BROKER
15-09-2011, 04:35 PM
أزمة بورصة وبورصجية!
مما لاشك فيه أن المظهر الميلو- درامي الذي تختبره سوق دمشق للأوراق المالية منذ تسعة أشهر لم يعد مجرد مشهد عابر تجتره الذاكرة يومياً... بل معضلة متشابكة في بنية البورصة السورية والمستثمرين، ما يعطي انطباعاً بأزمة مركبة، تتدافع الأجزاء فيها إلى مزيد من التعقيد، يوماً بعد يوم. أما أزمة البورصة، والتي رغم أثرها في الحياة المالية، إلا أنها منطقياً، مبررة جملة وتفصيلاً، بحكم حداثة السوق، فهي في طور التكون، وهذا ما يقودنا لعرض الحقائق التالية عن مفاصل الأزمة:
• البورصة لا تزال ضعيفة، ولا تمثل الاقتصاد السوري، على الرغم من كونها تضم أغلبية الشركات الممثلة لقطاعات المصارف والتأمين الخاصة في السوق السورية، نظراً لحداثة هذه القطاعات في المقاييس الاقتصادية.
• الأداء السلبي للسوق في ظل الظروف الحالية، أمر طبيعي، وتمر به جميع الأسواق المالية في ظروف متشابهة، فهو ناجم عن محركات نفسية مصدرها الخوف.
• وجزء لابأس به الخبرات والكفاءات السورية المتخصصة بأسواق المال في جميع الأطر المكونة والمتممة للسوق، مازالت مستجدة.
في المقابل هناك أزمة أكثر خطورة، وقد تكون سبباً لأزمة البورصة، وهي متعلقة بنوعية المستثمرين، وابتعاد معظمهم عن الأصول المهنية للتداول في سوق الأسهم، ووقوعهم في فخ التجاهل أو الجهل لمروحة الأخطاء السبعة في البورصة، والتي يجب إدراكها تماماً لتجنبها، وهي:
1- التعلق بالأوهام عبر تضمين المحفظة نوعاً واحداً من الأسهم التي يعتقد أنها تحمل نقاط قوة اقتصادية، فقط دون التنوع، أي التوهم بأرباح ومستقبل أسعار هذه الأسهم فقط، هو طريق مؤكد لكارثة على صعيد الاستثمار.
2- الاعتقاد أن «الأمر مختلف هذه المرة» والتي تعتبر الكلمات الأربع الأكثر خطراً على البورصة، والتي تتجاهل أن التاريخ في السوق يعيد نفسه، فيجب معرفة تأرجح السوق جيداً.
3- الولع ببعض الأسهم.
4- الفزع والخوف الشديد عندما يهبط السوق.
5- محاولة وضع توقيت للسوق، والذي يعتبر من أساطير البورصة، حيث لا توجد إستراتيجية دائمة تخبر المستثمر بالتوقيت المثالي لدخول السوق والخروج منه.
6- تجاهل التقييم، مع العلم أن تقييم الأسهم يعتبر أفضل طريقة لتقليل مخاطر الاستثمار.
7- الاعتماد على نسبة الأرباح «فقط» في عملية الشراء.
ولعل المراجعة البسيطة لهذه الحقائق بين بورصة دمشق و«بورصجيتها» تكون كافية لتضعنا أمام حقيقة الأزمة المركبة التي تبينت بوضوح منذ أربعة أشهر، حين بدأت تتأكد حركة السوق التحولية إلى اتجاه هابط أساسي وليس هابطاً فرعياً سيعود إلى مساره الصاعد الأساسي بين جلسة وأخرى.
الوطن
15\9\2011
مما لاشك فيه أن المظهر الميلو- درامي الذي تختبره سوق دمشق للأوراق المالية منذ تسعة أشهر لم يعد مجرد مشهد عابر تجتره الذاكرة يومياً... بل معضلة متشابكة في بنية البورصة السورية والمستثمرين، ما يعطي انطباعاً بأزمة مركبة، تتدافع الأجزاء فيها إلى مزيد من التعقيد، يوماً بعد يوم. أما أزمة البورصة، والتي رغم أثرها في الحياة المالية، إلا أنها منطقياً، مبررة جملة وتفصيلاً، بحكم حداثة السوق، فهي في طور التكون، وهذا ما يقودنا لعرض الحقائق التالية عن مفاصل الأزمة:
• البورصة لا تزال ضعيفة، ولا تمثل الاقتصاد السوري، على الرغم من كونها تضم أغلبية الشركات الممثلة لقطاعات المصارف والتأمين الخاصة في السوق السورية، نظراً لحداثة هذه القطاعات في المقاييس الاقتصادية.
• الأداء السلبي للسوق في ظل الظروف الحالية، أمر طبيعي، وتمر به جميع الأسواق المالية في ظروف متشابهة، فهو ناجم عن محركات نفسية مصدرها الخوف.
• وجزء لابأس به الخبرات والكفاءات السورية المتخصصة بأسواق المال في جميع الأطر المكونة والمتممة للسوق، مازالت مستجدة.
في المقابل هناك أزمة أكثر خطورة، وقد تكون سبباً لأزمة البورصة، وهي متعلقة بنوعية المستثمرين، وابتعاد معظمهم عن الأصول المهنية للتداول في سوق الأسهم، ووقوعهم في فخ التجاهل أو الجهل لمروحة الأخطاء السبعة في البورصة، والتي يجب إدراكها تماماً لتجنبها، وهي:
1- التعلق بالأوهام عبر تضمين المحفظة نوعاً واحداً من الأسهم التي يعتقد أنها تحمل نقاط قوة اقتصادية، فقط دون التنوع، أي التوهم بأرباح ومستقبل أسعار هذه الأسهم فقط، هو طريق مؤكد لكارثة على صعيد الاستثمار.
2- الاعتقاد أن «الأمر مختلف هذه المرة» والتي تعتبر الكلمات الأربع الأكثر خطراً على البورصة، والتي تتجاهل أن التاريخ في السوق يعيد نفسه، فيجب معرفة تأرجح السوق جيداً.
3- الولع ببعض الأسهم.
4- الفزع والخوف الشديد عندما يهبط السوق.
5- محاولة وضع توقيت للسوق، والذي يعتبر من أساطير البورصة، حيث لا توجد إستراتيجية دائمة تخبر المستثمر بالتوقيت المثالي لدخول السوق والخروج منه.
6- تجاهل التقييم، مع العلم أن تقييم الأسهم يعتبر أفضل طريقة لتقليل مخاطر الاستثمار.
7- الاعتماد على نسبة الأرباح «فقط» في عملية الشراء.
ولعل المراجعة البسيطة لهذه الحقائق بين بورصة دمشق و«بورصجيتها» تكون كافية لتضعنا أمام حقيقة الأزمة المركبة التي تبينت بوضوح منذ أربعة أشهر، حين بدأت تتأكد حركة السوق التحولية إلى اتجاه هابط أساسي وليس هابطاً فرعياً سيعود إلى مساره الصاعد الأساسي بين جلسة وأخرى.
الوطن
15\9\2011