية طبعا ليس بشكل كامل
اذا اردنا ان ناخذ التجربة الروسية التي بداْ بالعمل عليها من 2000 "استلام بوتين للحكم" ليومنا الحالي نرى ان توصلهم لنوع خليط بين الاشتراكية و الراسمالية بداْ يعطي ثماره.. يمكنك ان تقارن اداء الاقتصادي و الوضع الاجتماعي و المعيشي الروسي في اخر عامين مع اداءه في 2000 و 1990 و ستلاحظ الفرق الشاسع
نسبة الفساد و الترهل الاداري الذي كان في روسيا برأي قريب على الذي هنا في سوريا الان لذلك ليس من المستحيل ان نحاربه و نقضي عليه .. و اتمنى ان تكون الاحزاب الجديدة التي رخص لها هذا العام احزاب لها برامج اصلاحية اجتماعية قبل سياسية لاننا اذا نريد ان نامن ان السلطة من الشعب و الشعب هو الحاكم فمن الافضل ان يكون هذا الشعب سليم
و اتمنى ان تبدأ المنافسة بين هذه الاحزاب والتي سبقتها بخدمة الوطن و المواطن بعيدا عن تأثير المال او الدين
ملاحظة ... يوجد تحدي في سوريا برأي من الصعب ان تتعامل معه دولة اشتراكية بحتة و هو تضاعف عدد السكان كل 16 او 18 سنة
في فرق بين مدرسة فيها بلصف 30 طالب و بين ما يكون فيها 60
عدد طلاب كلية حقوق سنة رابعة تخرج جامعة دمشق 4500 طالب سنويا ؟!
من المهم ان نتذكر مع مين انت ؟
معارض او مؤيد يجب ان يكون ولائك للوطن اولا و ان يصب عملك في تطويره فتراب الوطن ليس حكرا على فئة مؤيدة او معارضة هو حق لنا و لأحفادنا واجب علينا ان نصونه ونحميه.
اسف على الاطالة