عضو أساسي
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: سوريا
المشاركات: 752
شكراً: 124
تم شكره 1,095 مرة في 404 مشاركة

رد: سعر صرف الدولار مقابل الليرة 13-2-2012 (السوقي)
بعد أن باع القطع بأسوأ قرار...
ماذا يعني أن يسمح المركزي للمصارف ببيع دولارات...لا تملكها...!!؟
13/02/2012
دمشق – سيرياستيبس:
آثار القرار الأسوأ للمركزي ما زالت تفرض نفسها....وما الفائدة من السماح للمصارف ببيع سلعة غير متوفرة لديها
يكاد يتفق كل من نسأله من رجال أعمال ومصرفيين وتأمينيين وإعلاميين على أن الإجراء الأسوأ منذ بدء الأزمة كان قرار بيع مبلغ عشرة آلاف دولار لكل مواطن شهرياً لما تسبب به من استنزاف لكميات كبيرة من الدولار خاصة وأن الشراء تم من قبل تجار العملة وأصحاب أموال دون أن يكون للقرار نتائج ملموسة على المواطن و بدليل أن المواطن العادي أصبح عاجزاً الآن عن تأمين أبسط احتياجاته من الدولار "لغايات العلاج أو الدراسة على اعتبار أن رواتب الموفدين لا تصل ..على سبيل المثال ".
وفي كل ذلك يجزم كل من نتحدث إليهم بمن فيهم مسؤولين في الإدارات والمؤسسات العامة والحكومية أن إجراءات المركزي تقف وراء تدهور سعر العملة الوطنية بسبب اعتماد مبدأ التجريب – وإن كان هناك من يدافع بالقول أنها بدائل - وبالتالي فإن
وقف تدهور الليرة وتمكينها من تحقيق مكاسب أمام الدولار يحتاج إلى إجراءات جريئة واستثنائية من المركزي تتجلى في مبادرة المركزي إلى ضخ متوازن ومدروس للقطع في السوق يغطي تمويل شراء احتياجات السلع الأساسية ...
مع الإشارة هنا أن قرار السماح للبنوك الخاصة ببيع القطع جاء عقيماً لأنه سمح للمصارف ببيع سلعة غير موجودة لديه ..
على اعتبار أن لا أحداً يبيع القطع للمصارف الخاصة و الحكومية وفي الوقت نفسه لا يمكن المتاجرة بالودائع واحتياطي البنوك من القطع , إذا الحل في قيام المركزي ببيع الدولار للمصارف بشكل متوازن ومدروس لتقوم هي بدورها بعملية التمويل..
ومع توفر قاعدة وقناعة لدى الجميع تؤكد أن الأمر يحتاج إلى جهد مشترك من المركزي والتجار ( الذين قام قسم منهم بعملية المضاربة بالليرة ) بحيث يمول المركزي 50% ويتولى التجار تأمين الباقي خاصة وأن جميعهم لديه دولارات ولكن لابد من التخلي عن قاعدة العمل بدولارات الدولة ..
إذاً من المهم الخروج من سياسة التخبط التي باتت واضحة للجميع إلى درجة انعدام تأثير أي قرار يصدر عن المركزي حتى عند التوعد بضرب الصرافة وحيث النتيجة غالباً ما تكون أن صرافة آخرين يجنون مرابح من وراء من يتم ضربهم بوعيد الحاكم..
أخيراً يقول مصرفي سوري ..طالما أن المصارف في واد والمركزي في واد آخر فإن الأمور لن تكون بمستوى الأزمة بل إن الأزمات ستخرج من رحم المركزي نفسه وليس العكس.
وقبل أن نختم ألا تستحق سورية حاكماً قضى 20 أو حتى 30 عاماً في العمل المصرفي والنقد بمختلف مستوياته قبل أن يجلس على كرسي ..حاكم ..مؤتمن على ليرة السوريين وما المانع من تغيير الحاكم الحالي, أو لسنا من اخترنا التغيير عنواناً لبلادنا !!
__________________
عدنان ابوالوي