عضو
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 43
شكراً: 177
تم شكره 52 مرة في 26 مشاركة

رجال أعمال وأغنياء يقبلون على شراء أسهم أسعارها بالأرض مستشرقين تحليقها
دمشق- سيرياستيبس:
ليس من السهل إيجاد طريقة لحماية مدخراتك خلال هذه المرحلة , خاصة إذا كانت محدودة وتشكل ضمان الأيام و (تحويشتها) ..هل تحولها الى دولار ... هل تشتري بها عقار...هل تبيعها إن كانت أسهم ...أم تشتري بها أسهم..أم أن الذهب هو الحل الأفضل ..
تتنوع قناعات السوريين واتجاهاتهم لحماية ما يملكوه في ظل ما فرضته الأحداث التي تشهدها البلاد منذ آذار الماضي والتي قال مدير مصرف خاص: أن آثارها تنقسم بين 90% للشائعات والعوامل النفسية و 10% فقط لأسباب ملموسة
في سورية كانت كل الحلول قائمة , الأثرياء في القسم الأعظم منهم وجد طريقاً لتعبر من خلاله أموالهُ إلى الخارج وخاصة لبنان الذي كان الوجهة الرئيسية للأموال السورية رغم التصريحات التي كان يخرج بها المسؤولون المصرفيون هناك بأن لبنان لم يكن وجهة حقيقية للأموال السورية, الأمر الذي نفاهُ صرافون ومصرفيون ....
مصرف لبناني له نظير في سورية..قالت معلومات صادرة عنه : أن فروعه في شتورا تشهد منذ بداية الأحداث ازدحاماً غير مسبوق لفتح حسابات وتلقي ودائع نقود لسوريين كلها عبرت الحدود دون رقايبة نظرا لأن جميعها كانت فوق المسموح بإخراجه .
البعض الآخر لجأ إلى الذهب إلا أن ارتفاع أسعاره بشكل متواصل جعل البعض يلجم عن متابعة الشراء...والبعض عاد إلى وضع أمواله تحت البلاطة كما يقال...
إلا أنه ومع مرور الوقت وتجلّي الأمور وتوجهها نحو الوضوح رأى هؤلاء أن المصارف هي المكان الأنسب لحماية تلك المدخرات , خاصة مع قرار رفع الفوائد وتعدد الخيارات خاصة في المصارف الحكومية...
العقارات كانت وجهة هامة للسوريين فبينما ذهب البعض لتملك أرضاً رأى آخرون أن الأحداث تشكل فرصة لامتلاك منزل عبر توجيه المدخرات إلى البناء المخالف.
الدولار كان خياراً رئيسياً عند الكثيرين خاصة في بداية الأحداث, ولكن مع قدرة الدولة على لجم سعر صرف الليرة تزايد الوعي لدى الناس بأن المضاربين هم من يقف وراء سعر الدولار والذين سبق وأن تسببوا في خسارة الكثيرين لأموالهم ومدخراتهم في عام 2005
الآن نصل إلى الأسهم والبورصة ...فرغم ما شهدته الأسهم من انخفاض منذ بداية الأحداث وتراجع تداولات سوق دمشق للأوراق المالية, فإن نشاطاً بدأ يظهر في الآونة الأخيرة وذلك بتوجه الأثرياء ورجال أعمال إلى شراء أسهم خاصة في بعض المصارف التي تتراجع أسهمها إلى مستويات متدنية جداً رغم أصولها الكبيرة..
بل أن بعض الجمعيات والمؤسسات الأهلية بدأت ترى في شراء الأسهم في ظل أسعاره المتدنية حالياً فرصة لاستثمار أموالها وتنميتها وبشكل يفوق العقارات كخيار....
فهل نقرأ في ذلك انتهاء للأزمة واستشراقاً للمستقبل..مستقبل يقترب أكثر من الإصلاح مع انكشاف زيف المظاهرات السلمية....ربما ولكن بكل تأكيد لن يقبل رجال أعمال كبير على تفضيل شراء أسهم في هذه الفترة إن لم يكن قد قرأ المستقبل جيداً ولا نعتقد أنه قرأه خطأ