مشرف
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: دمشق
المشاركات: 6,194
شكراً: 23,193
تم شكره 22,349 مرة في 4,677 مشاركة

الفصول الاربعة
جلس أبو سعد في مقهى الروضة كعادته كل مساء مع رفيقته الوحيدة هذه الايام ...
يضع شفتيه على ثغرها الصغير ويسحب ماجمعته من دخان حتى يتوهج الفحم على رأسها الصغير والذي يشبه رأس سكان المريخ الاسطوري.....هنا يدخل الدخان الى رئتيه ويصل الى رأسه في تناغم خيالي بين الرأسين
وصولا الى نفث الدخان خارجا وكأنه ينفث همومه التي لاتنتهي.......
خلال الساعتين الماضيتين لم تصدر عن شفتيه أي كلمة باستثناء كلمة نارا ليتقدم أبو النار نافشا ريشه كأنه وزير أو سائق في سادكوب ويتفضل ويغير الفحم من رأس معشوقة أبو سعد .....!!
في شارع العابد كان ارتين الارمني يتجول فيه و الذي نستطيع أن نسميه شارع الكوكتيل ففيه محلات الذهب والالبسة والمقهى والمطاعم ومحلات النظارات والمفروشات والموبايلات ومسلتزمات البيت وهو ينتهي بساحة السبع البحرات حيث البنك المركزي
آرتين صديق قديم لأبو سعد من أيام الطفولة كانا لا يلتقيان الا ...صدفة
وكل عشر سنوات مرة او مرتين
استطاع أبو سعد أن يميز آرتين وسط جموع المارة ونادى عليه : ...آرتين ....آرتين ...اتفضل ...اتفضل
دخل آرتين المقهى المشبع والمليء بأنفاس زواره والذين كانوا أوفياء دائما له ولم يتركوه حتى وان كانت الدنيا مقلوبة في خارج حدود المقهى !!
أما داخله فان زواره من كوكب آخر اسمه دخن عليها تنجلي .... صديقتهم الوحيدة الطاولة والزهر
تعانق آرتين مع أبو سعد قائلا : أهلين خبيبي كيفك انت خبيبي أبو سأد .......
أبو سعد :آه يا آرتين آه .......
يتبع
التعديل الأخير تم بواسطة غسان ; 25-12-2011 الساعة 11:02 PM