
رد: جلسة مناقشة صالون سيريا ستوكس ليوم السبت 20-8-2011
صباح الخير جميعا( معذرة عالتأخير بس على ماكتبت وما لحقت نقح وراجع لقيت القطار فات ولحقت حالي على الصفحة الجديدة ).
قرأت اليوم صفحات عديدة لأني ليس لدي خط نت في البيت يوم الجمعة . مر اقتراح موضوع الكبت مرور الكرام ولم يتطرق له أحد وكان الحوار عن الدراسة أكبر وتلاه بالاهتمام موضوع التدخل بشؤون الآخرين .
أنا لست مع التدخل بشؤون الآخرين ما لم ألمح رغبة من الجهة المتضررة .
بالنسبة للتعليم ، أظن أن البداية هي عند وعي الأهل وما قامو بحشوه في أفكار أولادهم قبل أن يقولوا : يقبروا قلبي ولادي واعيين ولهم حق الاختيار .
نحن نعاني من أمية مع أننا نتقن الكتابة والقراءة واليكم المثال :
يقلد أحدنا الغرب بالملبس أو الأكل أو الشكل والتصرفات فنقول عنه بلهجة الاعجاب اسمالله عليه والله متل الأجانب ، واذا أردنا أن ندعم فكرة من بنات جهلنا ولا نجد لها سندا نقول : عند الأجانب يفعلون هذا فينبهت الذي اعترض وكأننا أتيناه بثالثة الأثافي وقمة الافحام .
يأتينا طبيب متخصص بالكسور والحوادث فنهب إليه كمن فتح صفحة غووغل لنجد لدية أجوبة أسئلتنا ، فواحد يمد يده وبها تحسس ويحضر له المراهم التي لم يراها يوما لا في مجال تخصصه ولا يوم أصابه الجرب هو نفسه وذهب للعلاج عند زميل له متخصص بالجلدية ، يهب الجيران للسؤال عن عقم ابنتهم على الرغم من زيارة عدة أطباء متخصصين ومقامات أولياء بتخصص عام أو بجلب الغائب وتوسيع الرزق ، في هذا الخضم يأتي أبوفيصل الخياط العربي للسؤال عن القرشين اللي مصمدون ، شو يساوي ؟ يحولهم دولار ولا يشتري دكان للتأجير ؟ وطبعا اذا كان طبيبنا ماعندوا ثقافة ومعلومات عامة أوما كان لوفكجي ، سينفض الجمع عنه قائلين شو هاد ؟ قال دكتور قال ! أما لوكان متربيا على يد إحدى الجدات اللواتي كن فعلا أميات ولكن الحياة صقلتهم ( ألهم إلا ان لا يكون عندهن أصلا عقلا ولا ذكاء ليصقل ) نعم أقول لوكان يجيد بعض المعلومات فسيصبح مثالا يحتذى ويصبح حديثه أشبه بالرسوم الكاريكاتورية التي يتم مناقشتها في نهاية برنامج اخباري حواري في البي بي سي وكأنها وحي من السماء . ياأخي دكتور عم يحكي ! انت شو بيفهمك !؟
هذا طيف لرقاقة يمثل ما يتم حشوه بذاكرة أطفالنا ، لذلك تجدنا مقلدين نعتمد النقل لا العقل ( دخلنا في السلفية ) والحقيقة المعرفة والثقافة وشؤون حياتنا كلها متداخلة فالقذر في لباسه قذر في بدنه قذر في أفكاره والمتخلف في حياته متخلف في دينه ومعتقداته دون أن يشعر ، وهو بذلك يسيء إلى شريحة واسعة ولنقل هنا من أهل السلف الصالح مثلا .
إن النجاح مرتبط بما حولنا من ظروف وكمثال :
أنا أعلم أنني أملك مالا كثيرا ساهمت بجزء منه في مصرف وعندي ولد يدرس الاقتصاد ، سأبحث له عن الشهادة فوظيفته مؤكدة من خلال تسلطي على المصرف . ستأتي المعلومات لاحقا وسيقطعها في رقبة الزبائن ، يأتي الزبون مبهورا إلى المصرف ويأتيه أجوبة غبية فيظن أنه لم يفهم ، والزبون الفاهم ينظر بعين الشفقة على الموظف إياه ثم يبحث عن المعلومة في مكان آخر .
من خلال المثال وبعد أن أعدت القراءة استنتجت أن المعرفة ليست ضرورية طالما أنه لا يوجد من يقدر أو يحاسب أو يراقب . ومن باب الاستنكار وليس القبول في استعمال الحق لتبرير الباطل كما في قول للرسول : اذا هبت ريحك فاغتنمها . لا سمح الله . كم من فتوى وكم من قياس ومقارنة نطوعها لرغباتنا بعد ادعاء الأخذ بالتعاليم أو الرخص وفي حال عجزنا نلوذ بأننا أخطأنا معلش إن الله غفور رحيم . نخلط بين النفاق والتقية . ألم أقل أن أمورنا خليط متداخل ؟.
أب يعمل في مجال ناجح بصرف النظر عن العمل مادام شريفا ، ما المانع أن يرث الابن صنعته ؟ أنا أفهم لو كان الأب متعسرا أو فاشلا سيقول لابنه حبيبي إن عملي لم يدر علي ربحا ولولا ورثتي من جدك لا كنت تزوجت ولا اشتريت بيتا ، لذلك حاول أن تتعلم سيئا ينفعك تعلم النجارة أو الحدادة أو الهندسة أو المحاسبة أو الطب لتستطيع العيش وتجد لك عملا في وظيفة قد يكون وضعك أفضل وقد كسرت الضرائب والتراخيص ظهر أبيك . ( يعني أبو الولد مو أبيك بيك بيكي ...)
شو بيشكي لو كان ابن أحدكم وول مارت أو بيل غيت أوالنجار المسابكي أو باشايان الكندرجي ؟ المهم النجاح وبظن باشايان اشتغل مهنه أبوه . معذرة على سوء ترتيب الأفكار ولكن لا بد من الفائدة من خلال زاوية طرح مختلفة لتوضيح مشهد أو فكرة لم يسبق أن وضحت بشكل مختلف .انفتح الموضوع وماعدت اعرف سكرو رح ساوي مثل المسلسلات المصرية اللي بعد مطمطة وعي بيبتروه بتر بآخر حلقة وقول لكم باي هلأِ .