تراجع البورصة غير مبرر وغير تقني...بورصة دمشق تخترق حاجز 1600 نقطة هبوطاً مع تداولات 63 مليون ليرة
 

خالفت سوق دمشق للأوراق المالية أمس التوقعات بعودة النشاط الشرائي الرافع لأدائها خلال جلستي التداول الأخيرتين من الأسبوع بعد هبوط الأسعار إلى مستويات محفزة للشراء خلال جلسات تداول بداية الأسبوع
وأكثر من ذلك أغلقت جلسة أمس على تراجع أكثر حدية مع فقدان المؤشر 27.48 نقطة دفعته لاختراق حاجز الـ1600 نقطة بنحو 14 نقطة باتجاه الأسفل مغلقاً عند مستوى 1586.05 نقطة وهو أقل قيمة للمؤشر منذ 3 أيلول من العام الماضي، وقد تلقى الاتجاه الهابط دعمه المتزايد من تهافت المستثمرين على تسييل محافظهم بهدف الحصول على السيولة على اعتبار أن مستوى المخاطرة في السوق يستدعي ذلك، في المقابل نلاحظ دخول مدروس لسيولة شرائية تغتنم فرصة هبوط الأسعار وتتعمد الشراء على السعر الأدنى، وعلى هذا حافظت السيولة وكميات التداول على مستويات عالية فوق متوسطها اليومي، فقد تجاوزت قيمة التداول الاجمالية أمس 63.2 مليون ليرة سورية بينما كانت قد تجاوزت في الجلسة السابقة 68.58 مليون ليرة، أي بتراجع 7.8%. بينما ارتفعت كميات التداول بنسبة 13.7% مع ارتفاع حجم التداول الاجمالي حتى 57068 سهماً متداولاً في 442 صفقة منفذة على أسهم لخمس عشرة شركة، تراجعت منها أسعار أسهم لإحدى عشرة شركة تصدرها قطاع التأمين بسهم الشركة الوطنية الذي هبط سعره بنسبة 2.98% بينما ارتفع سعر سهم بنك سورية والخليج فقط وبنسبة 1.69% (يوضح الجدول المرفق تغيرات الأسعار) من جهة أخرى حافظت أسهم بنك عودة وبنك بيبلوس والمجموعة المتحدة على أسعار إغلاقها دون تغير بسبب حجم التداول الضعيف دون 200 سهم، على حين خرجت باقي الأسهم عن دارة التداول.

غير مبرر وغير تقني
رأى المحلل المالي نعيم القوادري أن رغبة المساهمين في الاكتتاب على أسهم بنك سورية الدولي الإسلامي ساعد على تنشيط موجة البيع بهدف توفير السيولة للاستفادة من زيادة رأسمال البنك المذكور، لتستمر موجة البيع وحالة التراجع التي يشهدها السوق. ولفت إلى أن تراجع الأسعار شجع الكثير من الأشخاص على دخول هذا المجال الاستثماري، فهناك أسعار تراجعت لتصل إلى ما كانت عليه في بدايات السوق، وتشكل هذه الأسعار المغرية فرصة مناسبة لهؤلاء للاستثمار بالأسهم المدرجة. وقال القوادري: إن تعديل الحدود السعرية من 2 إلى 3% سرع الوصول إلى هذا الحد من التراجع إذ كان اتجاه السوق يسير بوتيرة أبطأ قبل تعديل الحدود السعرية. وأضاف القوادري: وكما الحدود السعرية الجديدة الهبوط ستلعب دورها في تسريع الصعود ومن ثم سيكون التصحيح القادم أسرع وستعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية في وقت قصير.
وبيّن القوادري أن بورصة دمشق تأثرت خلال الفترة الأخيرة بالأحداث الخارجية ولكن هذا التأثر غير مبرر وغير تقني وإنما هو تأثر معنوي.