beautiful life
11-11-2011, 02:15 PM
مـــاذا .. بـداخلـــي
إ - ر - ا - د - ة
إرادة لا نهائية لا حد لها إلا نفسها .. إرادة حرة خالقة مبدعة تنبثق في بداءة و فطرة
أحسها و لا أعرفها أكابدها و لا أفهمها .. لأنها تفر مني كلما حاولت فهمها كما يفر النوم من عيني
كلما حاولت أن أتعمقه و أحلله .. و ربما كان السبب أنها أصيلة .. أكثر أصالة من العقل و التفكير و لا يمكن أن تكون موضوعاً للعقل و التفكير .. بل العكس هو المقبول .. أن يكون العقل موضوعها و خادمها .. و سبيلها إلى بلوغ أهدافها
..أنا أريد .. و العقل يبرر لي ما أريد ..
و ليس العكس أبداً إن كل شيء خاضع للإرادة .. ثانوي بالنسبة لها
..في لحظات إبداعي و خلقي .. في اللحظات التي أحس فيها أني أخلق نفسي و أخلق الأفكار و القيم وأكتشف العالم و أصنع المعقولات أحس أني أدفع العالم كله أمامي .. أدفعه كالعربة
..و في اللحظات التي أموت فيها و أسقط في هوة العادة و التكرار و التقليد و المجاملات و الروتين .. وتضيع إرادتي من يدي .. أحس بأن العالم كله يدفعني أمامه كالعربة..أحس أن إرادة حصان في الطريق يمكنها أن تعدل في طريقي و تغير سكّتي أحس بأن عين جاري تجعلني أنكمش في ثيابي كأنها .. عين الله
لا شيء في الدنيا أكبر من الإرادة
..الظروف المالية .. و البيئة و الوراثة .. لا تلغي الإرادة و لا تمحو الحرية أبداً .. و لكنها تؤثر فيها تؤثر في الكيفية التي تعلن بها عن نفسها
أنا و الظروف نتصارع في لحظة الفعل فقط .. و لكن كلاً منا له وجوده البكر أنا حر و أرادتي حقيقة .. تماماً كما أن الظروف موجودة و حقيقية
و لكن ما الإرادة ؟
..لا توجد كلمة تصفها أو تشرحها .. لأنها أكبر من كل الكلمات و لأنها تحتوي على كل الكلمات وتتجاوزها .. فكل وصف يبدو حيالها ناقصاً ..
إنها كالشوق لا يوصف و إنما يكابد
..إنها تنطبق عليها كلمة المتصوف الصالح أبو البركات البغدادي :
أظهر من كل ظاهر و أخفى من كل خفي..
إن أحسن طريق لمعرفتها هي أن تباشرها ..
فهي المفتاح السحري الذي تفتح به الكون كله
إ - ر - ا - د - ة
إرادة لا نهائية لا حد لها إلا نفسها .. إرادة حرة خالقة مبدعة تنبثق في بداءة و فطرة
أحسها و لا أعرفها أكابدها و لا أفهمها .. لأنها تفر مني كلما حاولت فهمها كما يفر النوم من عيني
كلما حاولت أن أتعمقه و أحلله .. و ربما كان السبب أنها أصيلة .. أكثر أصالة من العقل و التفكير و لا يمكن أن تكون موضوعاً للعقل و التفكير .. بل العكس هو المقبول .. أن يكون العقل موضوعها و خادمها .. و سبيلها إلى بلوغ أهدافها
..أنا أريد .. و العقل يبرر لي ما أريد ..
و ليس العكس أبداً إن كل شيء خاضع للإرادة .. ثانوي بالنسبة لها
..في لحظات إبداعي و خلقي .. في اللحظات التي أحس فيها أني أخلق نفسي و أخلق الأفكار و القيم وأكتشف العالم و أصنع المعقولات أحس أني أدفع العالم كله أمامي .. أدفعه كالعربة
..و في اللحظات التي أموت فيها و أسقط في هوة العادة و التكرار و التقليد و المجاملات و الروتين .. وتضيع إرادتي من يدي .. أحس بأن العالم كله يدفعني أمامه كالعربة..أحس أن إرادة حصان في الطريق يمكنها أن تعدل في طريقي و تغير سكّتي أحس بأن عين جاري تجعلني أنكمش في ثيابي كأنها .. عين الله
لا شيء في الدنيا أكبر من الإرادة
..الظروف المالية .. و البيئة و الوراثة .. لا تلغي الإرادة و لا تمحو الحرية أبداً .. و لكنها تؤثر فيها تؤثر في الكيفية التي تعلن بها عن نفسها
أنا و الظروف نتصارع في لحظة الفعل فقط .. و لكن كلاً منا له وجوده البكر أنا حر و أرادتي حقيقة .. تماماً كما أن الظروف موجودة و حقيقية
و لكن ما الإرادة ؟
..لا توجد كلمة تصفها أو تشرحها .. لأنها أكبر من كل الكلمات و لأنها تحتوي على كل الكلمات وتتجاوزها .. فكل وصف يبدو حيالها ناقصاً ..
إنها كالشوق لا يوصف و إنما يكابد
..إنها تنطبق عليها كلمة المتصوف الصالح أبو البركات البغدادي :
أظهر من كل ظاهر و أخفى من كل خفي..
إن أحسن طريق لمعرفتها هي أن تباشرها ..
فهي المفتاح السحري الذي تفتح به الكون كله