غسان
27-08-2011, 06:32 PM
أوقف التلفزيون السوري عرض مسلسل " فوق السقف"، بعد عرض 15 حلقة منذ بداية شهر رمضان.
و لفت المسلسل أنظار المشاهدين خاصة انه يتحدث عن تداعيات الأحداث في سوريا، وهو من انتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وكان تعرض المسلسل لمشاكل رقابية عديدة، بدءا من تغيير اسمه من "الشعب يريد" إلى "فوق السقف" ثم شطب مشاهد من حلقات عدة، بالإضافة إلى منع حلقات برمتها من العرض والاكتفاء بتصوير ستة وعشرين حلقة منه، قبل توقف عرضه على الشاشة.
وبدوره، نفى المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المهندس " معن حيدر" ان يكون تم إيقاف عرض العمل، وقال حسب موقع عكس السير " عرضنا 15 حلقة منجزة من العمل، وتم توقيف العرض بسبب عدم انجاز بقية الحلقات، و سيتم عرضها فور انجازها بالشكل الأمثل".
و لفت مخرج العمل سامر برقاوي إلى ان " العمل هدف إلى التطرق لتداعيات الأزمة التي لم يتم تناولها في مختلف الأعمال الدرامية التلفزيونية التي أنتجت قبيل الأزمة".
و أضاف: "من جهة أخرى كانت هناك مبادرة لسبر المساحة الجديدة من الحرية، وبالفعل كل الأفكار التي قدمت نالت أصداء إيجابية".
وإذا كان العمل التلفزيوني غالبا ما يحمل وجهة نظر مؤلفه ومخرجه أكد برقاوي أن المسلسل الذي كتبه مجموعة من المؤلفين هم كوليت بهنا وبسام جنيد ومازن طه وعدنان زراعي وطلال ديركي، "هو مجموعة منابر وأفكار قد تكون متباينة من حيث تناولها للأزمة، ولكنها تجتمع تحت سقف غاية نبيلة، هي دعوة الجميع إلى مشاهدة المسلسل على اختلاف أطيافهم، الأمر الذي يمكن أن تراهن عليه بعمل درامي، ولا تستطيع أن تراهن عليه في ندوة أو محاضرة".
وردا على سؤال لـ فرانس برس حول ما إذا كان كلامه الأخير تبريرا لتقديم رؤى متضاربة في العمل تنحاز مرة للمتظاهرين ومرة للرواية الرسمية، قال برقاوي "هذا ليس تبريرا، نحن نقدم حاضنة حضارية لشكل من أشكال الحوار. ليس المطلوب أن أقدم عملا يرضي طرفا دون الآخر، ولا أن أقدم عملا للتسلية. هدفي دعوة المتفرج مهما كان توجهه السياسي أن يرى نفسه والآخر في مسلسل".
و أضاف "نحن نؤمن بالاختلاف، وإذا اعتبرنا أن الشاشة المحلية لكل السوريين فإن كل متفرج ينتظر أن يرى حصته فيها".
وحول إذا ما كان مسلسل "فوق السقف" هو بالفعل أجرأ مما سبقه في الدراما السورية، قال برقاوي "طبعا. هذه مساحة غير مسبوقة، كأن ترى التظاهرات في عمل تلفزيوني مثلا. حتى أنني لم أصدق نفسي وأنا أصور ذلك".
يذكر أن المسلسل هو الأول من نوعه على الشاشة الرسمية الذي يتطرق بشكل اجتماعي وإنساني للتظاهرات والجدل الدائر حولها، كما تطرق لموضوع منح الجنسية للأكراد. ومن بين الموضوعات البارزة تلك الحلقة التي تحدثت عن "بيان الخبز" في إشارة إلى ما سمي "بيان الحليب" والذي وقعته مجموعة من الفنانين والمثقفين ودعا إلى إيصال المؤن والحليب إلى مدينة درعا. وقد أثار البيان حينها جدلا وصل حد تخوين الفنانين الموقعين
وكالة التنمية للانباء
و لفت المسلسل أنظار المشاهدين خاصة انه يتحدث عن تداعيات الأحداث في سوريا، وهو من انتاج الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
وكان تعرض المسلسل لمشاكل رقابية عديدة، بدءا من تغيير اسمه من "الشعب يريد" إلى "فوق السقف" ثم شطب مشاهد من حلقات عدة، بالإضافة إلى منع حلقات برمتها من العرض والاكتفاء بتصوير ستة وعشرين حلقة منه، قبل توقف عرضه على الشاشة.
وبدوره، نفى المدير العام للهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون المهندس " معن حيدر" ان يكون تم إيقاف عرض العمل، وقال حسب موقع عكس السير " عرضنا 15 حلقة منجزة من العمل، وتم توقيف العرض بسبب عدم انجاز بقية الحلقات، و سيتم عرضها فور انجازها بالشكل الأمثل".
و لفت مخرج العمل سامر برقاوي إلى ان " العمل هدف إلى التطرق لتداعيات الأزمة التي لم يتم تناولها في مختلف الأعمال الدرامية التلفزيونية التي أنتجت قبيل الأزمة".
و أضاف: "من جهة أخرى كانت هناك مبادرة لسبر المساحة الجديدة من الحرية، وبالفعل كل الأفكار التي قدمت نالت أصداء إيجابية".
وإذا كان العمل التلفزيوني غالبا ما يحمل وجهة نظر مؤلفه ومخرجه أكد برقاوي أن المسلسل الذي كتبه مجموعة من المؤلفين هم كوليت بهنا وبسام جنيد ومازن طه وعدنان زراعي وطلال ديركي، "هو مجموعة منابر وأفكار قد تكون متباينة من حيث تناولها للأزمة، ولكنها تجتمع تحت سقف غاية نبيلة، هي دعوة الجميع إلى مشاهدة المسلسل على اختلاف أطيافهم، الأمر الذي يمكن أن تراهن عليه بعمل درامي، ولا تستطيع أن تراهن عليه في ندوة أو محاضرة".
وردا على سؤال لـ فرانس برس حول ما إذا كان كلامه الأخير تبريرا لتقديم رؤى متضاربة في العمل تنحاز مرة للمتظاهرين ومرة للرواية الرسمية، قال برقاوي "هذا ليس تبريرا، نحن نقدم حاضنة حضارية لشكل من أشكال الحوار. ليس المطلوب أن أقدم عملا يرضي طرفا دون الآخر، ولا أن أقدم عملا للتسلية. هدفي دعوة المتفرج مهما كان توجهه السياسي أن يرى نفسه والآخر في مسلسل".
و أضاف "نحن نؤمن بالاختلاف، وإذا اعتبرنا أن الشاشة المحلية لكل السوريين فإن كل متفرج ينتظر أن يرى حصته فيها".
وحول إذا ما كان مسلسل "فوق السقف" هو بالفعل أجرأ مما سبقه في الدراما السورية، قال برقاوي "طبعا. هذه مساحة غير مسبوقة، كأن ترى التظاهرات في عمل تلفزيوني مثلا. حتى أنني لم أصدق نفسي وأنا أصور ذلك".
يذكر أن المسلسل هو الأول من نوعه على الشاشة الرسمية الذي يتطرق بشكل اجتماعي وإنساني للتظاهرات والجدل الدائر حولها، كما تطرق لموضوع منح الجنسية للأكراد. ومن بين الموضوعات البارزة تلك الحلقة التي تحدثت عن "بيان الخبز" في إشارة إلى ما سمي "بيان الحليب" والذي وقعته مجموعة من الفنانين والمثقفين ودعا إلى إيصال المؤن والحليب إلى مدينة درعا. وقد أثار البيان حينها جدلا وصل حد تخوين الفنانين الموقعين
وكالة التنمية للانباء