كشف برنارد مادوف الذي يوصف بأنه صاحب أكبر عملية نصب واحتيال في تاريخ البورصات، أنه لم يكن وحده يدير عمليات النصب على المستثمرين في "وول ستريت"، بل شاركه على ذلك بعض المصرفيين والقيمين على الأجهزة التنظيمية وبعض زملائه ومعاونيه القدامى في العمل.

http://images.alarabiya.net/11/1e/43...146_145588.jpg

ومن سجنه في الولايات المتحدة الامريكية اعترف مدير العمليات المالية في "وول ستريت" بيرنارد مادوف لصحيفة" فايننشال تايمز" بأنه كذب على المستثمرين والأقارب لأكثر من 16 عاماً قبل أن يكشف للعالم عام 2008 أعمال الاحتيال التي بلغت قيمتها 65 مليار دولار.

وكشف مادوف الذي يقضي عقوبة سجن بـ150 عاماً أن بنوكاً، مثل "جي بي مورغان تشيس"، المصرف الأساسي لشركته بيرنارد لويس مادوف انفيستمنت سيكيوريتز، كانت تملك ما يكفي من المعلومات للكشف عن أي نشاط مشبوه كما نقلت صحيفة" القبس" اليوم السبت16-4-2011.

وأوضح ذلك قائلاً:"أنا لست مصرفياً، لكني أعرف أن دخول وخروج 100 مليار دولار من حساب مصرفي أمر ينبغي أن يثير الانتباه الى وجود خطب ما"، مضيفاً ان هناك مسؤولين كباراً في البنك كانوا على علم بما كان يجري.

وكان ايرفينغ بيكارد، القيم على تصفية شركة مادوف رفع في ديسمبر 2010 دعوى قضائية ضد جي بي مورغان، مطالباً بمبلغ 4. 6 مليار دولار على أساس أن البنك تغاضى عمداً عن الاحتيال، وكان متواطئاً في العملية. ويمثل بيكارد 2400 ضحية تشمل مئات الأثرياء والمؤسسات الخيرية والمؤسسات الأكاديمية. كما يقاضي بيكارد أكثر من 10 بنوك في الولايات المتحدة وأوروبا وأصدقاء قدامى لمادوف وأقرباء له ساعياً لتحصيل أكثر من 100 مليار دولار.

وتوقع مادوف أن تتم مقاضاة بنكين آخرين من قبل بيكارد، وهما "اتش اس بي سي و"يو بي اس". وسيواجهان مشاكل كبيرة كما يحدث لمصرف "جي بي مورغان تشيس".

ويحاول بيكارد تحصيل 9 مليارات دولار من "اتش اس بي سي" وملياري دولار من "يو بي اس" لكن جميع البنوك ارتكابها لأي مخالفات أوعلمها بعملية النصب التي ارتكبها مادوف.

وامتدت اعترافات مادوف إلى 4 من كبار المستثمرين لديه وهم جيفري بيكاور وستانلي تشيس ونورمان ليفي وكارل شابيرو، وقال انه ساعدوا في جلب مستثمرين الى شركته في أواخر الثمانينات عندما ادعى مادوف أنه واجه صعوبات في تفكيك المراكز المالية في الأسواق.