غسان
23-08-2011, 02:07 AM
«السوق تساعد من يساعدون أنفسهم، ولا تغفر لمن يجهلون ما يفعلون»
هذه العبارة واحدة من الأكثر شهرة التي وردت عن لسان المستثمر العالمي «وارن بافيت» كنتيجة لنقاش طويل عن كون مهمة سوق الأسهم أن تجعل من المستثمر ثرياً فيما لو أدرك حقيقة ما يفعل، على حين لا تكون السوق رحيمة بالخسارة لو كان المستثمر جاهلاً لطبيعة ما يفعل... فلطالما تسبب الجهل والجشع بالكوارث المالية.
وبحمل هذه الفكرة إلى بورصة دمشق التي فقدت أكثر من 37% من قيمتها السوقية في ثمانية أشهر، واستحضار بعض دروس تاريخ أسواق الأسهم، سنجد أنفسنا أمام صيغة مختلفة للتعامل مع الواقع الحالي تكون أكثر اتزاناًَ.
ولن نبتعد عن بافيت الذي خرج من البورصة عام 1969 لملاحظته بأن أسعار الأسهم مغال بها، فتوقف عن شراء أي سهم، وبانقلاب الوضع في البورصة مع عام 1973 مع انخفاض أسعار الأسهم بشكل كبير إلى حد التصفية دخل بافيت من جديد إلى السوق مشترياً بشهية تعادل رغبة «الظمآن إلى الماء» على حد تعبيره، وقد ساعدته هذه الفرصة الثمينة في أن يصبح مليونيراً.
أما باقي المستثمرين الذين بقوا في السوق عندما خرج بافيت في 1969، فقد خسر معظمهم الملابس التي يرتدونها مع انقلاب الوضع في 1973، لذا كانت عودتهم مستحيلة إلى السوق.
وهذه الحكاية تدير عداد الزمن إلى الأشهر الأخيرة من العام الماضي حينما تضاعفت أسعار الأسهم عدة مرات في بورصة دمشق وهي تنجز الدورة الأولى من حياتها.
وقد خرج العديد من التجار بعد عملية واسعة لجني الأرباح، التي تحولت إلى اتجاه هابط مستمر حتى هذه الأيام، ما يشكل فرصة لا تفوت لدخول السوق مجدداً بعد اختراق أسعار أسهم لقيمها الدفترية وحتى الاسمية، بضغط من عوامل أساسية مرتبطة بالأحداث التي تمر بها البلاد منذ نحو ستة أشهر.
وهنا على المستثمرين معرفة ما يجب أن يفعلوه لتعظيم أرباحهم، التي تبدأ من مرحلة تراكم التداول التي تمهد لانعكاس الاتجاه الأساسي في السوق، على حين ما زال النوع الثاني من المستثمرين، يمدون النوع الأول بفرص أعظم من ذهبية للنوع الأول، لجهلهم بطبيعة السوق، والتي ستعود إلى اتزانها، مهما كانت الظروف، بدفع من تصفية الأسعار التي وحدها تعظم الربح وتحول المستثمر الحكيم إلى مليونير.. وسؤال بسيط يكشف آلية التحول هذه، من أين تأتي ملايين المليونير الجديد؟ أليست من خسارات من لا يعلمون ما لا يفعلون؟
جريدة الوطن
هذه العبارة واحدة من الأكثر شهرة التي وردت عن لسان المستثمر العالمي «وارن بافيت» كنتيجة لنقاش طويل عن كون مهمة سوق الأسهم أن تجعل من المستثمر ثرياً فيما لو أدرك حقيقة ما يفعل، على حين لا تكون السوق رحيمة بالخسارة لو كان المستثمر جاهلاً لطبيعة ما يفعل... فلطالما تسبب الجهل والجشع بالكوارث المالية.
وبحمل هذه الفكرة إلى بورصة دمشق التي فقدت أكثر من 37% من قيمتها السوقية في ثمانية أشهر، واستحضار بعض دروس تاريخ أسواق الأسهم، سنجد أنفسنا أمام صيغة مختلفة للتعامل مع الواقع الحالي تكون أكثر اتزاناًَ.
ولن نبتعد عن بافيت الذي خرج من البورصة عام 1969 لملاحظته بأن أسعار الأسهم مغال بها، فتوقف عن شراء أي سهم، وبانقلاب الوضع في البورصة مع عام 1973 مع انخفاض أسعار الأسهم بشكل كبير إلى حد التصفية دخل بافيت من جديد إلى السوق مشترياً بشهية تعادل رغبة «الظمآن إلى الماء» على حد تعبيره، وقد ساعدته هذه الفرصة الثمينة في أن يصبح مليونيراً.
أما باقي المستثمرين الذين بقوا في السوق عندما خرج بافيت في 1969، فقد خسر معظمهم الملابس التي يرتدونها مع انقلاب الوضع في 1973، لذا كانت عودتهم مستحيلة إلى السوق.
وهذه الحكاية تدير عداد الزمن إلى الأشهر الأخيرة من العام الماضي حينما تضاعفت أسعار الأسهم عدة مرات في بورصة دمشق وهي تنجز الدورة الأولى من حياتها.
وقد خرج العديد من التجار بعد عملية واسعة لجني الأرباح، التي تحولت إلى اتجاه هابط مستمر حتى هذه الأيام، ما يشكل فرصة لا تفوت لدخول السوق مجدداً بعد اختراق أسعار أسهم لقيمها الدفترية وحتى الاسمية، بضغط من عوامل أساسية مرتبطة بالأحداث التي تمر بها البلاد منذ نحو ستة أشهر.
وهنا على المستثمرين معرفة ما يجب أن يفعلوه لتعظيم أرباحهم، التي تبدأ من مرحلة تراكم التداول التي تمهد لانعكاس الاتجاه الأساسي في السوق، على حين ما زال النوع الثاني من المستثمرين، يمدون النوع الأول بفرص أعظم من ذهبية للنوع الأول، لجهلهم بطبيعة السوق، والتي ستعود إلى اتزانها، مهما كانت الظروف، بدفع من تصفية الأسعار التي وحدها تعظم الربح وتحول المستثمر الحكيم إلى مليونير.. وسؤال بسيط يكشف آلية التحول هذه، من أين تأتي ملايين المليونير الجديد؟ أليست من خسارات من لا يعلمون ما لا يفعلون؟
جريدة الوطن