عرض مشاركة واحدة
قديم 19-10-2011, 11:42 PM
  #1
رندة
مشرفة
 الصورة الرمزية رندة
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
المشاركات: 8,727
شكراً: 38,651
تم شكره 41,326 مرة في 8,578 مشاركة
I11 اذا لم ينقصنا المال و الموارد فما الذي ينقصنا حقاً ؟

اذا لم ينقصنا المال و الموارد فما الذي ينقصنا حقاً ؟


أولاً
ما المال؟

طرحت إحدى الصحف الغربية سؤالاً ما هو المال؟
فكان الجواب الذي نال الجائزة: المال : جواز سفر عالمي يمكن صاحبه من أن يسافر إلى كل البلاد ما عدا السماء،
وهو يجلب كل شيء إلا السعادة
ا
ذا


من أين نأتي بالمال ؟؟

هل لدينا موارد طبيعية وبشرية كافية لتؤمن المال الكافي لرخاء معظم شرائح المجتمع ؟؟؟

الجواب هوا نعم

وذلك لان منطقة الشرق الأوسط تعد المصدر الأساسي للنفط والغاز و ذلك لوجود إحتياطيات مكتشفة هائلة من البترول سهلة التطوير
و الإنتاج و كذلك لوجود مساحات شاسعة غير مستكشفة خاصة في المملكة العربية السعودية والعراق.
ان أعلى معدلات الإنتاج للبترول
تأتي من دول تلك المنطقة و تمتاز بأن حقول هذه المنطقة متوسطة العمق وتنتج طبيعيا وبمعدلات هي الأعلى في العالم بالنسبة لمتوسط إنتاجية البئر الواحد

· كل أنواع البترول والغاز الطبيعي و خاصة ذات الجودة العالية تنتج من حقول هذه المنطقة.·
تكلفة إنتاج البترول والغاز الطبيعي في هذه المنطقة هي الأقل على مستوى العالم · للمنطقة موقع إستراتيجي قريب من مناطق الإستهلاك
مما يقلل من تكلفة النقل.

· حقول البترول والغاز الطبيعي في منطقتنا تقع في منطقة مستقرة جيولوجيا وبعيدة عن الأعاصير.

اما سورية البلد الوحيد في المشرق التي تملك إنتاجاً نفطياً مهماً. وكانت العام الماضي المنتج الثاني والثلاثين للنفط في العالم،
وفق أرقام النشرة الإحصائية لمجموعة بريتش بتروليوم)).


وبلغ إنتاجها من النفط الخام العام الماضي 385 ألف برميل يومياً أي نحو0,5 في المئة من الانتاج العالمي،
لاحتياطات تقدر بـ 2,5 بليون برميل في نهاية 2010، أي نحو 0,2 في المئة من احتياط العالم. وللمقارنة،
فإن الإنتاج السوري يقل أربع مرات عن إنتاج ليبيا قبل الثورة
.


وأفادت الوكالـــة الدوليـــة للطاقـــة بأن صادرات النفط كانت تبلغ 143 ألف برميل يومياً، خصــــوصاً الى أوروبا،
ألمانيا وإيطاليا ولا سيمـــا فرنــسا. وبأسعـــار النفط الحالية، كان تصدير الذهب الأسود يشكّل مصدراً للطاقة يبلغ نحو 12 بليون دولار سنوياً لسورية
أن واردات النفط تشكل أكثر من 50% من الدخل القومي
.


وتنوي دمشق فتح حقول جديدة للتعويض عن نضوب النفط. وفـــي سورية مصفاتان وثلاثة مرافئ نفطية إضافة إلى إنتاج كمية قليلـــة
من الغـــاز الطبيعي بلغت 7,8 بليون متر مكعب في 2010، أي 0,2 في المئة من إجمالي الإنتاج العالمي وفق «بريتش بتروليوم».


ن سورية أنتجت من الغاز الحر والمرافق خلال النصف الأول للعام الحالي 483ر5 مليارات متر مكعب بمعدل يومي 29ر30 مليون متر مكعب
بزيادة قدرها 009ر3 ملايين متر مكعب في اليوم عن إنتاج النصف الأول لعام 2010.


سورية تنتج مليون طن من الفوسفات ومبيعاتها تصل إلى 3 مليارات ليرة خلال الربع الأول من العام الجاري2011

وتقدر وزارة النفط والثروة المعدنية كميات انتاج سورية من الفوسفات بأربعة ملايين طن سنوياً يتم تصنيع 600 ألف طن منها محلياً
في صناعة الأسمدة فيما يتم تصدير بقية الكمية إلى عدد من الدول. ويعد الفوسفات السوري احدى الثروات المعدنية
والاستخراجية التي تحقق ايرادات مالية ترفد الاقتصاد الوطني وتدعم الخزينة بالقطع الأجنبي من خلال تصديره
واستثمار الباقي محليا اذ يدخل في صناعة المنظفات إضافة إلى أنه المادة الأساسية في صناعة الأسمدة.


الوضع الراهن للموارد الطبيعية في سورية :
تبلغ مساحة سورية نحو 185179.71 كم2 ،
تشكل الأراضي القابلة للزراعة منهاحوالي 32% ، بينما تشغل السهوب والمراعي ما يقارب 45%،
والأراضي غير القابلة للزراعةحوالي 20% ، والحراج والغابات حوالي %3 .


ثالثاً

اذا لم ينقصنا المال و الموارد فما الذي ينقصنا حقاً ؟

هل ما ينقصنا هو حسن ادارة مواردنا ؟

وما هي الاسباب التي تؤدي الى عدم كفاءة ادارة مواردنا




تقول التقارير إن نسبه الفقر في الوطن العربي تبلغ حوالي 20% أي نحو مائة مليون عربي يعيشون تحت خط الفقر
وهومايعادل تقريبا ثلث سكان العالم العربي وذلك حسب تقرير للأمم المتحدة

كما كشف تقرير صادر عن اليونسكو أن
تقلص فرص العمل في الوطن العربي أدى إلى ارتفاع معدل البطالة إلى 27.8% وهي النسبة الأعلى بالعالم حيث تجاوز النسبة 21%
في كل من مصر وسوريا ولبنان وبلغت نحو 18% في الأردن و20% في تونس والمغرب و17% في كل من السودان والصومال واليمن
15% ونجد في العراق وفلسطين والجزائر تجاوزت فيها نسبة البطالة 30% وذلك حسب تقرير الأمم المتحدة.

ولكن هيا لنتعرف علي اسباب التخلف الاقتصادي الذي يعيشه الوطن العربي ألا وهي أن السياسات الاقتصادية الموجهة
لصالح الطبقة رجال الأعمال و السياسات النقدية التي أدت إلى ارتفاع معدلات التضخم و تخصيص مبالغ هائلة للانفاق علي
الأمن وانتشار الفساد الإداري في مؤسسات الدول العربية وهذه تعتبر اهم اسباب التخلف الاقتصاي الذي يعيشه الوطن العربي

وهوليس بسبب نقص في الموارد الاقتصادية لهذه البلاد او قلة الخبرة لادارة هذه الموارد حيث يشهد الوطن العربي
هجرة للعقول وان ما يحدث في الوطن العربي ما هو إلا فساد توغل في مؤسسات هذه الدول

يقول للكاتب اليمنى فلاح الجوفى فى مقدمة كتاب "كوارث العولمة وغياب الإدارة":

"إن للإدارة دورا كبيرا فى التقدم الاقتصادى والاجتماعى والحضارى فى كل دولة،
ويعتبر من الأسباب الأخرى للتخلف هو نقص الموارد الطبيعية أو البشرية، ولكنه يعتبر سببا ضعيفا
إذا وجدت إدارة قوية وحكيمة وفعالة تستطيع القيام بالبحث للحصول على ا

الموارد واكتشافها واستخدام المتاح منها فى أفضل صورة".

ويضيف: "وتعتبر الدول التى لا تمتلك أنظمة إدارية محكمة، أو تتفاعل بها بشكل
ضرورى دون تطبيق تلك الأنظمة الإدارية بحذافيرها هو ضعف منها لفهم أهمية تطبيق تلك الأنظمة أو لعجزها،
وأيا كانت الأسباب فالنتيجة لا تبشر إلا بمزيد من التخلف وضياع الفرص التى كل يوم يفوت أوانها".



ختاماً

ان نظرة للاحتياطي والمزايا التفاضلية للنفط العربي والمواردالطبيعية والبشرية والثروات الباطنية

نلاحظ سوء وضع التنمية و الوضع الاقتصادي والاجتماعي في منطقتنا فالبديهي ان
تكون ثرواتنا التفاضلية بساطا سحرياً يحلق بنا الى افاق من الازدهارو الرخاء الاقتصادي والاجتماعي و التميز العلمي والفكري


بينماغلة النفط والثروات الباطنية والموارد الطبيعية والبشرية لا تضيف رصيداًولو قليلاً
من التنمية و الرخاء لشعوب المنطقة بل تضاف الى مساوئنا فالتوتر يعيش في منطقتنا كنتيجة
لوجود نقمة النفط و الثروات المتعددة بدل ان تحل نعمة ابدية على اركانها

فالمردة يمتطون صهوة البساط السحري ويحلقون عالياً بينما يكافح الباقون في القاع



تم الاستفادة من احصائيات ومعلومات من
موقع الابجدية الجديدة السوري
تم الاستفادة من احصائيات ومعلومات من
بحث حول المكانة الاستراتيحية للنفط في المنطقة قدم في
المؤتمر العلمي السنوي الثانى عشر
لكلية الحقوق – جامعة المنصورة
خاتمة موضوعي مارد النفط في القمقم العربي



ِِِِ
__________________
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:"‏قال ربك جل وعز‏:‏

وعزتي وجلالي لأنتقمن من الظالم في عاجله وآجله ولأنتقمن ممن رأى مظلوماً فقدر أن ينصره فلم يفعل‏"‏‏


أولاً يتجاهلونك , ثم يسخرون منك , ثم يقاتلونك , ثم تفوز أنت .
المهاتما غاندي

وفي النهاية لن نتذكر فقط كلمات اعدائنا بل أيضاً صمت اصدقائنا .
مارتن لوثر كنج




رندة غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
4 أعضاء قالوا شكراً لـ رندة على المشاركة المفيدة:
Ahmad Hamdi AlSharif (20-10-2011), arnouri (20-10-2011), لقماان (20-10-2011), غسان (20-10-2011)