الأسهم السورية ( المضارب السوري) - سعر صرف الليره السوريه مقابل الدولار ليوم الخميس28/2/2013

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم طاهر (المشاركة 254765)

مهما انخفض سعر الليرة فسوف يعود إلى مكانه اللائق..
28/02/2013

نعم .. انخفض سعر الليرة، ولا يزال المهرجان منعقداً لدى وسائل إعلام الغدر والخيانة والتضليل البارعة في أعمق أنواع الكذب وحالاته، تستعرض من خلاله حفلات التطبيل والتزمير البعيدة عن الحق والحقيقة، والتي لا تعرف سبيلاً للواقع،
فهم لا يتناولون الحدث بشكله الموضوعي معتمدين على المؤثرات القابعة حوله، بل يتناولونه كما تريد هواجسهم المجرمة، ورغباتهم الشيطانية ليقولوا بأنَّ انخفاض سعر الليرة يعني بأن الاقتصاد السوري ذاهب مع ليرته نحو الانخفاض، ويحاولون إثبات هذا الوهم فلا يجدون ما يؤيد هذا الاتجاه لديهم فيلجؤون إلى الكذب وتقديم تفاهات القرائن التضليلية المفترضة‏
ليؤكدوا لنا من جديد أن هذا الانخفاض الحاصل في سعر الليرة ليس أكثر من حالة وهمية، ولو لم يكن الأمر كذلك لما استطاع مصرف سورية المركزي أن يؤثّر في صدِّ هذه الهجمات العالمية الضخمة الموجهة ضده وضد الليرة، غير أن الصمود الملحمي لمختلف مكونات الدولة ومن ضمنها المركزي قزّم من هذه الهجمة، وبدأت عمليات الاستدارة شيئاً فشيئاً تتبلور بوضوح أكثر ولم يعد هذا خافياً على أحد مهما حاولوا إغماض عيونهم وسد آذانهم، ومثلما يتمنون هم ويحلمون واهمين بانهيار الليرة ومن بعدها انهيار الاقتصاد السوري بشكلٍ شامل، فإننا نحن نصر على انتظارنا وغير البعيد لعودة الليرة إلى مكانتها ومكانها الطبيعي واللائق، ولتعافي اقتصادنا، بعد أن خضعا ( الليرة والاقتصاد معاً ) لاختبار عالٍ في الكفاءة على الرغم من كل ما حصل، ونعني بذلك على الرغم من انخفاض قيمة الليرة الذي لم يكن إلا وهمياً، وعلى الرغم من تراجع الاقتصاد السوري واهتزازه الذي لم يكن إلا تخريبياً، والوهم والتخريب لا يعكسان حالة الكفاءة بل يعكسان حالات تشوّهية غير مستديمة، بل هي أكثر ما تكون مؤقتة واستثنائية.‏‏
أمام هذا الواقع الغريب والشاذ والمؤقت، يتابع مصرف سورية المركزي وبهدوء وبرودة أعصاب إصدار تقاريره الاقتصادية الأسبوعية، وهو يضع بالتداول في هذه الأثناء تقريره الجديد الذي يمتد من التاسع إلى الخامس عشر من شباط، وكنا في المرة الماضية من صفحة مصارف قد عرضنا للتقريرين الاقتصاديين السابقين لهذا الجديد، حيث أشرنا إلى أن المركزي لم يُغير من رؤيته المعهودة مع أمل أن نقرأ دائماً تقريراً طازجاً، الذي بيّن المركزي فيه أن الدولار الأمريكي قد افتتح تداولاته تجاه الليرة السورية عند مستوى ( 79,77 ) ليرة، وأنهاها عند مستوى ( 80,58 ) ليرة، مسجلاً بذلك ارتفاعاً قدره ( 81 ) قرشاً، بمعدل ( 100% ) في حين شهد الدولار انخفاضاً طفيفاً لا يتعدّى الثلاثة قروش في الأسبوع الذي سبقه، أما في هذا التقرير الجديد فقد افتتح الدولار تداولاته عند مستوى ( 80,95 ) ليرة وأنهاها عند مستوى ( 81,06 ) ليرة ليسجل بذلك ارتفاعاً قدره ( 11 ) قرشاً، فتكون حصيلة حركة الدولار خلال ثلاثة أسابيع ارتفاعاً وانخفاضاً لا تتعدّى ( 89 ) قرشاً ارتفاعاً أمام الليرة، وهذا رقم معقول جداً مع ضرورة الإشارة إلى أن هذه الحصيلة لم تأتِ بشكل تراكمي ومتدرّج بل خضعت للارتفاع والانخفاض، الأمر الذي يعود للتأكيد بأن المسألة ليست أكثر من هواجس وهمية ونفسية ولولا ذلك لكان ارتفاع الدولار متدرّجاً دون أي تراجع، ما يعني أن التراجع أمراً واقعاً على الرغم من هذه المعمعة، وهذا ما يفسح المجال أمامنا لتصوّر السقوط الحر القادم للدولار.‏‏
وفي الوقت الذي افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة السورية خلال الأسبوع السابق للتقرير الجديد عند مستوى ( 108,88 ) ليرة، وأنهاها عند مستوى ( 109,12 ) ليرة، مسجلاً ارتفاعاً قدره ( 24 ) قرشاً بمعدل ( 0,22% ) أي أن اليورو ارتفع بمقدار ليرة وقرش واحد خلال أسبوعين، إذ كان قد افتتح اليورو تداولاته الأسبوعية تجاه الليرة السورية عند مستوى ( 107,42 ) ليرة ، وأنهاها عند مستوى ( 108,19 ) ليرة ، مسجلاً ارتفاعاً قدره ( 77 ) قرشاً ، بمعدل ( 0,71 % ) خلال الأسبوع الأسبق الممتد من 26 كانون الثاني وحتى الأول من شباط، في هذا الوقت يشير المركزي ضمن تقريره الجديد إلى أن اليورو افتتح تداولاته الأسبوعية عند مستوى ( 108,27 ) ليرة، وأنهاها عند مستوى ( 108,95 ) ليرة ليسجل بذلك ارتفاعاً قدره ( 68 ) قرشاً، لتصل بذلك حصيلة الارتفاع خلال ثلاثة أسابيع إلى ليرة و69 قرشاً.‏‏
ونوّه المركزي في تقريره الجديد إلى أنه يعمد منذ آذار عام 2012 إلى التدخل في سوق القطع الأجنبي بائعاً وشارياً للقطع بهدف ضبط سعر الصرف وتأمين استقرار مستويات الأسعار في السوق إلى جانب وضع الضوابط اللازمة لتأمين بيع القطع الأجنبي عن طريق المصارف ومؤسسات الصرافة المرخصة وفق سعر الصرف الوارد في نشرة أسعار الصرف الصادرة عن مصرف سورية المركزي، مؤكداً قيامه بالحد من تلاعب السوق السوداء والمضاربة على الليرة السورية.‏‏
وابتعد المركزي في تقريره الجديد أيضاً كسابقيه عن التطرّق لأية تفاصيل حول السوق السوداء، ولم يأتِ على ذكر أي رقم يجري تداوله في هذه السوق، رغم تطرقه منذ أسابيع قليلة لمثل هذه الأرقام عندما أشار إلى مقدرته المحافظة على استقرار سعر صرف الدولار الأمريكي في السوق السوداء بحدود 90 ليرة بعد أن وصل إلى مستوى 106 ليرات خلال الفترة السابقة، ومازلنا نأمل من المركزي العودة إلى اعتماد مثل هذه الإيضاحات إن كان الأمر ممكناً ولا يسيء إلى خطط وتطلعات المركزي .‏‏
التقرير الجديد أشار أيضاً كالتقريرين السابقين إلى قرار مصرف سورية المركزي الصادر في 2 / 12 / 2012 م الذي سمح للمصارف المرخص لها التعامل بالقطع الأجنبي ببيع القطع الأجنبي للمستوردين وفق سعر الصرف المعلن من قبل المصرف وبما لا يتجاوز نشرة أسعار الصرف الصادرة عن المركزي لأغراض التدخل وذلك بهدف تمكينهم من الدفع المسبق لقيمة البضاعة المنوي استيرادها ولتلبية الطلب على القطع الأجنبي لتمويل المستوردات عن طريق الأقنية المرخصة والحد من عمل السوق غير النظامية.‏‏
أخيــــــراً :‏‏
المركزي مستمر بكفاحه هذا دون توقف، ويمكننا أن نرقد إلى الراحة من هذا الباب ولاسيما بعد أن نوّه السيد رئيس الحكومة الدكتور وائل الحلقي بإجراءات المركزي وأثنى عليها معتبراً أنه لولا هذه الإجراءات لكان الدولار قد ارتفع سعره إلى مئات الليرات، إننا نشعر بالميل إلى الاقتناع بذلك على الرغم من الانتقادات الشديدة التي توجّه من الدّاخل إلى مصرف سورية المركزي وإجراءاته وقراراته، حتى أن الدكتور قدري جميل أبدى عدم إعجابه غير مرة بإجراءات المركزي، ولكن لم نعلم إن كان هذا موقف حكومي باعتباره نائباً لرئيس مجلس الوزراء وللشؤون الاقتصادية .. أم موقف شخصي ..؟! على كل حال إن كان رأي معارض فنحن مع النظام سلفاً وعلى رؤوس الأشهاد، وإن كان رأي حكومي فالأولى بنا أن نأخذ برأي رئيسه رئيس الحكومة المتعارض والمناقض لرأيه.‏‏
سيرياستيبس

مشكور اخي واذا في مجال تحكينا شوي عن خطتك لانني مهتم كثيرا