مشاهدة النسخة كاملة : أنت مو أنت وأنت جوعان
أنت مو أنت وأنت جوعان
عبارة تمر عبر اعلان سخيف استوقفتني ملياً
هل حقا يتغير الانسان ويختلف عن ذاته عندما يكون جائعاً؟
وتداعت الأسئلة بعدها
هل الاكتفاء المادي شرط لوجودنا الانساني ؟
هل توفر او نقص احتياجاتنا المادية يغير من طبيعتنا أو سلوكنا الاعتيادي؟
الى أي حد يؤثر الحرمان من ضروريات الحياة في تكوين شخصيتنا او بنيتنا الجسدية ؟
وهل المكتفي أكثر ايجابية أو استقراراًً من المحروم أو الجائع؟ أو العكس هو الصحيح
اذا كانت الأجوبة على هذه الأسئلة
هو نعم
لماذا يقال ليس بالخبز وحده يحيا الانسان ؟
وماذا تعني هذه العبارة ؟
وما هو هذا الشئ الضروري الذي ينافس الخبز أو يفوقه اولوية في الحياة ؟
ما هو هذا الشئ الذي يغنينا ويحقق وجودنا في ظل الحرمان او الجوع ؟
فيجعلنا نقول ليس بالخبز وحده يحيا الانسان وما هو هذا الشئ الاكثر اهمية من القوت ؟
لماذا أحياناً نجد انساناً يضحي بلقمة عيشه من أجل كرامته ؟
هل يخفف احتفاظنا بكرامتنا وعزتنا شظف العيش
وهل تصح المقايضة بين الحياة أوالكرامة؟
هل تصح المقايضة بين الكرامة أوالاكتفاء ؟
جواباً
أولاً
نعم ان الاكتفاء المادي هو شرط ضروري لوجودنا الانساني المتوازن نستطيع العيش بدون اكتفاء مادي
ولكن اي حياة هذه التي تفتقد لأبسط المقومات الانسانية
ولاشك ان الحرمان سيخلف عللاًًًًً ويضعف من كفاءتنا الجسدية والنفسية
ويرجح أن المكتفي هو اكثر صحة وايجابية في ما عدا
ان الظروف الصعبة قد تشكل حافزاً اضافياً للمحرومين ليبذلوا جهوداً مضاعفة
لتجاوز العوز وتحقيق الاهداف المنشودة
ثانياً
ان مقولة ليس بالخبز وحده يحيا الانسان صحيحة
لانه الانسان يحتاج الى جانب الاكتفاء المادي أن يحظى باحترام لانسانيته ومحتفظا بكرامته متمتعاً بحريته التامة
مادام متقيداً بالقوانين التي تكفل له ولغيره الحقوق
وتحدد له الواجبات التي يقوم بها من أجل المنفعة العامة وتعم على منفعته الخاصة
ولكن اذا كان من ضرورة لترتيب الأولويات فان
الكرامة الانسانية والحرية ستتربع على القمة
فلا يجوز تفضيل اي احتياجات مادية أو مكاسب أومصلحة أنية عليها حتى لو اضطر الانسان للتضحية بلقمة العيش
او اكثر من أجل الحفاظ عليها وكما يقال عش كريما أو مت عزيزاً
فالأمر يستحق العناء لاجدال
ثالثاً
جواباُ لسؤالي هل تصح المقايضة بين الكرامة والحياة ؟ او هل تصح المقايضة بين الاكتفاء والكرامة
هو لاتصح المقايضة
فمن حق الانسان اينما وجد أن يحصل على مقومات الحياة الانسانية من اكتفاء مادي من
نتاج موارد بلده بعد أن ينجز عمله المناسب له
وصون كرامته واحترام حريته ولايحق لأي مخلوق أو قانون أن يسلبه
حقه هذا او يسلبه حصته من هذه الموارد التي يجب أن يحصل عليها
كلاهما شرطان ضروريان للحياة
وما أظلم الخيار بين
عش كريمأ أو مت عزيزاً......
arnouri
04-10-2011, 01:36 PM
تحياتي مدام
أنت سألتي سؤال قد يكون جوابه عام أو خاص
وقد أجبت على سؤالك ووضعتي الملح على الجرح . ولكن أرجو الله أن لايكون الجرح قد بدأ في الغرغارينا
وأصبح بدو قطع
أي الا متى يتم تهميشنا عند اتخاذ أي قرار اقتصادي أو سياسي أو ....
أي الى متى نرى الفساد والخطأ ونراهم يتكلموا عنه وبعد ذلك عكس ما تكلموا عنه
صحيح الجوعان مو متل الشبعان . وأرجو من المعنيين أن يعرفوا ذلك قبل فوات الآوان
يا مدام رندة صباح الخير
باختصار شديد ليس بالخبز وحده يحيا الانسان - اتمنى الاكمال - بل بكل كلمة تخرج من فم الله - السيد المسيح
اختي ام معاذ - الغني لا يستطيع ان يتهنا بعيشته وجاره فقيرا معدما جائعا لذلك يعطي القليل لجاره الفقير ويحاول ان يؤمن له عملا او مصدر رزق ليشيل عينه عن رزق ومال الغني .
لذلك لا يوجد مجتمع مثالي بالمطلق ولكن بعض المجتمعات الغربية هي الاقرب للعدالة الاجتماعية والاشتراكية مثل السويد وسويسرا والدول الاسكندنافية مثل النرويج والدانمارك .....
لذلك الكرامة والشبع متلازمتان والكرامة تأتي بعد الشبع حيث لا كرامة مع الجوع وكثير من الدول تطبق مقولة جوع كلبك يتبعك .
Ship World
04-10-2011, 06:21 PM
شكرا مدام ام معاذ و نفس الشعور ينتابني عندما ارى هذا الاعلان لسخافته و لو ابدلوه بانه يعطي الطاقة و القوة كان افضل
الحياة الكريمة تاتي اولا و اقصد الكريمة المهتمة اولا باكتفاء الانسان لحقوق انسانيته و هذه تختلف من شخص الى اخر و لكن الانسان لا يستطيع العمل و العطاء ان لم يكن شبعا بغض النظر عن نوع الطعام الذي يحشو به معدته و هو ما يسمى بالقناعة و هو ما اراه في المجتمعات الغربية التي تاتي تحديد رلتب شهري للعاطلين عن العمل نسبة الى هذا المعنى
و كذلك حسب رايء ان اشبعاع النفس بكل طلباتها ليس بالامر الجيد لانها ستحيد عن الحق و ستصيب النفس بالملل مما يدعوها الى الانتحار في اغلب الاحيان
و هنا تاتي نظرة صاحب النعمة التي يحظى بالمال و غيره الى الحياة فان كانت بما يرضي الله فهو خير و ان كانت لاشباع ملذاتته فقط فهذه تعتبر عليه نقمة و ليست نعمة
و الله يجيرنا من ابتلاء الحاجة و النعم
ابو تيم
04-10-2011, 07:58 PM
مشكورة اخت ام معاذ
ماذا يحدث عندما يضطر الانسان للتخلي عن كرامته من اجل الابقاء على حياته ؟
ما هو موقف الانسان من نفسه عندما يضطر لفعل شيء يخالف معتقداته مجبرا على ذلك ؟
هل يستطيع ان يكمل حياته دون ان يسترد كرامته و يعيد الاعتبار لنفسه ؟
رايكم يهمنا فشاركونا و افيدونا
فراس السكري
04-10-2011, 08:35 PM
وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ
لقد اوردت الاية الكريمة ليس لخلاف الامر وانما جميعا نحتاج كرامة ولولاه لسنا ببشر
ولكن هناك نسبة لايستاهن بها رضيت بالامر الواقع وطلبت الطعام وبدته على جميع متطلباتها الاخرىفهم لايستطيعوا الا ان يكونوا كذلك لن اذكر الجنسية فكلنا من ادم وحواء ولكن في الخليج من يطلب العمل فقط لياكل او يشرب ومستعد ان يعمل باقل من العامل الذي لدينا فمنظور من يعمل فقط لياكل وعددهم كثيرون مامحتوى تفكيرهم ومامعدنهم اليسو بشرا ايضا ولكنهم هم من نعيش لناكل لا ناكل لنعيش لقد قلبتها لانه هناك فرق بين الواقع والافكار النظرية بين المتعلم والجاهل
حتى هناك بين النساء ورغم انها الان قليلة ولكن اعرفهم يؤمنون بسي سيد ومنظورهم انه يطعمها اذا هو سيدها
لقد اطلت لاننا احيانا نهرب من الواقع المريرالى نظرية تثبت فشلها مع مرور الوقت ليس لانها خطأ ولكنها تتحدث على عالم وردي وصولوا شبابها لدرجة من العلم والثقافة يستطيعوا مجابهة العالم وليس انسان متخرج وشهادة ممهورة بستمائة توقيع وعندما تدخله على الحياة العملية لايفهم شيء ليس لان الحياة العملية ليست كالنظرية ولكنه حفظ الكتاب بصما ولم يفهم مابه ونجح بتقدير ممتاز هذا هو الواقع
لقماان
04-10-2011, 10:26 PM
شكرا لك مدام أم معاذ :
.............بدون تعليق ..................
1-هناك مقولة منسوبة الى علي كرم الله وجهه :
لو كان الفقر رجلا لقتلته .................
2-و هناك هرم ماسلوا لترتيب الاحتياجات الانسانية و قد تربع على رأس الهرم غريزة البقاء
(و التي تتضمن الأكل و الشرب.............) و جاء بعدها الأمان و بعدها على ما اعتقد غريزة التواصل الاجتماعي و الانتماء للجماعة و بعدها تأكيد الذات
3-قصة قصيرة جدا من تأليفي لكن للصراحة و الأمانة لم أعد أذكر من أين استوحيت فكرتها لكني أذكر أني قرأت شيئا قريبا جدا منها :
تقول قصتي :
ذهب أحد القسيسين الى بلد الجوع يقتل أهله .............................
فوجد امرأة ملقاة على الطريق تكاد تتنفس
فوكزها بعصاه و قال لها قومي و تستري أنت شبه عارية (حيث كانت الكنيسة في السابق و الى الآن تتحفظ كثيرا على لباس المرأة و تحث على احتشام المرأة في لباسها....و الاحتشام موضوع نسبي متفق على أغلبه بالجوهر بين الجميع.....................
(و الشيء بالشيء يذكر :
حيث شاهدنا هذا في قصة البؤساء لفيكتور هيغوا عندما اختبأ في الكنيسة كخادم لها كي يهرب من الضابط ........الذي كان يلاحقه بجريمة سرقة...
فقامت الراهبات المتحجبات بوضع جرس صغير في رجل جان فالجان كي ينتبهوا عند قدومه و يحتشموا في لباسهم ..........)
المهم نرجع الى قصتنا.............
فقالت له ...........
رأيت أني شبه عارية .......... ولم ترى أنني ملقاة على الأرض من شدة الجوع .............
أعطني طعاما ....يعيد لي انسانيتي ثم اطلب مني مراعاة الأعراف و التقاليد الانسانية ............
4- الصيام من أكثر العبادات تقربا الى الله و أصدقها............................
5-كثير من الكفارات في الدين الاسلامي
هي اطعام المساكين .....................
المسكين .......يبحث عن الأكل ............
BROKER
05-10-2011, 03:53 AM
الانسان ......
هل يحيى الانسان بالأكل والشبع دون كرامة ؟
هل يحيا الانسان بكرامة بدون أكل وشبع ؟
- عندما يعرف الانسان انه بصفته كريماً مكرماً عزيزاً ، عندها يفضل كرامته على شبعه وعندها لن يموت من الجوع في حياته الطبيعية ، وسوف يقبل بالقليل لأنه غني بكرامته وعزته .... ولن ينتحر او يصبح مريضاً نفسياً بسبب الجوع ولكنه سيمرض بفقد كرامته مهما بلغ معه من مال وثروات ، حتى اننا نبالغ بكلمة جوع لان طبيعة الجسم تتناسب مع نوع الاكل ومقداره لكل شخص ودخله واستطاعته ، أما الكرامة فهي معيار واحد إما أن يستحوذ عليه أو لا .... إما أن يملكها الانسان او يفقدها ... وهي أغلى من كل ماديات الحياة ولا تقتصر على الجوع ..... فمن الناس من يترك كرامته لمنصب ومنهم للمال ومنهم للشهرة ومنهم لادمان أي شيء ... الخ
فالكرامة واحدة و تُفقد بتركها مهما بلغ سبب تركها ......
ولا كرامة إلا للأحرار ..... فسلب الحرية يُسلِب الكرامة
- ذكرت سابقاً قصة الصوص الذي اشتريته بطفولتي عندما وضعته في غرفة وأغلقت الباب فصار يرفع صوته ويكررر نداءه لافتح الباب له ولا اتركه محبوساً وحده .... لانه يريد حريته وهو "صوص" فما بالكم بالانسان صاحب العقل ؟
خارج الموضوع :
أنت مو انت وانت جوعان : هو اعلان سعودي أرى انه ابداعي لتسويق المنتج ، وهو لا يتكلم عن تغير النفسية لدى الجائع .... بل بتغير القوة العضلية والنشاط لدى الجوعان .... فيصور امرأة تدفع سيارة وبجانبها شاب يكلمها على انها هي ايضا شاب .... (فيندهش المشاهد ) ويعطي الشاب تلك الامرأة "بسكويت" ثم عندما تأكلها الممثلة تتبدل صورتها "لشاب" .... ثم يقول صوتاً (انت مو انت وانت جوعان) ....... أي ان شكل الشاب تغير وأصبح بقوة النساء بسبب جوعه حيث انه لا يستطيع دفع السيارة ......
هذه النوعية من الاعلانات الإبداعية جذبت المشاهد لكي لا يغير المحطة ويقلب عنها .... وخاطبت جميع حواس الانسان ( بصرية وسمعية وحسية ) واعطت نكهة كوميدية للاعلان ، حتى أصبح المشاهد ينتظر الاعلان لكي يشاهده مراراً ...
وأعتقد أن بمقارنتها مع ( محارم ديمة ديمة ديمة ... ديمة ديمة ديـــــــــــــــــــمة ..... ناعمة قوية معطرة من بالك اوعى تئيــــــــــــــما ) فسوف نجد استخفافاً حاداً بالعقول ....
مع التحية لك ( أوريس وبس ) :)
يا مدام رندة صباح الخير
باختصار شديد ليس بالخبز وحده يحيا الانسان - اتمنى الاكمال - بل بكل كلمة تخرج من فم الله - السيد المسيح
اختي ام معاذ - الغني لا يستطيع ان يتهنا بعيشته وجاره فقيرا معدما جائعا لذلك يعطي القليل لجاره الفقير ويحاول ان يؤمن له عملا او مصدر رزق ليشيل عينه عن رزق ومال الغني .
لذلك لا يوجد مجتمع مثالي بالمطلق ولكن بعض المجتمعات الغربية هي الاقرب للعدالة الاجتماعية والاشتراكية مثل السويد وسويسرا والدول الاسكندنافية مثل النرويج والدانمارك .....
لذلك الكرامة والشبع متلازمتان والكرامة تأتي بعد الشبع حيث لا كرامة مع الجوع وكثير من الدول تطبق مقولة جوع كلبك يتبعك .
شكرا أخ غالب
اولا ان التكافل الانساني بين الغني والفقير هو واجب انساني تحث عليه كل الآديان السماوية دون أدنى منية
بخصوص المجتمع المثالي من منا ينشده الآن مازلنا نطالب
بالحد الادنى من الشروط الانسانية الضرورية للحياة الكريمة ضمن مبدأ تكافؤ الفرص
بخصوص الكرامة والشبع برأي
هناك نوعان من البشر
الاول يتخلى عن كرامته من اجل اتفه الاسباب ومهما كانت امكاناته المادية
والثاني يدافع عن كرامته وقد يدفع حياته ثمناُ لها ومهما كانت امكاناته المادية
بخصوص عبارة جوع كلبك يتبعك من يتبنى هذه النظرة
اولا يفتقد لاي حس انساني
ثانيا هو لايعرف الكلاب جيداً
وقد يصدمه ما قد تستطيع ان تفعله الكلاب به
الحياة الكريمة تاتي اولا و اقصد الكريمة المهتمة اولا باكتفاء الانسان لحقوق انسانيته ولكن الانسان لا يستطيع العمل و العطاء ان لم يكن شبعا
شكرا لك قبطان
اتفق معك أن الحياة الكريمة تاتي أولا
مشكورة اخت ام معاذ
ماذا يحدث عندما يضطر الانسان للتخلي عن كرامته من اجل الابقاء على حياته ؟
ما هو موقف الانسان من نفسه عندما يضطر لفعل شيء يخالف معتقداته مجبرا على ذلك ؟
هل يستطيع ان يكمل حياته دون ان يسترد كرامته و يعيد الاعتبار لنفسه ؟
رايكم يهمنا فشاركونا و افيدونا
ان محاولة الاقوياء اهانةالاضعف و اذلال كرامته واجباره على مخالفة معتقداته ومبادئه ay1
هي عار على جبين الانسانية
وتعد هذه محاولات فاشلة لكسر ارادة الانسان التي غالبا لاتكسر
والتجارب الانسانية تؤكد ان لابد للحق ان ينتصر marsa
انما جميعا نحتاج كرامة ولولاه لسنا ببشر
شكرا أخ فراس لرأيك
جميعا نحتاج كرامة ولولاها لسنا ببشر
بخصوص كفاءة الشهادات والبصم اتفق معك
Ship World
05-10-2011, 11:57 PM
الانسان ......
هل يحيى الانسان بالأكل والشبع دون كرامة ؟
هل يحيا الانسان بكرامة بدون أكل وشبع ؟
- عندما يعرف الانسان انه بصفته كريماً مكرماً عزيزاً ، عندها يفضل كرامته على شبعه وعندها لن يموت من الجوع في حياته الطبيعية ، وسوف يقبل بالقليل لأنه غني بكرامته وعزته .... ولن ينتحر او يصبح مريضاً نفسياً بسبب الجوع ولكنه سيمرض بفقد كرامته مهما بلغ معه من مال وثروات ، حتى اننا نبالغ بكلمة جوع لان طبيعة الجسم تتناسب مع نوع الاكل ومقداره لكل شخص ودخله واستطاعته ، أما الكرامة فهي معيار واحد إما أن يستحوذ عليه أو لا .... إما أن يملكها الانسان او يفقدها ... وهي أغلى من كل ماديات الحياة ولا تقتصر على الجوع ..... فمن الناس من يترك كرامته لمنصب ومنهم للمال ومنهم للشهرة ومنهم لادمان أي شيء ... الخ
فالكرامة واحدة و تُفقد بتركها مهما بلغ سبب تركها ......
ولا كرامة إلا للأحرار ..... فسلب الحرية يُسلِب الكرامة
- ذكرت سابقاً قصة الصوص الذي اشتريته بطفولتي عندما وضعته في غرفة وأغلقت الباب فصار يرفع صوته ويكررر نداءه لافتح الباب له ولا اتركه محبوساً وحده .... لانه يريد حريته وهو "صوص" فما بالكم بالانسان صاحب العقل ؟
خارج الموضوع :
أنت مو انت وانت جوعان : هو اعلان سعودي أرى انه ابداعي لتسويق المنتج ، وهو لا يتكلم عن تغير النفسية لدى الجائع .... بل بتغير القوة العضلية والنشاط لدى الجوعان .... فيصور امرأة تدفع سيارة وبجانبها شاب يكلمها على انها هي ايضا شاب .... (فيندهش المشاهد ) ويعطي الشاب تلك الامرأة "بسكويت" ثم عندما تأكلها الممثلة تتبدل صورتها "لشاب" .... ثم يقول صوتاً (انت مو انت وانت جوعان) ....... أي ان شكل الشاب تغير وأصبح بقوة النساء بسبب جوعه حيث انه لا يستطيع دفع السيارة ......
هذه النوعية من الاعلانات الإبداعية جذبت المشاهد لكي لا يغير المحطة ويقلب عنها .... وخاطبت جميع حواس الانسان ( بصرية وسمعية وحسية ) واعطت نكهة كوميدية للاعلان ، حتى أصبح المشاهد ينتظر الاعلان لكي يشاهده مراراً ...
وأعتقد أن بمقارنتها مع ( محارم ديمة ديمة ديمة ... ديمة ديمة ديـــــــــــــــــــمة ..... ناعمة قوية معطرة من بالك اوعى تئيــــــــــــــما ) فسوف نجد استخفافاً حاداً بالعقول ....
مع التحية لك ( أوريس وبس ) :)
للاسف تعودت الشعوب العربية و الاسلامية على المعنى المحلي لكرامة العيش و لحرية العيش و احبس عصفورا في قفص لمدة طويلة و اتركه سيعود الى قفصه بكامل ارادته لظنه انها هنا حريته و ان قلنا ان ليس للحاجات تاثير على الحرية برضى الاشخاص برايء انه هناك خطا لان الانسان وقتها سيجير حريته الى ما يناسب حاجياته خاصة ان كان الامر يتعلق بعائلته و ليس به شخصيا
و الاعلان هو يصور رجل خارا قواه و يتكلم مثل النساء بسبب جوعه و عندما اخذ شكولا العجيبة عاد كما كان و بطبيعة الحال المراة لا تساعد على دفش السيارات و كان الاجدى بهم ان يصورو ان الرجل نفسه خارات قواه فاكل ما اكل و عاد سبع البورمبا اي قويا و سوبرمان
Ship World
06-10-2011, 12:42 AM
مشكورة اخت ام معاذ
ماذا يحدث عندما يضطر الانسان للتخلي عن كرامته من اجل الابقاء على حياته ؟
ما هو موقف الانسان من نفسه عندما يضطر لفعل شيء يخالف معتقداته مجبرا على ذلك ؟
هل يستطيع ان يكمل حياته دون ان يسترد كرامته و يعيد الاعتبار لنفسه ؟
رايكم يهمنا فشاركونا و افيدونا
يحدث ان يتحين الفرصة لنيل كرامتهمجددا و سيبقى في صراع عن الاولوية هل هي للكرامة ام للبقاء على قيد الحياة
و موقفه من نفسه حسب تكوينه الشخصي و مدى فهمه لمعنى الكرامة
و اكيد يستطيع ان يسترد كرامته ان اراد ذلك
شكرا لك مدام أم معاذ :
.............بدون تعليق ..................
1-هناك مقولة منسوبة الى علي كرم الله وجهه :
لو كان الفقر رجلا لقتلته .................
2-و هناك هرم ماسلوا لترتيب الاحتياجات الانسانية و قد تربع على رأس الهرم غريزة البقاء
(و التي تتضمن الأكل و الشرب.............) و جاء بعدها الأمان و بعدها على ما اعتقد غريزة التواصل الاجتماعي و الانتماء للجماعة و بعدها تأكيد الذات
3-قصة قصيرة جدا من تأليفي لكن للصراحة و الأمانة لم أعد أذكر من أين استوحيت فكرتها لكني أذكر أني قرأت شيئا قريبا جدا منها :
تقول قصتي :
ذهب أحد القسيسين الى بلد الجوع يقتل أهله .............................
فوجد امرأة ملقاة على الطريق تكاد تتنفس
فوكزها بعصاه و قال لها قومي و تستري أنت شبه عارية (حيث كانت الكنيسة في السابق و الى الآن تتحفظ كثيرا على لباس المرأة و تحث على احتشام المرأة في لباسها....و الاحتشام موضوع نسبي متفق على أغلبه بالجوهر بين الجميع.....................
(و الشيء بالشيء يذكر :
حيث شاهدنا هذا في قصة البؤساء لفيكتور هيغوا عندما اختبأ في الكنيسة كخادم لها كي يهرب من الضابط ........الذي كان يلاحقه بجريمة سرقة...
فقامت الراهبات المتحجبات بوضع جرس صغير في رجل جان فالجان كي ينتبهوا عند قدومه و يحتشموا في لباسهم ..........)
المهم نرجع الى قصتنا.............
فقالت له ...........
رأيت أني شبه عارية .......... ولم ترى أنني ملقاة على الأرض من شدة الجوع .............
أعطني طعاما ....يعيد لي انسانيتي ثم اطلب مني مراعاة الأعراف و التقاليد الانسانية ............
4- الصيام من أكثر العبادات تقربا الى الله و أصدقها............................
5-كثير من الكفارات في الدين الاسلامي
هي اطعام المساكين .....................
المسكين .......يبحث عن الأكل ............
شكراً أخ لقمان لمشاركتك
وفهمت من تعليقك ان الاولوية هي للاكتفاء
تحياتي لك
لقماان
06-10-2011, 02:07 PM
شكراً أخ لقمان لمشاركتك
وفهمت من تعليقك ان الاولوية هي للاكتفاء
تحياتي لك
الاكتفاء بحده الأدنى الذي ينجي من الهلاك ................
و هذه هي طبيعة الانسان ....................
هناك فارق بين بين الجوع العادي
و بين الجوع المهلك ................
لا سمح الله اذا وصل الشخص الى الجوع المهلك
فهنا تشتعل غريزة البقاء التى أودعها الله سبحانه و تعالى في البشر و التي تعد من احدى ركائز استمراريته ..........
لأقرب المثال يستطيع شخص وضع رأسه في حوض ماء بدون أن يتنفس لمدة معينة
لكنه لا يتبط طالما أن الموضوع تحت سيطرته
لكن اذا وضعنا رأس رجل في الماء فانه سيتخبط لان الموضوع ليس تحت سيطرته
و يهدد بقاءه.....................
أما الجوع ضمن حدود السيطرة و الانتقاء فهذا ما ندرب به أنفسنا للارتقاء بالجانب الروحاني ...........
و هذا ما نجده من روحانيات في رمضان .............
و الحرمان من االطعام تحت حدود سيطرة العقل عليه ..............
هو من أكثر الأدوات التي ترتقي بالروحانيات
أو الما ورائيات و هذا نلاحظه عند الرهبان البوذيين في أيام التأمل و الصيام لديهم ...
المختصر ................هناك حد أدنى من الاحتياجيات ليبقى الانسان انسان
الانسان ......
أما الكرامة فهي معيار واحد إما أن يستحوذ عليه أو لا .... إما أن يملكها الانسان او يفقدها ... وهي أغلى من كل ماديات الحياة ولا تقتصر على الجوع ..... فمن الناس من يترك كرامته لمنصب ومنهم للمال ومنهم للشهرة ومنهم لادمان أي شيء ... الخ
فالكرامة واحدة و تُفقد بتركها مهما بلغ سبب تركها ......
ولا كرامة إلا للأحرار ..... فسلب الحرية يُسلِب الكرامة
شكراً استاذ رامي
حلو الانسان يكون من البداية حاسم خياراته
ومحدد معايير واضحة :) بهنيك
هيك بيتجاوز كل المطبات و بعرف حاله وين رايح :)
بخصوص الاعلان
أكيد الاعلان كان مؤثرا دليل انو العبارة استوقفتني ومنها بدأت الاسئلة التي طرحتها في الموضوع بس كلمة سخيف اوردتها لان من البديهي ان نطرح هذه الاسئلة في بحث للاجابة او في كتاب او ندوة وليس لتسويق سلعة هدفه هو زيادة اختلال الميزان الاجتماعي وليس اعتداله بينما الاصح اعادة التوازن لهذا الميزان marsa
المختصر ................هناك حد أدنى من الاحتياجيات ليبقى الانسان انسان
حبيت الجملة الختامية:)
vBulletin® v3.8.8, Copyright ©2000-2025, TranZ by Almuhajir