
شركات وساطة أم مخربون .... ؟!!
لدينا شركات وساطة كما في كل بورصات العالم ، دورها يكمن في تنفيذ طلبات البيع والشراء للمستثمرين، لكن عمل بعض هذه الشركات في سوق دمشق للأوراق المالية يقوم على التخريب في زيادة هبوط الأسهم فكيف يتم ذلك ؟ عندما تشاهد الشركات المذكورة المعروض الكبير من الأسهم على الحد الأدنى نظراً لحالة الخوف الهستيري الذي أصاب الباعة، تلجأ مباشرة إلى شراء الحد الأدنى أو ما يزيد عنه بقليل من الأسهم المطروحة، والهدف من هذه العملية هو تثبيت سعر الافتتاح في الجلسة التالية من التداول، ومصلحة الشركة عادة تكون في نيتها الشراء لمحفظتها الخاصة بعد التخفيض المتعمد لسهم معين, وبالتالي رفعه وبيعه لتحقيق الربح السريع .
ولدينا اليوم في جلسة تداول 29\11\2011 أمثلة مكررة، وذلك لكل من شركة بيمو للوساطة المالية (bsff) و شركة سورية والمهجر للخدمات المالية (sofs) اللتان قامتا بتنفيذ صفقتي شراء لــ \225\ سهم لبنك قطر الوطني، ونرى في نفس الجلسة صفقة بــ \200\سهم فقط على سهم البنك العربي وهو الحد الأدنى لتسجيل التغيير في سعر الافتتاح المقبل, حيث كانت هذه الصفقة من نصيب شركة عودة كابيتال (acs) على سهم البنك العربي .
فهل من رقيب على تصرفات هذه الشركات التي تكررت مراراً إلا الخاسرين "حَملة الأسهم" ؟!
رقابة السوق:
إن هذه التصرفات لا يمكن أن نصفها بـ "غير القانونية"، لذلك لا تقوم إدارة السوق بمحاسبة الشركات لأن تصرفاتهم تقع ضمن الأنظمة والقوانين المتبعة في سوق دمشق، ولكن وبما أن السوق يمر في وضع استثنائي فهل تبقى الأنظمة والآليات بدون تعديل رغم ثغراتها، وهل هي كتاب مقدس لا يحتمل التعديل ؟.
رامي العطار
29\11\2011