GoldMan$

تُكمل سحابة عدم اليقين بتغطية سماء الأسواق المالية خاصة وسط شح الأجندة الاقتصادية العالمية من البيانات الاقتصادية الهامة، الأمر الذي سمح لأوروبا و مشاكلها بالسيطرة على شعور المستثمرين، الأمر الذي اصطف في صالح الدولار مقابل اليورو و الذي أدى بالنتيجة لتراجع الذهب بشكل كبير مكملاً مسيرته الهابطة الذي استهلها آخر الأسبوع السابق.
افتتحت عقود الذهب الآنية جلسة تداولات اليوم عند مستويات 1727.59 دولار للأونصة مسجلاً اعلى مستويات عند 1738.08 دولار و أدنى مستويات عند 1711.42 دولار للأونصة، في حين أنه يتداول حالياً حول مستويات 1719.80 دولار للأونصة.
اليوم هو الموعد النهائي الذي أعطاه المقرضين الدوليين، صندوق النقد الدولي و البنك المركزي الأوروبي و الاتحاد الأوروبي، لليونان حتى توافق على الاجراءات و الشروط الالزامية التقشفية لخفض نسبة العجز في الميزانية، و ذلك في سبيل كسب المواقفة من هؤلاء المقرضين، إلا أن اليونان و أحزابها الثلاث الرئيسيين لا يزالون غير متفقين على هذه الاجراءات.
تجتمع هذه الأمور لتهدد مصير منطقة اليورو كاملاً نظراً لارتباط الدول الأوروبية المتعثرة الأخرى بالشعور العام و مستويات الثقة في المنطقة، و أن تخلف اليونان عن سداد ديونها سيطرح بمستويات الثقة نحو الهاوية، الأمر الذي رفع من حالة عدم اليقين لمراحل مرتفعة و أضاف مزيداً من المخاوف للأسواق، مما أدى بنهاية المطاف لدعم الدولار و تعزيز موقفه أمام اليورو الذي تراجع بشكل كبير مُفسحاً المجال أمام الدولار.
و تجتمع هذه العوامل لتُشكل ضغطاً سلبياً على المعدن الأصفر ليتراجع في بداية تداولاته الأسبوعية مُكملاً بذلك مسيرته الهابطة التي استهلها يوم الجمعة عُقب تقرير الوظائف الأمريكي الممتاز الذي دعم الدولار أيضاً، في حين أن خُلو الأجندة الاقتصادية من البيانات اليوم قد أضاف عزماً هابطاً للعوامل السلبية وسط عدم وجود من يصدها من عوامل أخرى.
لاحقت أسعار المعدن الأصفر مؤشرات الأسهم الأوروبية و مؤشرات الأسهم الأمريكية التي انخفضت بتأثير حالة عدم اليقين المسيطرة على الاقتصاديات العالمية و الأسواق المالية وسط تفاقم أزمة الديون السيادية و المخاوف من انتشارها إلى بلدان أوروبية عملاقة أخرى في غضون عدم الاتفاق اليوناني.