manar
19-10-2011, 12:38 PM
ضبط معمل لتعبئة سائل الجلي وتسويقه بأسماء شامبو مشهورة عالمياً
18/10/2011
لم تكن سوسن تعرف أن عبوات الشامبو التي اشترتها من إحدى البسطات المنتشرة على أرصفة دمشق سوف تكلفها الكثير معنوياً ومادياً..!
اعتقدت سوسن للوهلة الأولى أنها لحقت بسوق التنزيلات ووفرت على جيبها 500 ليرة سورية عندما اشترت ثلاث عبوات شامبو ماركة عالمية مشهورة بمبلغ مئة ليرة سورية, إلا ان هذا الشعور لم يدم طويلاً خاصة بعد استعمالها العبوة الأولى حيث بدأت علامات المرض تظهر على فروة رأسها عبر حساسية مفرطة والتهابات جلدية حادة وصلت إلى حالة التقرح والسيلان..
راجعت سوسن عيادة طبيب جلدية فتبين لها أن المر ض الجلدي الذي أصابها مؤخراً هو نتيجة استعمال عبوات الشامبو المخالف التي اشترتها من على بسطة في شارع الثورة.
وأخبرها الطبيب المعالج أن الشفاء التام من هذا المرض الجلدي يحتاج إلى وقت طويل وقد يكلفها حوالي 50 ألف ليرة..
حاولت سوسن اللجوء إلى القضاء للحصول على تعويض مادي من البائع الغشاش يساعدها على دفع تكاليف العلاج.. لكنها حين جالت في الشارع المذكور باحثة عن البائع وبسطته لم تجد له أثراً وبالتالي على من تشتكي؟
من حاويات القمامة
إلا ان إحدى الصديقات نصحتها بالشكوى إلى مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة ولدى متابعة مصدر المادة المخالفة من قبل مديريات الاقتصاد والتجارة في المحافظات استطاعت مديرية الاقتصاد والتجارة بريف دمشق وبالتنسيق مع احد الجهات الأمنية ضبط إحدى معامل تعبئة هذه العبوات المخالفة من الشامبو تحت أسماء تجارية أجنبية ولأكثر الماركات شهرة والتي إعلاناتها تبث على الفضائيات ليل نهار..
وأشارت المديرية إلى أن دورية حماية المستهلك التابعة لها توجهت منتصف ليل الخميس الماضي إلى منطقة جرمانا حيث يوجد المعمل المخالف في قبو أحد الأبنية السكنية لافتة إلى أنه لدى دخول المعمل المجهز سلفاً بمعدات لتقليد وتزوير أشهر ماركات الشامبو العالمية تبين للدورية أن المخالف يجمع عبوات شامبو فارغة للماركات المذكورة ويصنع أخرى مشابهة تماماً من حيث الأشكال والأحجام للعبوات الأصلية ويعبئها ضمن معمله البعيد عن أنظار الرقابة بمواد كيماوية غير صحية هي عبارة عن سائل لجلي الصحون والأطباق مصنع وفق شروط فنية سيئة ومن مواد مخالفة للمواصفات القياسية ولا تصلح أبداً لتصنيع سائل الجلي أو لتوضع على الأيدي فكيف تصبح حال من يستعملها لغسيل الرأس أو الجسد؟.. وذكرت المديرية أن المخالف يلصق على العبوات بيانات مكتوباً عليها أسماء ماركات عالمية مشيرة إلى أن الإمكانات التقنية والفنية عالية في طباعة هذه اللصاقات وسلفنتها بحيث تبدو للمستهلك وكأنها أصلية ومتسائلة عن مكان وجود هذه المطابع والشروط التي تعمل من خلالها..
آلات للتعبئة والتغليف
وحول الكمية التي تم ضبطها والمعدات المستخدمة في هذه المخالفات أوضحت المديرية أنها ضبطت في المعمل المخالف المشار إليه حوالي 5 آلاف عبوة معبأة بهذه المواد المخالفة ومعدة للتوزيع والبيع في أسواق المحافظات والمحلات والبسطات التي تتعامل مع هذه الماركات من الشامبو.
كما ضبطت المديرية داخل المعمل المخالف ست آلات مختلفة الوظائف بعضها لتعبئة العبوات وأخرى لتغليفها وسلفنتها وخلط المادة قبل التعبئة, إضافة إلى غسالتين لغسيل عبوات شامبو رميت في حاويات القمامة بعد استخدام المادة بداخلها فقام عمال المعمل المخالف بجمعها وغسيلها ومن ثم إعادة تعبئتها مجدداً بسائل الجلي الرديء وبيعها للمستهلك المحلي... حيث حجزت المديرية كامل الكميات من عبوات الشامبو المخالف المعبأة ومثلها فارغة, إضافة إلى الآلات المستخدمة لغاية التقليد والتزوير ووضعتها ضمن مستودع المديرية بعد أن نظمت الضبط اللازم بحق المخالف وإحالته إلى القضاء المختص..
ليست فرصة
وبينت المديرية أن المخالف أفاد بأنه يسوق منتجه من عبوات الشامبو المخالفة على البسطات الجوالة لسهولة تنقلها من حارة إلى أخرى ومن رصيف إلى آخر في هذه المحافظة أو تلك وبأسعار رخيصة عادة ما تكون كل ثلاث عبوات بـ 100 ليرة ويتم الترويج لها على أنها عبوات أصلية والشامبو الذي بداخلها من النوع الأصلي وأن سعر العبوة الواحدة في المحلات 200 ليرة ولكن الشركة المنتجة أجرت حسومات على المنتج نسبتها 85% وأن الكمية المطروحة في الأسواق محدودة وعلى كل مستهلك أن يلحق فرصة التنزيلات قبل أن تفوته..
أضرار جسدية
وأكدت المديرية أنه سبق لها أن ضبطت مثل هذه العبوات من الشامبو المخالفة في أماكن بيعها على البسطات في أسواق المحافظة وتم أخذ عينات من المادة الموجودة بداخلها فتبين أنها تحتوي على مكونات كيماوية مخرشة لبشرة الرأس وتسبب التهابات جلدية حادة كما تؤذي العينين والوجه بشكل مباشر.. داعية المستهلكين للابتعاد عن شراء مثل هذه المنتجات من على البسطات ومقاطعتها, وبذلك تقطع الطريق أمام المخالفين وتنتفي مبررات الإنتاج المخالف.
عمران محفوض- تشرين
18/10/2011
لم تكن سوسن تعرف أن عبوات الشامبو التي اشترتها من إحدى البسطات المنتشرة على أرصفة دمشق سوف تكلفها الكثير معنوياً ومادياً..!
اعتقدت سوسن للوهلة الأولى أنها لحقت بسوق التنزيلات ووفرت على جيبها 500 ليرة سورية عندما اشترت ثلاث عبوات شامبو ماركة عالمية مشهورة بمبلغ مئة ليرة سورية, إلا ان هذا الشعور لم يدم طويلاً خاصة بعد استعمالها العبوة الأولى حيث بدأت علامات المرض تظهر على فروة رأسها عبر حساسية مفرطة والتهابات جلدية حادة وصلت إلى حالة التقرح والسيلان..
راجعت سوسن عيادة طبيب جلدية فتبين لها أن المر ض الجلدي الذي أصابها مؤخراً هو نتيجة استعمال عبوات الشامبو المخالف التي اشترتها من على بسطة في شارع الثورة.
وأخبرها الطبيب المعالج أن الشفاء التام من هذا المرض الجلدي يحتاج إلى وقت طويل وقد يكلفها حوالي 50 ألف ليرة..
حاولت سوسن اللجوء إلى القضاء للحصول على تعويض مادي من البائع الغشاش يساعدها على دفع تكاليف العلاج.. لكنها حين جالت في الشارع المذكور باحثة عن البائع وبسطته لم تجد له أثراً وبالتالي على من تشتكي؟
من حاويات القمامة
إلا ان إحدى الصديقات نصحتها بالشكوى إلى مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة ولدى متابعة مصدر المادة المخالفة من قبل مديريات الاقتصاد والتجارة في المحافظات استطاعت مديرية الاقتصاد والتجارة بريف دمشق وبالتنسيق مع احد الجهات الأمنية ضبط إحدى معامل تعبئة هذه العبوات المخالفة من الشامبو تحت أسماء تجارية أجنبية ولأكثر الماركات شهرة والتي إعلاناتها تبث على الفضائيات ليل نهار..
وأشارت المديرية إلى أن دورية حماية المستهلك التابعة لها توجهت منتصف ليل الخميس الماضي إلى منطقة جرمانا حيث يوجد المعمل المخالف في قبو أحد الأبنية السكنية لافتة إلى أنه لدى دخول المعمل المجهز سلفاً بمعدات لتقليد وتزوير أشهر ماركات الشامبو العالمية تبين للدورية أن المخالف يجمع عبوات شامبو فارغة للماركات المذكورة ويصنع أخرى مشابهة تماماً من حيث الأشكال والأحجام للعبوات الأصلية ويعبئها ضمن معمله البعيد عن أنظار الرقابة بمواد كيماوية غير صحية هي عبارة عن سائل لجلي الصحون والأطباق مصنع وفق شروط فنية سيئة ومن مواد مخالفة للمواصفات القياسية ولا تصلح أبداً لتصنيع سائل الجلي أو لتوضع على الأيدي فكيف تصبح حال من يستعملها لغسيل الرأس أو الجسد؟.. وذكرت المديرية أن المخالف يلصق على العبوات بيانات مكتوباً عليها أسماء ماركات عالمية مشيرة إلى أن الإمكانات التقنية والفنية عالية في طباعة هذه اللصاقات وسلفنتها بحيث تبدو للمستهلك وكأنها أصلية ومتسائلة عن مكان وجود هذه المطابع والشروط التي تعمل من خلالها..
آلات للتعبئة والتغليف
وحول الكمية التي تم ضبطها والمعدات المستخدمة في هذه المخالفات أوضحت المديرية أنها ضبطت في المعمل المخالف المشار إليه حوالي 5 آلاف عبوة معبأة بهذه المواد المخالفة ومعدة للتوزيع والبيع في أسواق المحافظات والمحلات والبسطات التي تتعامل مع هذه الماركات من الشامبو.
كما ضبطت المديرية داخل المعمل المخالف ست آلات مختلفة الوظائف بعضها لتعبئة العبوات وأخرى لتغليفها وسلفنتها وخلط المادة قبل التعبئة, إضافة إلى غسالتين لغسيل عبوات شامبو رميت في حاويات القمامة بعد استخدام المادة بداخلها فقام عمال المعمل المخالف بجمعها وغسيلها ومن ثم إعادة تعبئتها مجدداً بسائل الجلي الرديء وبيعها للمستهلك المحلي... حيث حجزت المديرية كامل الكميات من عبوات الشامبو المخالف المعبأة ومثلها فارغة, إضافة إلى الآلات المستخدمة لغاية التقليد والتزوير ووضعتها ضمن مستودع المديرية بعد أن نظمت الضبط اللازم بحق المخالف وإحالته إلى القضاء المختص..
ليست فرصة
وبينت المديرية أن المخالف أفاد بأنه يسوق منتجه من عبوات الشامبو المخالفة على البسطات الجوالة لسهولة تنقلها من حارة إلى أخرى ومن رصيف إلى آخر في هذه المحافظة أو تلك وبأسعار رخيصة عادة ما تكون كل ثلاث عبوات بـ 100 ليرة ويتم الترويج لها على أنها عبوات أصلية والشامبو الذي بداخلها من النوع الأصلي وأن سعر العبوة الواحدة في المحلات 200 ليرة ولكن الشركة المنتجة أجرت حسومات على المنتج نسبتها 85% وأن الكمية المطروحة في الأسواق محدودة وعلى كل مستهلك أن يلحق فرصة التنزيلات قبل أن تفوته..
أضرار جسدية
وأكدت المديرية أنه سبق لها أن ضبطت مثل هذه العبوات من الشامبو المخالفة في أماكن بيعها على البسطات في أسواق المحافظة وتم أخذ عينات من المادة الموجودة بداخلها فتبين أنها تحتوي على مكونات كيماوية مخرشة لبشرة الرأس وتسبب التهابات جلدية حادة كما تؤذي العينين والوجه بشكل مباشر.. داعية المستهلكين للابتعاد عن شراء مثل هذه المنتجات من على البسطات ومقاطعتها, وبذلك تقطع الطريق أمام المخالفين وتنتفي مبررات الإنتاج المخالف.
عمران محفوض- تشرين