الأسهم السورية ( المضارب السوري) - نسب التغيير لجميع المصارف

بعد مؤشرات الأداء للنصف الأول 2010 .. هل يتصرف مستثمرو سوق دمشق اعتماداً على النتائج والبيانات

دمشق
الثورة
البيانات والنتائج الصادرة عن الشركات المساهمة بشكل عام والمدرجة في السوق المالية بشكل خاص هي أهم مايحرص عليه المستثمرون عادة ليس بقصد الاطلاع والقراءة العابرة،
بل بهدف القراءة التحليلية الدقيقة للوقوف على نقاط القوة والضعف في أداء هذه الشركة أو تلك وبالتالي اتخاذ قرار بالبيع أو الشراء.. ويشير مراقبون في سوق دمشق للأوراق المالية أن المستثمرين مازالوا بعيدين عن مثل هذه الاستفادة، بل وتمر على بعضهم مرور الكرام..!!‏
تطور القيمة السوقية‏
القيمة السوقية للأسهم واحدة من أهم مؤشرات رصد التغيير الذي يطرأ على السهم، ومعروف أن أغلب الشركات المدرجة في سوق دمشق تضاعفت القيمة السوقية لها أكثر من ضعف منذ أن تم إدراجها وحتى الآن،ووفقاً للتقرير الصادر عن السوق، فإن هذه القيم تفاوتت بين شركة وأخرى.‏
وكانت أعلى نسبة تغيير للنصف الأول من العام الجاري عند النظر إلى هذه القيمة بداية العام الجاري ثم نهاية حزيران الفائت من نصيب بنك قطر الوطني الذي حقق 76 بالمئة عن قيمة 829 ليرة سورية،بالرغم من أن هذا البنك أدرج نهاية نيسان، ثم بنك عودة بنسبة 46 بالمئة، فسورية والمهجر 41 بالمئة، فبنك بيبلوس 39 بالمئة، فبنك بيمو السعودي الفرنسي بنسبة 34 بالمئة.‏
كما حقق البنك العربي 26 بالمئة،ونماء الزراعية 22 بالمئة، فيما ظلت بقية الشركات دون مستوى 20 بالمئة، وكانت الأهلية للزيوت هي الشركة الوحيدة التي تراجعت فيها القيمة السوقية بنسبة أربعة بالمئة، حيث تراجعت من 691 ليرة إلى 663 ليرة،كما لم تتحرك قيمة الوطنية للتأمين التي أدرجت منتصف حزيران وبقيت عند 670 ليرة.‏
الأداء التداولي‏
وصلت تداولات السوق خلال النصف الأول من 2010 إلى 2.6 مليار ليرة، فيما كانت تداولات العام الفائت 1.6 مليار، وبذلك تكون السوق قد رفعت تداولاتها خلال خمسة عشر شهراً إلى 4.2 مليارات ليرة،بيد أن مساهمة الشركات المدرجة في السوق في هذا الرقم متفاوتة على نحو لافت، فقد استحوذ بنك سورية الدولي الإسلامي على نحو 35 بالمئة من هذه التداولات للنصف الأول من 2010، مايعني حصة تتجاوز 904 ملايين ليرة.‏
ويكفي للدلالة على أهمية الحصة التي حاز عليها هذا البنك أن الشركة التي حلت ثانياً وهي المصرف الدولي للتجارة والتمويل بقيت عند حدود 14 بالمئة، فيما جاءت شركات: بيمو، المهجر، الأهلية للزيوت، ببيلوس على التوالي 7،8،9،10 بالمئة في وقت ظلت بقية الشركات الأخرى دون مستوى ستة بالمئة، كما لم تستطع ست شركات تجاوز نسبة الواحد بالمئة، وهو مؤشر مهم لمساهمة الشركات المدرجة في حركة السوق ، وبالتالي جذب أو تنفير المستثمرين من وإلى سهمها.‏
البحث عن دور الوسطاء‏
لاشك أن شركات الوساطة والخدمات المالية تقوم بدور إرشادي - توجيهي تجاه المستثمرين، لكنه دور مازال مرتبط بحجم وملاءة العميل، لذا فإن كثيراً من الأحيان يربح كبار العملاء على حساب صغارهم، لأن من مصلحة الوسيط الانحياز إلى هؤلاء باعتبارهم الأكثر عائداً ونفعاً، وهذا يناقض المصلحة العامة للسوق القاضية بضرورة الاستفادة من العملاء على اختلاف أحجامهم، لا بل إن أسواق المال حول العالم باتت على قناعة، خاصة بعد الأزمة المالية الاقتصادية العالمية، بأن المستثمر الصغير هو صانع سوق ومحركها..‏
وخلال النصف الأول من العام الجاري برز أداء خمسة وسطاء استطاعوا أن يستحوذوا على نحو 85 بالمئة من أداء سوق الوساطة ، في حين كانت الـ 15 بالمئة المتبقية موزعة بين خمسة وسطاء آخرين، والسؤال هو: أين دور وجهود هؤلاء الوسطاء الذين تقاسموا الكعكة، وماذا عن شرحهم وتبيسطهم لبيانات ونتائج الشركات للمستثمرين لاسيما الصغار منهم؟‏