الأسهم السورية ( المضارب السوري) - مؤشرات عملية للسير نحو كفاءة العمل في سوق الأوراق المالية..إقبال على أسهم وإحجام على أخرى بفعل الأخبار المتداولة

مؤشرات عملية للسير نحو كفاءة العمل في سوق الأوراق المالية..إقبال على أسهم وإحجام على أخرى بفعل الأخبار المتداولة

بورصات
الخميس 6-5-2010م
مرشد ملوك

برزت عدة مؤشرات تدل على أن سوق دمشق للأوراق المالية تسير بالطريق نحو مايسمى كفاءة العمل أو السوق الكفوءة،

إذ لوحظ إقبال على سهم بنك سورية والمهجر بعد إعلان عقد الهيئة العامة الذي تضمن أحد بنوده توزيع أسهم مجانية على المساهمين مقابل ذلك تراجع الإقبال على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بعد إعلان البنك عدم نيته توزيع أرباح .‏‏‏
بالطبع فإن ذلك يعني أن ملامح السوق بدأت ترتسم رويداً للوصول إلى الكفاءة التي تطلبها الأسواق المالية.‏‏‏
هيئة الأوراق المالية علقت على الموضوع بالقول إن العدالة في الحصول على المعلومة هدف تسعى إليه الهيئة من خلال منظومة عمل تتيح وصولها إلى الجميع بنفس اللحظة ولايستطيع شخص أوجهة ما الاستحواذ عليها قبل الآخر ،وبالتالي يمكن قياس حركة التداول بناء على هذه المعلومات.‏‏‏
قدر عالٍ من المرونة‏‏‏
ويبين الدكتور علي يوسف أستاذ محاسبة الأسواق المالية في جامعة دمشق :‏‏‏
أن سوق الأوراق المالية الكفؤ هي تلك التي تتمتع بقدر عال من المرونة يسمح بتحقيق استجابة سريعة في أسعار الأوراق المالية للتغييرات في نتائج تحليل البيانات والمعلومات المتدفقة إلى السوق ، ممايؤدي في نهاية الأمر إلي تحقيق التعادل بين القيمة السوقية والقيمة الحقيقية للورقة المالية ، وفي السوق الكفؤ يعكس سعر السهم الذي تصدره منشأة ما كافة المعلومات المتاحة عنها سواء تمثلت تلك المعلومات في القوائم المالية أو في معلومات تبثها وسائل الإعلام ، أو تمثلت في السجل التاريخي لسعر السهم في الأيام والأسابيع والسنوات الماضية، أو تحليلات عن آثار الحالة الاقتصادية العامة على أداء المنشأة ، أو غير ذلك من المعلومات التي تؤثر على القيمة السوقية للسهم ،وإذا كان الأمر كذلك فإنه يمكن القول: إنه في ظل السوق الكفؤ تكون قيمة السهم عادلة تعكس تماماً قيمته الحقيقية ، التي يتولد عنها عائد كافٍ لتعويض المستثمر عما ينطوي عليه الاستثمار في هذا السهم من مخاطر وفي ظل السوق الكفؤ يعكس سعر السهم توقعات المستثمرين بشأن المكاسب المستقبلية وبشأن المخاطر التي تتعرض لها هذه المكاسب.‏‏‏
نوعان من الكفاءة‏‏‏
ويفصل الدكتور يوسف بأنه:‏‏‏
يوجد نوعان من الكفاءة للأسواق أولها الكفاءة الكاملة وهي تقضي توفر الشفافية والمعلومات والتعاملات المحررة من أي قيود وتواجد عدد كبير من المستثمرين، أما الكفاءة الاقتصادية فهي التي تتأخر فيها المعلومات قليلاً عن الوصول إلى السوق ويوجد تباطؤ زمني بين وصول المعلومات إلى السوق وبين انعكاس آثارها على الأسعار السوقية.‏‏‏