عرض مشاركة واحدة
قديم 02-11-2011, 05:37 PM
  #10
غالب
مشرف
 الصورة الرمزية غالب
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: سوريا-دمشق
المشاركات: 12,554
شكراً: 11,973
تم شكره 19,580 مرة في 6,034 مشاركة
افتراضي رد: الملتقى الوطني للحوار الاقتصادي ... قــــــــدم الرؤيــــــة.. والعـــــــــــبرة فـي التنفــــــيذ


البـــــــيان الختــــــــامي‏


هذا وقد صدر في نهاية أعمال الملتقى البيان التالي: عقد ملتقى الحوار الوطني الاقتصادي في الفترة الواقعة بين 30-10و1-11-2011 وقد ضم ممثلين عن مختلف الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية وعدداً من الاكاديميين والنقابيين وممثلين عن كافة المحافظات حيث كان استكمالا للحوارات التي تمت على مستوى المحافظات .اتسم الملتقى بالشمولية والتنوع وعرضت أفكار قيمة أكدت على تلازم الاصلاحات « السياسية والادارية والاقتصادية والاجتماعية والقضائية» وقد ظهرت خلال المناقشات اتجاهات متعددة مؤكدة لتطبيق نهج اقتصاد السوق الاجتماعي ، ومطالبة معالجة عدم التركيز على النواحي الاجتماعية في هذا النهج وضرورة وجود دور فاعل للدولة لقيادة الاقتصاد الوطني ، نظرا لأنه أدى إلى المساس بشكل جوهري بمصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة نتيجة عدم قدرة شبكات الحماية الاجتماعية عى أخذ دورها المطلوب ، وبالمقابل كان هناك توجه نحو الاخذ بنظام اقتصاد السوق مع ضرورة ايجاد بديل لهذه الشبكات تتناسب مع احتياجات المواطنين الاساسية مع ايجاد الالية المناسبة لاستهداف الفئات المستحقة .‏




كما عبر بعض المشاركين عن ضرورة اعادة التمسك بأساليب التخطيط الاقتصادي الذي يضع للدولة برنامجا استثماريا وتوجيهيا بالنسبة للقطاع الخاص .‏


كان هناك اجماع على ضرورة وضع خطة لمكافحة الفساد السائد في بعض أجهزة الدولة والذي ساهم في جني ثروات غير مشروعة لبعض الفئات على حساب الاخرى ، ومارافقه من اثار اجتماعية سلبية انعكست على حياة المواطنين‏


تم التعرض للمشاكل التي تعترض كافة القطاعات ، وقدمت اقتراحات في كيفية تطوير هذه القطاعات عن طريق مشاريع زراعية وصناعية مولدة لفرص العمل في مختلف المحافظات للاسهام في مكافحة الفقر والبطالة .‏


كما تم التطرق للسياسات الضريبية وضرورة جعلها أكثر عدالة ، وأكثر دفعا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .‏


كما رأى المشاركون ضرورة تنشيط الطلب المحلي من خلال السياسات المالية والنقدية ، ودعم الصادرات واعادة النظر في بعض بنود اتفاقات التجارة الحرة وتحسين كفاءة ادارة القطع الاجنبي .‏


وفي مجال التربية والتعليم رأى المشاركون أهمية اعادة النظر بالمناهج الجديدة للتعليم الاساسي وتأهيل المعلمين مع التركيز على ادخال الاساليب الحديثة بهذا الشأن ، اضافة الى اعادة النظر بمؤسسة التعليم المهني بحيث تصبح مخرجاتها مؤهلة تأهيلا كافيا في مختلف الحرف والمهن وتكون متجاوبة مع احتياجات سوق العمل .‏


وفيما يتعلق بالتعليم العالي لابد من العمل على تطوير المناهج الجامعية لتواكب التطور العلمي الجاري في العالم ورفد الجامعات باعضاء الهيئة التدريسية على نحو يجهل النسبة بين عدد الطلاب والمدرسين مساوية لمثيلاتها في الدول الاخرى وتنشيط البحث العلمي وتوجيهه لخدمة الاقتصاد الوطني ، مع الاخذ بعين الاعتبار ان تكون مخرجات الجامعة مناسبة لاحتياجات السوق .‏


وتمت مناقشة الاحتياجات الوطنية للطاقة وقدمت اقتراحات غنية في هذا المجال وخصوصا في مجال الطاقات المتجددة والطاقة البديلة وعلى وجه الخصوص الطاقة الريحية والشمسية والمخلفات الحيوانية الزراعية ، والعمل على تأمين احتياجات الزراعة من مادة المازوت باسعار مناسبة.‏


كما تم مناقشة مواضيع تتعلق بتأمين المياه للمشاريع الزراعية واستعمالات المياه واعادة توزيعها وخصوصا بعد تطبيق طرق الري المرشدة للمياه .‏


وأشار الدكتور كمال شرف في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور محمد العمادي والدكتور رياض داوودي الذين ترأسوا الجلسة الختامية للملتقى إلى ان كل المقترحات التي قدمت إلى الملتقى بما فيها التي لم يتم تضمينها في البيان الختامي للملتقى وتوصياته ستقدم مبوبة من خلال لجنة مصغرة تقوم بصياغتها بشكلها النهائي دون المساس بالمحتوى ورفعها إلى رئاسة مجلس الوزراء مبينا ان ما هو قابل للتنفيذ من المقترحات سيتم التوجيه به والنظر بالمقترحات التي تحتاج إلى اليات كما ان القضايا الاقتصادية على المدى الاطول ستكون موضع الاهتمام.‏


من جانبه قال العمادي إن انعقاد الملتقى يؤكد اهتمام الحكومة بالاستماع لرغبات الناس ومعرفة القضايا التي تهم حياتهم المعاشية الأساسية وإيجاد الحلول الملائمة وخاصة في هذه الظروف الصعبة، مشيرا إلى أن الملتقى كان غنيا بالموضوعات وجميع المشاركين كانت لديهم الرغبة في التعبير عن آرائهم لكن أقل ما سمعناه هو ابداء الاستعداد للمساهمة في إيجاد الحلول الملائمة والقيام بالأعمال المطلوب القيام بها .. فهناك حاجة لمساهمة مختلف فئات الشعب لتنفيذ هذه التوصيات وخلق جو من التآخي بين المواطنين لتفادي الكثير من المشاكل كما أن القضاء على الفساد يكون عبر فلسفة تربوية إنسانية بتعليم الجيل الصدق والأمانة.‏


من جهته قال داوودي إن الملتقى نموذج لحرية التعبير والديمقراطية طرح قضايا جوهرية بصراحة وشفافية وعبر المشاركون عن آرائهم بكل حرية والذين هم من شرائح مختلفة ويمثلون مؤسسات تعليمية وأكاديمية ومنظمات شعبية وأفراد أتوا للمشاركة لشعورهم أن سورية تمر بأزمة وليعبروا عن منظور إصلاحي مستقبلي لسورية.‏

__________________
المنتدى ملكنا جميعا احموه بمشاركاتكم القيمة
-----------------------------------------------
لا يوجد مستبدون حيث لا يوجد عبيد ...خوسيه ريزال
حياة ليست مكرسة لهدف,حياة لا طائل من ورائها , هي
كصخرة مهملة في حقل بدلا من ان تكون جزءا من صرح
..... خوسيه ريزال

التعديل الأخير تم بواسطة غالب ; 02-11-2011 الساعة 05:39 PM
غالب غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس