Speculator
11-08-2009, 02:47 PM
خبراء يؤكدون أن ذلك سيساعد على الوصول إلى أكبر شريحة
شركات التكافل الإسلامي في سورية تلجأ لخطباء المساجد لنشر الوعي التأميني
تعتزم شركات التأمين التكافلي الإسلامي في سورية إلى نشر جذب المزيد منالعملاء خلال الفترة
المقبلة، مما حدا بها بالتحركات
http://www.syriasteps.com/archive/image/ImageHandle876r.jpg
إلى نشر ثقافتها بطرق مختلفة،والتي دفعت شركة جديدة للتوجه نحو خطباء المساجد لنشر التوعية.
ويأتي ذلكبعد عزم شركة العقيلة وهي أول شركة تأمين تكافلي في سورية، نشر التوعية بين خطباءالمساجد ابتداءً من ريف العاصمة دمشق وتوسعاً نحو باقي المحافظات. وجاءت تلكالتحركات في الوقت الذي تشهد فيه السوق السورية إقبالاً واضحاً لافتتاح مصارفإسلامية فيها
إذ يتوقع أن يبلغ عدد المصارف الإسلامية العاملة فيها العام المقبل 5مصارف، فإن التأمين التكافلي لا يبدو بنفس الحركة
ويبدو أنه سيقتصر على شركتين فقطعلى الأقل في هذه المرحلة بعد أن ألغت شركة نور ترخيصها وهي التي كانت تخطط لأنتكون ثالث شركة تأمين تكافلي في سورية. ويعمل في السوق السورية حالياً شركتان، هما «العقيلة» بشراكة كويتية، و«الإسلامية السورية» بشراكة قطرية.
ولا تبدو مهمةالشركتين سهلة.
على أن الصعوبة تنبع من ضعف الوعي التأميني في سورية بشكل عامواحتدام المنافسة بين 13 شركة دفعة واحدة، مما أثر على الأسعار والمستوى الفنيللخدمات المقدمة.
وتدرك شركات التأمين التكافلي ضرورة فتح جبهات توعية خاصةبالخدمات التي تقدمها، ومع إدراكها أن العمل شاق لأن المطلوب منها هو ممارسةالإقناع بجدوى التأمين أولاً ومن ثم تعزيز الأمر بالخدمات المتوافقة مع الشريعةالإسلامية.
ويرى فراس العظم مدير عام احدى شركات التأمين، أنه من المهمالتوجه نحو نشر الوعي التأميني التكافلي،خاصة مع وجود شريحة واسعة من السوريينالذين لا يؤمنون بالتأمين،
في الوقت الذي يوجد في البلاد مستثمرون، يستثمرون فيمعامل ضخمة على مستوى المنطقة، ومع ذلك لا يملكون عقداً تأمينياً واحدا، إلا في حالاجبروا عليه -التأمين الإلزامي-
وهؤلاء لابد من حسن مخاطبتهم عبر أشخاص ضليعين فيالتأمين أولاً والشريعة ثانياً حتى نتمكن من إقناعهم بضرورة التأمين والحاجة الماسةله. ومن أجل ذلك يقول العظم إنهم يخططون لإقامة ندوات ودورات تدريبية تستهدف خطباءالجوامع والعلماء والأئمة من اجل خلق معرفة تأمينية تتعلق بنشأة التأمين التقليديوالتكافلي والفروق الجوهرية بينها
وإطلاعهم على أركان عقد التأمين التكافلي والغررفي التأمين والفائض التأميني وغيرها من المواضيع التي يمكن أن تساعد هؤلاء الخطباءورجال الدين لاحقاً في نشرها بين الناس وتعريفهم بها وحثهم عليها.
وأوضحالعظم في حديث له أن الندوة الأولى ستكون الشهر المقبل وتم التنظيملها بالتعاون مع وزارة الأوقاف السورية التي تبدي مساندة لافتة للخدمات المصرفيةوالتأمينية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن أكثر ما يواجهشركات التأمين التكافلي وحتى المصارف الإسلامية هو النقص الحاد في عدد علماء الدينالمتخصصين في التأمين والمصارف، والذين يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً ليس في الإشرافعلى المنتجات الإسلامية، وإنما في إقناع الناس بها بالنظر إلى دورهم فيالمجتمع.
إلى ذلك يرى إياد الزهراء رئيس هيئة الإشراف على التأمين في سوريةأن شركات التأمين الإسلامية تواجه تحدياً كبيراً لصعوبة إقناع الناس بخدماتها، خاصةأولئك الذين لا يؤمنون بالتأمين أصلاً.
وأضاف الزهراء في رده على سؤال:تبدو فكرة التوجه نحو خطباء المساجد موفقة نظراً للدور الذي يمكنأن يساهموا به لاحقاً في نشر وإقناع الناس بفكرة التأمين، خاصة أن التأمين الإسلامييقوم على مبدأ التكافل، وبالتالي فإنه يعبر عن بعد إنساني محض لأنه يعزز التعاونوالتعاضد في المجتمع، الأمر الذي يمكن من دافع مؤازرة الآخرين والمساعدة في عملياتالإقناع الموجه للمجتمع بفكرة التأمين التكافلي وتقبلها، ودون أن ينسى البعد الربحيفي الأمر، مما يمكن المؤمن من وجود فرصة للربح من البوليصة التي يحملها دون أنيعاني من مخالفة الشريعة وهذا أمر مهم للغاية.
الزهراء أكد أن سورية بحاجةللقيام بنشر الوعي التأميني في فرعيه التجاري والإسلامي، وهو ما يجب العمل عليهبروح جماعية نظراً لتلاقي المصالح بين الشركات كافة تجارية وإسلامية من جهة،ولاتساع السوق التأمين السوري قياساً بما يغطيه التأمين حالياً.
وأشار إلىأن التأمين التكافلي يمتلك قاعدة واسعة جداً ولابد لشركات التأمين التكافلي منإيجاد السبل الكفيلة بالوصول إلى هذه الشريحة، ولعل خطباء المساجد قد يكونون بدايةموفقة نظراً لتأثيرهم على الناس، إلا أنه بالمحصلة لابد من اللجوء إلى وسائل أخرىعبر التأهيل وتدريب وإنشاء مؤسسات متخصصة بدراسة الجمهور واتجاهاته ودون أن ننسىدور الإعلام في عملية نشر الوعي التأميني العادي والتكافلي على حدٍسواء.
الدكتور علاء الدين الزعتري أمين الفتوى في وزارة الأوقاف وعضو الهيئةالشرعية في شركة العقيلة والأستاذ في الاقتصاد الإسلامي تحدث عن مغزى التوجه نحوخطباء المساجد وتبنيه للفكرة، وذلك نظراً لأهميتها في نشر الوعي التأميني بشكل صحيحوعلمي خاصة، لافتاً أن أغلب خطباء المساجد هم أناس ضليعون في الشريعة، ولديهم تحصيلعلمي، وبالتالي فإنه يمكن الاعتماد عليهم في نشر الوعي التأميني المتوافق معالشريعة الإسلامية. ورأى الزعتري أن التوجه نحو الخطباء هو عمل مستمر ويجب أن يكونوفق خطة مدروسة بعناية وأن تتم متابعتها وصولاً إلى النتائج المطلوبة، وقال «نحنكرجال دين يهمنا أن تصل الأمور بطريقة صحيحة وتخاطب العقل والمعرفة عند الناس».
الشرق الأوسط – هيام علي
سيريا ستوكس
10/8/2009
شركات التكافل الإسلامي في سورية تلجأ لخطباء المساجد لنشر الوعي التأميني
تعتزم شركات التأمين التكافلي الإسلامي في سورية إلى نشر جذب المزيد منالعملاء خلال الفترة
المقبلة، مما حدا بها بالتحركات
http://www.syriasteps.com/archive/image/ImageHandle876r.jpg
إلى نشر ثقافتها بطرق مختلفة،والتي دفعت شركة جديدة للتوجه نحو خطباء المساجد لنشر التوعية.
ويأتي ذلكبعد عزم شركة العقيلة وهي أول شركة تأمين تكافلي في سورية، نشر التوعية بين خطباءالمساجد ابتداءً من ريف العاصمة دمشق وتوسعاً نحو باقي المحافظات. وجاءت تلكالتحركات في الوقت الذي تشهد فيه السوق السورية إقبالاً واضحاً لافتتاح مصارفإسلامية فيها
إذ يتوقع أن يبلغ عدد المصارف الإسلامية العاملة فيها العام المقبل 5مصارف، فإن التأمين التكافلي لا يبدو بنفس الحركة
ويبدو أنه سيقتصر على شركتين فقطعلى الأقل في هذه المرحلة بعد أن ألغت شركة نور ترخيصها وهي التي كانت تخطط لأنتكون ثالث شركة تأمين تكافلي في سورية. ويعمل في السوق السورية حالياً شركتان، هما «العقيلة» بشراكة كويتية، و«الإسلامية السورية» بشراكة قطرية.
ولا تبدو مهمةالشركتين سهلة.
على أن الصعوبة تنبع من ضعف الوعي التأميني في سورية بشكل عامواحتدام المنافسة بين 13 شركة دفعة واحدة، مما أثر على الأسعار والمستوى الفنيللخدمات المقدمة.
وتدرك شركات التأمين التكافلي ضرورة فتح جبهات توعية خاصةبالخدمات التي تقدمها، ومع إدراكها أن العمل شاق لأن المطلوب منها هو ممارسةالإقناع بجدوى التأمين أولاً ومن ثم تعزيز الأمر بالخدمات المتوافقة مع الشريعةالإسلامية.
ويرى فراس العظم مدير عام احدى شركات التأمين، أنه من المهمالتوجه نحو نشر الوعي التأميني التكافلي،خاصة مع وجود شريحة واسعة من السوريينالذين لا يؤمنون بالتأمين،
في الوقت الذي يوجد في البلاد مستثمرون، يستثمرون فيمعامل ضخمة على مستوى المنطقة، ومع ذلك لا يملكون عقداً تأمينياً واحدا، إلا في حالاجبروا عليه -التأمين الإلزامي-
وهؤلاء لابد من حسن مخاطبتهم عبر أشخاص ضليعين فيالتأمين أولاً والشريعة ثانياً حتى نتمكن من إقناعهم بضرورة التأمين والحاجة الماسةله. ومن أجل ذلك يقول العظم إنهم يخططون لإقامة ندوات ودورات تدريبية تستهدف خطباءالجوامع والعلماء والأئمة من اجل خلق معرفة تأمينية تتعلق بنشأة التأمين التقليديوالتكافلي والفروق الجوهرية بينها
وإطلاعهم على أركان عقد التأمين التكافلي والغررفي التأمين والفائض التأميني وغيرها من المواضيع التي يمكن أن تساعد هؤلاء الخطباءورجال الدين لاحقاً في نشرها بين الناس وتعريفهم بها وحثهم عليها.
وأوضحالعظم في حديث له أن الندوة الأولى ستكون الشهر المقبل وتم التنظيملها بالتعاون مع وزارة الأوقاف السورية التي تبدي مساندة لافتة للخدمات المصرفيةوالتأمينية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية.
وأشار إلى أن أكثر ما يواجهشركات التأمين التكافلي وحتى المصارف الإسلامية هو النقص الحاد في عدد علماء الدينالمتخصصين في التأمين والمصارف، والذين يمكن أن يلعبوا دوراً مهماً ليس في الإشرافعلى المنتجات الإسلامية، وإنما في إقناع الناس بها بالنظر إلى دورهم فيالمجتمع.
إلى ذلك يرى إياد الزهراء رئيس هيئة الإشراف على التأمين في سوريةأن شركات التأمين الإسلامية تواجه تحدياً كبيراً لصعوبة إقناع الناس بخدماتها، خاصةأولئك الذين لا يؤمنون بالتأمين أصلاً.
وأضاف الزهراء في رده على سؤال:تبدو فكرة التوجه نحو خطباء المساجد موفقة نظراً للدور الذي يمكنأن يساهموا به لاحقاً في نشر وإقناع الناس بفكرة التأمين، خاصة أن التأمين الإسلامييقوم على مبدأ التكافل، وبالتالي فإنه يعبر عن بعد إنساني محض لأنه يعزز التعاونوالتعاضد في المجتمع، الأمر الذي يمكن من دافع مؤازرة الآخرين والمساعدة في عملياتالإقناع الموجه للمجتمع بفكرة التأمين التكافلي وتقبلها، ودون أن ينسى البعد الربحيفي الأمر، مما يمكن المؤمن من وجود فرصة للربح من البوليصة التي يحملها دون أنيعاني من مخالفة الشريعة وهذا أمر مهم للغاية.
الزهراء أكد أن سورية بحاجةللقيام بنشر الوعي التأميني في فرعيه التجاري والإسلامي، وهو ما يجب العمل عليهبروح جماعية نظراً لتلاقي المصالح بين الشركات كافة تجارية وإسلامية من جهة،ولاتساع السوق التأمين السوري قياساً بما يغطيه التأمين حالياً.
وأشار إلىأن التأمين التكافلي يمتلك قاعدة واسعة جداً ولابد لشركات التأمين التكافلي منإيجاد السبل الكفيلة بالوصول إلى هذه الشريحة، ولعل خطباء المساجد قد يكونون بدايةموفقة نظراً لتأثيرهم على الناس، إلا أنه بالمحصلة لابد من اللجوء إلى وسائل أخرىعبر التأهيل وتدريب وإنشاء مؤسسات متخصصة بدراسة الجمهور واتجاهاته ودون أن ننسىدور الإعلام في عملية نشر الوعي التأميني العادي والتكافلي على حدٍسواء.
الدكتور علاء الدين الزعتري أمين الفتوى في وزارة الأوقاف وعضو الهيئةالشرعية في شركة العقيلة والأستاذ في الاقتصاد الإسلامي تحدث عن مغزى التوجه نحوخطباء المساجد وتبنيه للفكرة، وذلك نظراً لأهميتها في نشر الوعي التأميني بشكل صحيحوعلمي خاصة، لافتاً أن أغلب خطباء المساجد هم أناس ضليعون في الشريعة، ولديهم تحصيلعلمي، وبالتالي فإنه يمكن الاعتماد عليهم في نشر الوعي التأميني المتوافق معالشريعة الإسلامية. ورأى الزعتري أن التوجه نحو الخطباء هو عمل مستمر ويجب أن يكونوفق خطة مدروسة بعناية وأن تتم متابعتها وصولاً إلى النتائج المطلوبة، وقال «نحنكرجال دين يهمنا أن تصل الأمور بطريقة صحيحة وتخاطب العقل والمعرفة عند الناس».
الشرق الأوسط – هيام علي
سيريا ستوكس
10/8/2009