الباشا المهندس

يا سيدي
1- عندما يسمح بنك مركزي في أي دولة متقدمة أو حتى في منتهى التخلف لسعر العملة أن يصبح قابلا للتذبذب بهذا الشكل بحيث يخسر خلال أيام 50 بالمئة من قيمته بعد أن خسر الكثير خلال عام أصلا دون تدخل مجدي ..فهذا غباء أو إفلاس

2- وبعد مرور عام فقد السوريون ما يملكونه .. وسرح الألوف .. وهرعت الأسر التي تملك ولو القليل لشراء أي شيء يضمن قيمة مدخراتها التي غالبا ما جمعت ب"السراج والفتيلة " ثم يتدخل بشكل مفاجئ بعد أن صمت دهرا ونطق كفرا .. وتهوي قيمة الدولار من 105 إلى 70 .. ناسفا مدخرات كل من قام بالتحويل ..
دون أي تنسيق مع الحكومة أو وزارة الاقتصاد مع بقاء أسعار السلع أكبر من قيمتها محسوبة على سعر دولار 130 فهذا قمة الغباء أو عدم الأمانة !

3- من المفروض أن المركزي يحافظ على قيمة الليرة مهما جرى .. لا أن تصبح بورصة يستفيد منها المضاربون وكبار التجار ويخسر الفقراء وأبناء الطبقة الوسطى ما يخسرونه .

4- عدم الشفافية والوضوح في أي شيء .. "نتدخل في الوقت المناسب " .. "نحتفظ بحق الرد " ..
المواطن السوري لم يعد يثق أن ما بين يديه عملة أو ساعة تهوي وتهبط بسرعة جنونية خائفا أن يصحى يوما ليجد أن ما بين يديه كومة ورق .. لا تكفيه قوت شهره !

وفي النهاية المركزي ووزارة الاقتصاد وأصحاب القرار فيهما في سوريا هم إن لم يكونوا أغبياء .. فهم دون شك ليسوا مؤسسة تهتم بمصلحة "الناس" أو بمصلحتي كمواطن سوري خسر أكثر من 30 % من قيمة ما يملك .. ومدخرات سنوات بالاضافة إلى عملي .. ! وهذه شكوى قرابة 200 ألف معيل في سوريا ..

ما يعني أنهم إما مضاربون أو عاجزون .. أو أقبح من ذلك