BROKER
31-08-2011, 12:06 PM
بنك الشام وذرائع مجلس ادراته بالكويت
عقد مجلس إدارة بنك الشام ( السوري الإسلامي ) اجتماعه الأول في أحضان بلد أكبر المؤسسين ( البنك التجاري الكويتي ) الذي يمتلك 32% من رأس المال، أي ما يعادل ( 1 ) مليار و ( 700 ) مليون ليرة سورية باعتبار أن رأس مال هذا البنك ( بنك الشام ) يصل رأسماله إلى خمسة مليارات ليرة سورية يمتلكها بالإضافة إلى التجاري الكويتي، البنك الإسلامي للتنمية أيضاً، وشركة المهيدب القابضة السعودية، وهناك العديد من رجال الأعمال السوريين وبعض الشركات الخاصة السورية وكذلك خزانة تقاعد المهندسين السوريين.
وكان مجلس إدارة هذا البنك قد عقد في الكويت العاصمة صباح الاثنين 15 آب الجاري، اجتماعاً برئاسة السيد علي العوضي رئيس مجلس الإدارة وحضور رجل الأعمال السوري ( المساهم ) السيد نبيل الكزبري نائب الرئيس وأعضاء المجلس وإدارة البنك.
وقد تحدث السيد العوضي في بداية الاجتماع فأكد أن مجلس الإدارة الجديد سيعمل على انطلاقة جديدة ووضع البنك على المسار الصحيح ليكون أكثر قوة في السوق السورية بما يتناسب مع ريادته فيها مشدداً على ضرورة تحقيق نتائج اقتصادية جيدة لخدمة جميع المساهمين صغاراً وكباراً.
وقد تم في هذا الاجتماع – حسب بيان صادر عن البنك تلقّينا صورةً عنه – إقرار البيانات المالية لبنك الشام عن النصف الأول من العام الحالي والتي بينت أن هناك أرباحاً تجاوزت المائة والخمسين مليون ليرة سورية.
وناقش المجلس التطور المالي لميزانية البنك خلال السنتين الماضيتين ووضع السيولة في البنك حالياً والخطوات الإدارية المنوي اتخاذها لمواجهة الظروف والأوضاع الاقتصادية الحالية في سورية.
وأعرب طارق العثمان عضو مجلس إدارة البنك – ممثل البنك التجاري الكويتي – خلال الاجتماع عن استعداد التجاري الكويتي بكل ثقة لتقديم الدعم اللازم للبنك وإدارته لتحقيق أعلى درجات النجاح كما تم الاطلاع على آخر مستجدات إدراج سهم البنك في بورصة دمشق.وعقب الاجتماع صرح السيد علي عبد الله مدير عام البنك أن الأجواء كانت ايجابية وتأكد مجلس الإدارة من فعالية الخطوات المتخذة ليأخذ البنك مكانته المستحقة في السوق السورية، وأوضح عبد الله أن الظروف الطارئة في الشقيقة سورية حالت دون عقد الاجتماع كالمعتاد في دمشق فتقرر نقله للكويت حيث تكفل نائب رئيس مجلس الإدارة نبيل الكزبري مشكوراً بالتوقف في مطار دمشق بطائرة خاصة ليقل أعضاء مجلس الإدارة السوريين وإدارة البنك للمشاركة بالاجتماع الذي سيكون المرة القادمة بدمشق بإذن الله في ظل عودة الأمان والاطمئنان – على حدّ قوله – للشعب السوري الشقيق.
ونحن نعتقد أنَّ هذا الكلام ليس في مكانه ولم يكن صحيحاً، فالأمان والاطمئنان لم يغادرا دمشق حتى يعودا، ومن المستغرب فعلاً كيف يقبل مجلس إدارة هذا البنك – وهو بالنهاية مؤسسة سورية – بالانعقاد في الكويت ومن هذا المبدأ المغلوط..؟! ففي الحقيقة لم يكن هنالك ما يبرر انعقاد المجلس المذكور في الكويت، ونعتقد أنَّ السيد نبيل الكزبري قد أخطأ في تسهيل العملية إذ ليته لم يتعب نفسه بنقل أعضاء مجلس الإدارة من دمشق إلى الكويت على متن طائرته، ولاسيما أن الكويت ( الشقيقة ) متفرّغة في هذه الأيام للتشاور مع سفيرها في دمشق حول الأوضاع في سورية، والملفت للانتباه أن الكويت لم يخطر على بالها ذلك إلا بعد أن خطر الأمر ذاته على بال السعودية ..!!القضية ليست بانعقاد هذا المجلس في الكويت أو في الرياض أو في دمشق فلا مشكلة في مثل هذا الأمر من حيث المبدأ إن كانت الأحوال عادية وبنوايا طيبة، ولكن المشكلة تكمن في تسويق المفاهيم المغلوطة عبر هذا الاجتماع، وهذا ما يثير الاستفزاز فعلاً، آملين أن لا تكون هناك أي ضغوطات قد مورست على مجلس الإدارة من أجل الانعقاد في الكويت، وأن يكون الأمر مجرّد سوء تقدير لا أكثر.
على كل حال كان بنك الشام هو أول بنك إسلامي تأسس في سورية في 7 أيلول 2006 وسُجل في سجل المصارف بالمصرف المركزي برقم (15).يذكر أن البنك التجاري الكويتي هو رابع أكبر بنك في الكويت على صعيد إجمالي الأصول، ويقدم منتجات مصرفية على نطاق واسع للشركات والأفراد في السوق المحلي وبلغت أرباحه التشغيلية في النصف الأول عام 2011 نحو 55.3 مليون دينار.
وفي سياق آخر خفضت المجموعة المالية هيرميس السعر العادل لسهم البنك التجاري الكويتي من 0.84 إلى 0.76 دينار كويتي، كما خفضت توصيتها من "حيادي" إلى "بيع" السهم، ذلك بعد أن خفضت هيرميس توقعاتها لأرباح البنك بنسبة 70% لعام 2011 بسبب مخصصات الائتمان المرتفعة التي جنبها البنك.يشار إلى أن التقرير تم إعداده بناء على سعر السهم يوم 7 آب الجاري.
وأشارت هيرميس إلى أن تكلفة المخاطر استمرت في الارتفاع على أساس سنوي بالبنك التجاري الكويتي بعد أن جنب البنك مخصصات التهمت أرباحه التشغيلية كاملة.
داماس بوست
عقد مجلس إدارة بنك الشام ( السوري الإسلامي ) اجتماعه الأول في أحضان بلد أكبر المؤسسين ( البنك التجاري الكويتي ) الذي يمتلك 32% من رأس المال، أي ما يعادل ( 1 ) مليار و ( 700 ) مليون ليرة سورية باعتبار أن رأس مال هذا البنك ( بنك الشام ) يصل رأسماله إلى خمسة مليارات ليرة سورية يمتلكها بالإضافة إلى التجاري الكويتي، البنك الإسلامي للتنمية أيضاً، وشركة المهيدب القابضة السعودية، وهناك العديد من رجال الأعمال السوريين وبعض الشركات الخاصة السورية وكذلك خزانة تقاعد المهندسين السوريين.
وكان مجلس إدارة هذا البنك قد عقد في الكويت العاصمة صباح الاثنين 15 آب الجاري، اجتماعاً برئاسة السيد علي العوضي رئيس مجلس الإدارة وحضور رجل الأعمال السوري ( المساهم ) السيد نبيل الكزبري نائب الرئيس وأعضاء المجلس وإدارة البنك.
وقد تحدث السيد العوضي في بداية الاجتماع فأكد أن مجلس الإدارة الجديد سيعمل على انطلاقة جديدة ووضع البنك على المسار الصحيح ليكون أكثر قوة في السوق السورية بما يتناسب مع ريادته فيها مشدداً على ضرورة تحقيق نتائج اقتصادية جيدة لخدمة جميع المساهمين صغاراً وكباراً.
وقد تم في هذا الاجتماع – حسب بيان صادر عن البنك تلقّينا صورةً عنه – إقرار البيانات المالية لبنك الشام عن النصف الأول من العام الحالي والتي بينت أن هناك أرباحاً تجاوزت المائة والخمسين مليون ليرة سورية.
وناقش المجلس التطور المالي لميزانية البنك خلال السنتين الماضيتين ووضع السيولة في البنك حالياً والخطوات الإدارية المنوي اتخاذها لمواجهة الظروف والأوضاع الاقتصادية الحالية في سورية.
وأعرب طارق العثمان عضو مجلس إدارة البنك – ممثل البنك التجاري الكويتي – خلال الاجتماع عن استعداد التجاري الكويتي بكل ثقة لتقديم الدعم اللازم للبنك وإدارته لتحقيق أعلى درجات النجاح كما تم الاطلاع على آخر مستجدات إدراج سهم البنك في بورصة دمشق.وعقب الاجتماع صرح السيد علي عبد الله مدير عام البنك أن الأجواء كانت ايجابية وتأكد مجلس الإدارة من فعالية الخطوات المتخذة ليأخذ البنك مكانته المستحقة في السوق السورية، وأوضح عبد الله أن الظروف الطارئة في الشقيقة سورية حالت دون عقد الاجتماع كالمعتاد في دمشق فتقرر نقله للكويت حيث تكفل نائب رئيس مجلس الإدارة نبيل الكزبري مشكوراً بالتوقف في مطار دمشق بطائرة خاصة ليقل أعضاء مجلس الإدارة السوريين وإدارة البنك للمشاركة بالاجتماع الذي سيكون المرة القادمة بدمشق بإذن الله في ظل عودة الأمان والاطمئنان – على حدّ قوله – للشعب السوري الشقيق.
ونحن نعتقد أنَّ هذا الكلام ليس في مكانه ولم يكن صحيحاً، فالأمان والاطمئنان لم يغادرا دمشق حتى يعودا، ومن المستغرب فعلاً كيف يقبل مجلس إدارة هذا البنك – وهو بالنهاية مؤسسة سورية – بالانعقاد في الكويت ومن هذا المبدأ المغلوط..؟! ففي الحقيقة لم يكن هنالك ما يبرر انعقاد المجلس المذكور في الكويت، ونعتقد أنَّ السيد نبيل الكزبري قد أخطأ في تسهيل العملية إذ ليته لم يتعب نفسه بنقل أعضاء مجلس الإدارة من دمشق إلى الكويت على متن طائرته، ولاسيما أن الكويت ( الشقيقة ) متفرّغة في هذه الأيام للتشاور مع سفيرها في دمشق حول الأوضاع في سورية، والملفت للانتباه أن الكويت لم يخطر على بالها ذلك إلا بعد أن خطر الأمر ذاته على بال السعودية ..!!القضية ليست بانعقاد هذا المجلس في الكويت أو في الرياض أو في دمشق فلا مشكلة في مثل هذا الأمر من حيث المبدأ إن كانت الأحوال عادية وبنوايا طيبة، ولكن المشكلة تكمن في تسويق المفاهيم المغلوطة عبر هذا الاجتماع، وهذا ما يثير الاستفزاز فعلاً، آملين أن لا تكون هناك أي ضغوطات قد مورست على مجلس الإدارة من أجل الانعقاد في الكويت، وأن يكون الأمر مجرّد سوء تقدير لا أكثر.
على كل حال كان بنك الشام هو أول بنك إسلامي تأسس في سورية في 7 أيلول 2006 وسُجل في سجل المصارف بالمصرف المركزي برقم (15).يذكر أن البنك التجاري الكويتي هو رابع أكبر بنك في الكويت على صعيد إجمالي الأصول، ويقدم منتجات مصرفية على نطاق واسع للشركات والأفراد في السوق المحلي وبلغت أرباحه التشغيلية في النصف الأول عام 2011 نحو 55.3 مليون دينار.
وفي سياق آخر خفضت المجموعة المالية هيرميس السعر العادل لسهم البنك التجاري الكويتي من 0.84 إلى 0.76 دينار كويتي، كما خفضت توصيتها من "حيادي" إلى "بيع" السهم، ذلك بعد أن خفضت هيرميس توقعاتها لأرباح البنك بنسبة 70% لعام 2011 بسبب مخصصات الائتمان المرتفعة التي جنبها البنك.يشار إلى أن التقرير تم إعداده بناء على سعر السهم يوم 7 آب الجاري.
وأشارت هيرميس إلى أن تكلفة المخاطر استمرت في الارتفاع على أساس سنوي بالبنك التجاري الكويتي بعد أن جنب البنك مخصصات التهمت أرباحه التشغيلية كاملة.
داماس بوست