BROKER
24-08-2011, 06:56 AM
لنيوتن وقوانينه الفيزيائية حضور مهم في عالم أسواق المال، بل يمكننا القول إن التحليل الفني القائم على أساس القراءة التاريخية لبنية وحركة الأسعار والتنبؤ بما ستؤول إليه، بأهم نظرياته «الداو» من -تشارلز داو- أهم كتاب الوول ستريت جورنال في أواخر القرن التاسع عشر ومؤسس مؤشرات الداو جونر- ترتكز على قانون نيوتن للحركة، وإسقاطه على الأسعار في السوق المالي، ليصبح القانون: «تستمر الأسعار بالتحرك في اتجاهها نفسه، إلى أن يأتي عامل خارجي، يؤثر فيها، لتغير اتجاهه الرئيسي».
أما قانون الجاذبية «الاقتصادية» فيقول إنه عندما تبلغ الأسعار مستويات طائشة، فإنها ستنخفض. وكما يقول عالم الاقتصاد «ليستر ثورو» في كتابه «النظام الاقتصادي العالمي الجديد -الجرأة والمخاطرة طريق إلى الثروة-» متمماً: عادة ما يكون الانخفاض سريعاً، ويقع في شرك الانهيار السريع كل من العالمين المهرة ببواطن الأمور، وكذلك السذج الغرباء عن السوق.
هذه القوانين الفيزياء- مالية ليست غريبة عن مسار تداولات بورصة دمشق منذ انطلاقتها في العاشر من آذار 2009 وحتى اليوم، ولن تتغير ولو بعد دهر. لكن تحول الاستعجال والتشاؤم إلى قوانين «دخيلة» تحرك العرض في السوق، يوقعنا في فخ السذاجة المالية، فالكثير من أصحاب الحسابات في بورصة دمشق، وصلت إليهم عدوى القلق المفرط، فتجدهم يتابعون سعر السهم كل يوم، يفرحون عند الارتفاع، ويقلقون بشكل مفرط عند الانخفاض، لتجدهم لاهثين لتصريف أسهمهم رافعين راية وقف الخسارة.
وهذا غير صحيح بالأثر، ومنطقي بالتفصيل، أي إن متابعة الأسعار اليومية ودراستها حالة صحية وضرورية، بل هي شرط لازم لتحقيق الربح، لكن إهمال البعد الزمني الطبيعي للدورة السعرية من القصيرة إلى المتوسطة وحتى الطويلة، والاستعجال يقودان إلى السذاجة العلمية. ناسين أو غير عارفين أن السمة الأساسية لكي يؤتي الاستثمار مكاسبه الرأسمالية هي «التفاؤل» ومراعاة الوقت، وأن عقلية القطيع هي مصدر عدم الاستقرار في الاستثمار الرأسمالي. وهنا يمكننا تذكر إحدى حكم «وارن بافيت» القائلة: عليك الاستثمار على نهج الزواج الدائم.
انطلاقاً من تجربة بافيت الذي استثمر مبلغ 11 مليون دولار في شركة «واشنطن بوست كومباني» في عام 1973 وظل محتفظاً باستثماراته، التي تحولت إلى 1.5 مليار دولار في عام 2006.
لذا نقول: إن الشراء الحالي في بورصة دمشق عند هذه الأسعار، يجب عدم البحث فيها على المدى القصير ولا حتى المتوسط، لمن يسعون وراء الثروات، لذا لا مسوغ للخوف، وخاصة من كبار التجار، وفي النهاية سيأتي نيوتين ليزور السوق، فتأتي عوامل تعكس الاتجاه الهابط، الذي يكتسب دعمه الحالي من الأحداث التي تمر بها البلاد.
الوطن
أما قانون الجاذبية «الاقتصادية» فيقول إنه عندما تبلغ الأسعار مستويات طائشة، فإنها ستنخفض. وكما يقول عالم الاقتصاد «ليستر ثورو» في كتابه «النظام الاقتصادي العالمي الجديد -الجرأة والمخاطرة طريق إلى الثروة-» متمماً: عادة ما يكون الانخفاض سريعاً، ويقع في شرك الانهيار السريع كل من العالمين المهرة ببواطن الأمور، وكذلك السذج الغرباء عن السوق.
هذه القوانين الفيزياء- مالية ليست غريبة عن مسار تداولات بورصة دمشق منذ انطلاقتها في العاشر من آذار 2009 وحتى اليوم، ولن تتغير ولو بعد دهر. لكن تحول الاستعجال والتشاؤم إلى قوانين «دخيلة» تحرك العرض في السوق، يوقعنا في فخ السذاجة المالية، فالكثير من أصحاب الحسابات في بورصة دمشق، وصلت إليهم عدوى القلق المفرط، فتجدهم يتابعون سعر السهم كل يوم، يفرحون عند الارتفاع، ويقلقون بشكل مفرط عند الانخفاض، لتجدهم لاهثين لتصريف أسهمهم رافعين راية وقف الخسارة.
وهذا غير صحيح بالأثر، ومنطقي بالتفصيل، أي إن متابعة الأسعار اليومية ودراستها حالة صحية وضرورية، بل هي شرط لازم لتحقيق الربح، لكن إهمال البعد الزمني الطبيعي للدورة السعرية من القصيرة إلى المتوسطة وحتى الطويلة، والاستعجال يقودان إلى السذاجة العلمية. ناسين أو غير عارفين أن السمة الأساسية لكي يؤتي الاستثمار مكاسبه الرأسمالية هي «التفاؤل» ومراعاة الوقت، وأن عقلية القطيع هي مصدر عدم الاستقرار في الاستثمار الرأسمالي. وهنا يمكننا تذكر إحدى حكم «وارن بافيت» القائلة: عليك الاستثمار على نهج الزواج الدائم.
انطلاقاً من تجربة بافيت الذي استثمر مبلغ 11 مليون دولار في شركة «واشنطن بوست كومباني» في عام 1973 وظل محتفظاً باستثماراته، التي تحولت إلى 1.5 مليار دولار في عام 2006.
لذا نقول: إن الشراء الحالي في بورصة دمشق عند هذه الأسعار، يجب عدم البحث فيها على المدى القصير ولا حتى المتوسط، لمن يسعون وراء الثروات، لذا لا مسوغ للخوف، وخاصة من كبار التجار، وفي النهاية سيأتي نيوتين ليزور السوق، فتأتي عوامل تعكس الاتجاه الهابط، الذي يكتسب دعمه الحالي من الأحداث التي تمر بها البلاد.
الوطن