عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-2012, 11:51 AM
  #15
عابر مجيب
عضوية مميزة
 الصورة الرمزية عابر مجيب
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 4,860
شكراً: 67,497
تم شكره 35,134 مرة في 4,783 مشاركة
افتراضي رد: في ظل انهيار العملة ، كيف يفترض سداد الديون بعددها أم بقيمتها ؟

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مجرد إنسان مشاهدة المشاركة


أخي العزيز مجيب : لا شك ان الكلام صحيح ولكن الا يمكن ان نقول انه تخلى عن الفرصة البديلة ؟أليس لدينا في دراسة الجدوى والاقتصاديات ما يسمى بتكلفة الفرصة البديلة ..
أخي مجيب : هناك سوابق كثيرة : في العراق في تركيا في ... الخ من الدول التي انهارت عملتها
يا ريت حدا يكون عندو علم كيف تم حل التضارب بالمصالح بين المقرض والمقترض والتوسيط بينهما



شكرا لتقديرك عزيزي ، ولكن ما قصدته عن السوابق هو ما كان خلال فترة التشريع الديني . وأحب توضيح نقطة أيضا حول قولي لا يجوز وضع قانون لأمر بعد حدوثه ، وقصدت هنا ما يشابه القانون بمفعول رجعي ، فأنا لو سلفا علمت أن هنالك قانونا ينص على كذا في حال حصول هبوط عملة أو ما شابه لكنت ربما أعدت النظر ووضعت شروطا للدين تحمي رأس مالي .
أما في كل الأحداث في العراق ولبنان وغيره فقد خسر أصحاب المال وأعيدت لهم أموالهم بعد فقد قيمتها .
سأورد لكم مثالا :
كان هاجسي الدائم هو رزق مغمض يزيد أو ينقص ، فقد مللت تكرار الراتب الذي أحسبه سلفا فقد كنت أضع تعويضاتي وطبيعة عملي ومهمات سفر مقطوعة وسقف الإضافي . كانت بطاقتي توقع شكليا من الإدارة دون أي تحريف .
قررت القيام بمشروع مختلف رديف لوظيفتي وكنت أيامها أحد المشرفين على تحويلة حمص . كان أفضل مشروع معمل بلوك ( خفان ) تكلفت مبلغ 5000 لام سين حينها وبدأ الانتاج ، طبعا شريكي كان فقيرا يسحب من المبيعات ويصرف حصتي وحصته ، ويرى أن المشروع رابح ، مللت من العمل بذلك الشكل فأنا لا أحب الخلط بلا حساب ، قررت إنهاء المشروع . بعد التصفية كان نهائي حصتي 18000 ل . س.
طبعا بدأت المشروع والدولار 4.35 ليرة أي كان رأسمالي 1150 دولار . وعندما استرجعت المال مع الأرباح كان سعر الدولار 18.50 ليرة أي عاد لي 973 دولار . شريكي كان سائق تركس ( لأ وحمصي كمان) ! في قوة تفهموا أنو أنا خسران ؟! وطلب مني دين قلت له نسأل عن سعر غرام الذهب وأعطيك المبلغ تعيد لي بنفس القيمة ، مارضي ! قال وإذا ارتفع السعر ؟ قلت له شو رأيك لكان معلش أنا أخسر وحضرتك تتبحبح ؟! ( هلأ ما عاد حمصي صحي العينتين ) .
أما في لبنان فقد حول والدي رحمه الله ، قبل الحرب الأهلية مبلغ 160000 ليرة لبناني . اشترى في منطقة أشبه بغرب المالكي شقة 260 متر (بالمصيطبة - تلة الخياط ) وبقي مبلغ حوالي 40000ليرة بيشتروا شقة بسن الفيل وقتها . سافرنا وكانت الشقة مؤجرة بستة آلاف ليرة لبنانية سنويا ( كان أفخم صباط شيفرو بأربعين ليرة ) .
تراكمت الأموال في المصرف من الايجارات الله يتم علينا . كان وكيلنا يحسم 2000 ليرة أجرة أتعاب وتحصيل ومصاريف بناء . بعد سنوات عدنا وسحبنا كل مافي البنك ، اشترينا بهم فطيرتين زعتر ( منقوشة ) وفطيرة واحدة جبنة بدون شاي ! وبلوزة لوالدتي ودفعنا أجرة التكسي زحلة دمشق ( ببيروت قايمة القيامة ).
ظللنا نتقاضى ستة آلاف وقد سامحنا الوكيل بحصته بعد أن أصبحت تساوي أجرة سرفيس ضمن المدينة . ( طبعا دام الحال أكثر من عشر سنوات على هذا المبلغ ، سنوي هه سنوي مو شهري )
الآن ارتفعت الايجارات أضعافا مضاعفة وعلى عدة مراحل وأصبحت الأجرة تعادل 30000 ليرة سوري ، وياريت المستأجرة الأرملة بتدفع . بس حتى ما تضلوا متشوقين ، رح تقولوا ليش ما تطالعها ؟ رفعنا دعوى ، وبما أن المستأجرة من أصل سوري وزوج أختها متنفذ وصلاته مؤثرة في عنجر ، طبعا ما كنا عارفين . حارس البناء تغيير الشهود غيروا افاداتهم ....... محامينا باع حاله وباعنا من الخوف .
المستأجرة هلأ مروءة وبعد ما مات المتنفذ قرايبها ، صارت تشحد مني وكأني أنا خلفتها ونسيتها ! قلتلها يلا خليكي مارح دايقك بس ما معها تدفع .
أنا ما ببيع أبدا ، ومع هيك بقول يمكن لو أخدت الشقة كنت بعتها وهلأ وصل سعرها لمبلغ خيالي ويمكن الله سبحانه عوضني بهالشكل .
آسف للإطالة وياما في الجراب ياحاوي .
عابر مجيب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
2 أعضاء قالوا شكراً لـ عابر مجيب على المشاركة المفيدة:
مجرد إنسان (11-03-2012), غسان (26-03-2012)