غسان
31-08-2011, 10:54 AM
الإنترنت في سوريا.. نقلة نوعية مع انقطاعات متكررة
31/08/2011
أصبح الإنترنت أحد أهم مصادر الحصول على المعلومات في العصر الراهن لا يمكن الاستغناء عنه، وهو رافد مهم لتحقيق أهداف الانفتاح ونشر وتفعيل دور المعلوماتية في المجتمع السوري، بما يتيح للمواطن السوري أينما كان الوصول بسهولة إلى مصادر المعلومات المختلفة، والاستفادة من التطبيقات الممكنة في مختلف المجالات ليساهم بفعالية في عملية البناء والتطوير http://www.syriasteps.com/archive/image/000138DC-009999.jpgبالإضافة إلى دوره في عملية التواصل الاجتماعي بين الناس في الداخل والخارج.
ومنذ أن دخلت خدمة الإنترنت إلى سوريا تطورت، واتخذت قفزات نوعية سريعة بدءاً من توفير لخطوط (ADSL) أو خطوط (ASDN).
وكما في كل بلد نام فإن الإقبال على التقنية الحديثة تتسارع لذلك، فنسبة مستخدمي الإنترنت في سوريا في ازدياد دائم لكن هذا التطور يقابله تراجع في بعض الجوانب والخدمات المقدمة، وقد برزت بشكل كبير في الآونة الأخيرة مشكلات سواءً من حيث الانقطاع المستمر والبطء في السرعة.
الانقطاع سببه الضغط على الشبكة:
وبالرجوع إلى التصريحات التي يطلقها المسؤولون في وزارة الاتصالات والتقانة عبر وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى عن أن شبكة الإنترنت في سوريا ستشهد نقلة نوعية من حيث الخدمة والسعر والسرعة في الفترة القادمة، وتقديمهم لتبريرات عن مسألة الانقطاع المستمر والسرعات البطيئة إنما تعود إلى الإقبال على الاستخدام وحجم الدخول الكبير في الفترة الأخيرة وبشكل غير مسبوق على شبكة الإنترنت بشكل عام كل ذلك أدى للكثير من الضغط على الشبكة إلى أن وصل بها الأمر إلى طاقتها القصوى، وهو ما منع المشتركين والمستخدمين من الدخول إلى بعض المواقع ذات الحمولات العالية وبشكل خاص مواقع التواصل الاجتماعي. فحجم الإشغال لأي شبكة اتصال في العالم يستوعب نسبة معينة تفقد معه الشبكة كفاءتها عند تجاوز هذه النسبة.
خدمات الإنترنت ممتازة:
أن خدمات الإنترنت في سوريا والتي يقول عنها بعض القائمين عليها بأنها (ممتازة) تعد من أقل الخدمات من حيث الجودة التي تقدمها دول العالم النامية، ومنها (الدول العربية) لمواطنيها وغالباً بالمجان كخدمة الـ(DAIL UP) وإذا كان لابد من وجود رسوم، فهي لا تذكر مقارنة بمستوى دخل المواطن في تلك البلدان، بالإضافة إلى وجود الإنترنت الفضائي وبسرعات كبيرة. حيث أن أقل سرعة تبدأ بواحد ميغا على الثانية، وهي متوفرة لجميع الزبائن أما في سوريا، فلا يمكن نقل هذه السرعات إلى البيوت بل محصورة فقط لتستفيد مقاهي الإنترنت بها ومزودات الخدمة والسؤال لماذا لا تتوفر خدمة الإنترنت السريع لجميع الناس وبأسعار مقبولة؟.
وإذا كان البعض يرى أن للقيام بذلك نحتاج إلى أكبال ضوئية، وهي باهظة الثمن لماذا لا يسمح باستخدام الإنترنت الفضائي والاستمتاع بسرعات عالية جداً ولجميع الناس للاستفادة قدر الإمكان منه بحيث يستطيع أي شخص سواءً كان طالباً أو مهندساً أو محامياً أو أي اختصاص من الاستفادة من الإنترنت؟.
بيّنت دراسة تقنيّة شملت (185) دولة لتحديد سرعة التحميل والتنزيل على شبكة الإنترنت، أنّ وضع سوريا غير مرض في هذا المجال، إذ حلّت في المرتبة (151) بين الدول التي شملتها الدراسة، ومن حيث الكلفة، فإن خدمة الإنترنت في سوريا تعتبر مرتفعة، بالمقارنة مع دول المنطقة.
وكان وزير الاتصالات قد اعترف بنفسه أن خدمات الحزمة العريضة في سوريا لا تلبي الطموح وهي غير كافية، حيث أن عدد مشتركي خدمة الإنترنت في سوريا باستخدام الوسائل التقليدية لا يزيد عن المليون مشترك، وعدد مستخدمي الحزمة العريضة لا يتجاوز (200) ألف مستخدم، حتى أن نسبة انتشار الإنترنت في سوريا لا تتجاوز (16.3 %) حسب مؤسسة الاتصالات.
وأخيراً: إن انتشار ثقافة الإنترنت باعتبارها مصدراً للمعلومة هو مساهمة حقيقية لردم الهوّة بين المجتمعات (المتقدمة) والمجتمعات المتطلعة إلى التقدم الحقيقي، حيث أن تمتع أي مجتمع بمعلومات عالية هي التي تضعه على طريق التطور والتقدم وأن العالم بأسره يتوجه نحو تقنيات غير مسبوقة، واكتشافات مذهلة تحقق نموّاً ومستوًى خدمياً مدهشاً يجعل استخدام الإنترنت نافذة تفتح مصراعيها على العالم، وتجعل التواصل مع الطرف الآخر من الدنيا في متناول اليد.
ابيض واسود
31/08/2011
أصبح الإنترنت أحد أهم مصادر الحصول على المعلومات في العصر الراهن لا يمكن الاستغناء عنه، وهو رافد مهم لتحقيق أهداف الانفتاح ونشر وتفعيل دور المعلوماتية في المجتمع السوري، بما يتيح للمواطن السوري أينما كان الوصول بسهولة إلى مصادر المعلومات المختلفة، والاستفادة من التطبيقات الممكنة في مختلف المجالات ليساهم بفعالية في عملية البناء والتطوير http://www.syriasteps.com/archive/image/000138DC-009999.jpgبالإضافة إلى دوره في عملية التواصل الاجتماعي بين الناس في الداخل والخارج.
ومنذ أن دخلت خدمة الإنترنت إلى سوريا تطورت، واتخذت قفزات نوعية سريعة بدءاً من توفير لخطوط (ADSL) أو خطوط (ASDN).
وكما في كل بلد نام فإن الإقبال على التقنية الحديثة تتسارع لذلك، فنسبة مستخدمي الإنترنت في سوريا في ازدياد دائم لكن هذا التطور يقابله تراجع في بعض الجوانب والخدمات المقدمة، وقد برزت بشكل كبير في الآونة الأخيرة مشكلات سواءً من حيث الانقطاع المستمر والبطء في السرعة.
الانقطاع سببه الضغط على الشبكة:
وبالرجوع إلى التصريحات التي يطلقها المسؤولون في وزارة الاتصالات والتقانة عبر وسائل الإعلام بين الفينة والأخرى عن أن شبكة الإنترنت في سوريا ستشهد نقلة نوعية من حيث الخدمة والسعر والسرعة في الفترة القادمة، وتقديمهم لتبريرات عن مسألة الانقطاع المستمر والسرعات البطيئة إنما تعود إلى الإقبال على الاستخدام وحجم الدخول الكبير في الفترة الأخيرة وبشكل غير مسبوق على شبكة الإنترنت بشكل عام كل ذلك أدى للكثير من الضغط على الشبكة إلى أن وصل بها الأمر إلى طاقتها القصوى، وهو ما منع المشتركين والمستخدمين من الدخول إلى بعض المواقع ذات الحمولات العالية وبشكل خاص مواقع التواصل الاجتماعي. فحجم الإشغال لأي شبكة اتصال في العالم يستوعب نسبة معينة تفقد معه الشبكة كفاءتها عند تجاوز هذه النسبة.
خدمات الإنترنت ممتازة:
أن خدمات الإنترنت في سوريا والتي يقول عنها بعض القائمين عليها بأنها (ممتازة) تعد من أقل الخدمات من حيث الجودة التي تقدمها دول العالم النامية، ومنها (الدول العربية) لمواطنيها وغالباً بالمجان كخدمة الـ(DAIL UP) وإذا كان لابد من وجود رسوم، فهي لا تذكر مقارنة بمستوى دخل المواطن في تلك البلدان، بالإضافة إلى وجود الإنترنت الفضائي وبسرعات كبيرة. حيث أن أقل سرعة تبدأ بواحد ميغا على الثانية، وهي متوفرة لجميع الزبائن أما في سوريا، فلا يمكن نقل هذه السرعات إلى البيوت بل محصورة فقط لتستفيد مقاهي الإنترنت بها ومزودات الخدمة والسؤال لماذا لا تتوفر خدمة الإنترنت السريع لجميع الناس وبأسعار مقبولة؟.
وإذا كان البعض يرى أن للقيام بذلك نحتاج إلى أكبال ضوئية، وهي باهظة الثمن لماذا لا يسمح باستخدام الإنترنت الفضائي والاستمتاع بسرعات عالية جداً ولجميع الناس للاستفادة قدر الإمكان منه بحيث يستطيع أي شخص سواءً كان طالباً أو مهندساً أو محامياً أو أي اختصاص من الاستفادة من الإنترنت؟.
بيّنت دراسة تقنيّة شملت (185) دولة لتحديد سرعة التحميل والتنزيل على شبكة الإنترنت، أنّ وضع سوريا غير مرض في هذا المجال، إذ حلّت في المرتبة (151) بين الدول التي شملتها الدراسة، ومن حيث الكلفة، فإن خدمة الإنترنت في سوريا تعتبر مرتفعة، بالمقارنة مع دول المنطقة.
وكان وزير الاتصالات قد اعترف بنفسه أن خدمات الحزمة العريضة في سوريا لا تلبي الطموح وهي غير كافية، حيث أن عدد مشتركي خدمة الإنترنت في سوريا باستخدام الوسائل التقليدية لا يزيد عن المليون مشترك، وعدد مستخدمي الحزمة العريضة لا يتجاوز (200) ألف مستخدم، حتى أن نسبة انتشار الإنترنت في سوريا لا تتجاوز (16.3 %) حسب مؤسسة الاتصالات.
وأخيراً: إن انتشار ثقافة الإنترنت باعتبارها مصدراً للمعلومة هو مساهمة حقيقية لردم الهوّة بين المجتمعات (المتقدمة) والمجتمعات المتطلعة إلى التقدم الحقيقي، حيث أن تمتع أي مجتمع بمعلومات عالية هي التي تضعه على طريق التطور والتقدم وأن العالم بأسره يتوجه نحو تقنيات غير مسبوقة، واكتشافات مذهلة تحقق نموّاً ومستوًى خدمياً مدهشاً يجعل استخدام الإنترنت نافذة تفتح مصراعيها على العالم، وتجعل التواصل مع الطرف الآخر من الدنيا في متناول اليد.
ابيض واسود