رندة
17-08-2011, 03:39 PM
ما جوهر ان نكون بشراً حقاً ؟
كيف نكون بشرا حقاً ؟
سؤال يطرح نفسه بالحاح
جواباً
أن نكون بشراً يعني ان تتجسد انسانيتنا باسمى صورها ان نلتصق بالحق فعلاً وقولاً
الجوهر يعني ان نحقق الهدف المنشود من النشاط الانساني اوالاجتماعي
او الطاعة العبادية اواي سلوك نسلكه هذا طبعاً في ظل الظروف الاعتيادية
ويعد التزامنا بالجوهر في الظروف الاعتيادية أسهل ويساعد على تشكل اخلاقنا ومبادئنا
من خلال التراكم وتكريس الفطرة السليمة التي فطرنا خالقنا عليها
ولكن لايظهر معدننا أو جوهرنا الحقيقي الا حينما تتعرض أخلاقنا ومبادئنا الى الاختبار او المغريات
او الضغوط او التهديد
هنا الامتحان الحقيقي لانسانيتنا ولأخلاقنا ولمبادئنا ومعتقداتنا التي نؤمن بها
كلما تعرضنا الى امتحان علينا تتعرض مبادئنا وايماننا وأخلاقنا الى امتحان ايضاً
اما أن نبرهن عن صدق ايمانناوحسن اخلاقنا او ان نفشل
أولاً
وكيف اذا كان الفرد مؤمنأ وملتزماً بالعبادات ويسقط في امتحان الايمان
وهل جوهر الاديان الا في احقاق الحق و انصاف المظلوم و اتباع الأخلاق الحسنة
اليس جوهر الصيام لنشعر بالجائع والمحتاج ؟
اليس الصلاة لتكريس تقى الانسان وانه لايركع الا لخالقه ؟
اليس جوهر الزكاة هو التكافل الاجتماعي ؟
اذا عندما ننجزالعبادات او اي نشاط انساني ننجزه لتحقيق الهدف الانساني
من الاحساس بالمحروم او المحتاج
او التكافل مع الاضعف والاكثر فقرا اوظلماً
اما اذا كنا ننجز الفرائض مع تناقضها في سلوكنا مع غاية الفرائض فكأننا نفعل النقيضين
وما الفائدة من التقييد بظواهر الامور و التناقض مع جوهرها
ما نفع تديننا وايماننا اذا لم ينير الايمان قلوبنا وعقولنا وانعكس هذا على سلوكنا ؟
في ان نقف مع الحق وأن ننصف المظلوم مهما كان الثمن باهظا ألسنا مؤمنين حقاً؟
ما نفع ايماننا اذا لم يمكننا ان نرى ما لايراه الاخرون؟
ما نفع ايماننا اذا لم يقترن بالفعل حقاَ؟
ومن أصدق من الله قيلاً
(يَا أَيهَا الذِينَ آَمَنُوا لِمَ
تَقُولُونَ مَا لَا تفعلون، كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا
لَا تَفْعَلُونَ،)
الآيات 2 -3 سورة الصف
ثانياً
كيف اذا كان الفرد مثقفاً مطلعاً
ويتعرض كل ماتعلمه من فكر وثقافة وعلم الى اختبار عملي حقيقي
وما نفع كل المعارف والعلوم اذا لم تقترن بالمبادئ الانسانية من عدالة وحرية ومساواة
اذا لم يستطع الفرد ان يطبق تللك المبادئ في سلوكه
اذا انساق الى مغريات اوضغوط يتعرض لها وتناسى كل هذا الارث وانحنى ولبس عباءة
النفاق طائعاً او كارهاً
ما نفع الثقافة والعلم اذا لم تنير عقولنا وقلوبنا اذا لم ترسم لنا طريق الحق
ورقي الانسان كل انسان على وجه البسيطة ؟
ثالثاً
بينما أنا أكتب أفكاري حدث مايلي
كان ابني يلعب مع كلب الحراسة "لافاندر" ثم أعاده الى بيته دون أن يغلق باب السياج
جيداً
ويعدالسياج الحدود التي يجب ألا يتخطاها لكنه عبر و اقتحم بيت الدجاج والحمام والصيصان
وأحدث فوضى ورعب بين تلك المخلوقات الأليفة
سمع ابني اصوات الدجاج المرتفعه ثم حاول أن يخرج الكلب الذي تجاوز حدوده وأشاع الذعربينها
أثناء محاولته سحب الكلب الى بيته اخترق حديد السياج ظهر ابني
وسبب له جرحا سطحياً لكنه مؤلمأ
اذا كلب الحراسة الذي تأملنا باحضاره أن يحمي لنا المزرعة هو من تعدى على الدجاج ليفترسه
هو علاوة على انه لم يقم بواجب الحراسة بل هجم على المخلوقات الاضعف ليفترسها
باهمال صغير منا انا لم نغلق بابه جيدا ونلزمه بان يبقى ضمن حدود لايتجاوزها
السؤال هنا
هل نترك الكلب يفترس المخلوقات الاضعف ؟
فاولادي يحبون الكلب "لافاندر" جداً
لكن هل يتركونه يفترس الآخرين؟
لكن الفطرة السليمة لابني هي من دفعه للوقوف بوحه من يحب لئلا يتركه يفترس الاخرين
واعادة الكلب لافاندر الى حظيرته وحدوده التي يجب ألا يتجاوزها
وحماية المخلوقات الأضعف منه
اذا رفع الظلم حق لنا ولغيرنا وواجب علينا وعلى غيرنا
ختاما
ان معيار انسانيتنا وايماننا في امتحان دائم مع تضافرها مع تعاليم
الاديان السماوية وروح الثقافة والعلم والمعرفة التي نكتسبها خلال حياتنا
فاما ان تكون عائقاً في وجه تقدمنا الانساني والأخلاقي
واما أن تكون عوناً لنا لنكون بشراً حقاً
والفيصل هو ان نقف مع الحق أينما وجد
ونكافح الظلم والباطل أينما وجد
كيف نكون بشرا حقاً ؟
سؤال يطرح نفسه بالحاح
جواباً
أن نكون بشراً يعني ان تتجسد انسانيتنا باسمى صورها ان نلتصق بالحق فعلاً وقولاً
الجوهر يعني ان نحقق الهدف المنشود من النشاط الانساني اوالاجتماعي
او الطاعة العبادية اواي سلوك نسلكه هذا طبعاً في ظل الظروف الاعتيادية
ويعد التزامنا بالجوهر في الظروف الاعتيادية أسهل ويساعد على تشكل اخلاقنا ومبادئنا
من خلال التراكم وتكريس الفطرة السليمة التي فطرنا خالقنا عليها
ولكن لايظهر معدننا أو جوهرنا الحقيقي الا حينما تتعرض أخلاقنا ومبادئنا الى الاختبار او المغريات
او الضغوط او التهديد
هنا الامتحان الحقيقي لانسانيتنا ولأخلاقنا ولمبادئنا ومعتقداتنا التي نؤمن بها
كلما تعرضنا الى امتحان علينا تتعرض مبادئنا وايماننا وأخلاقنا الى امتحان ايضاً
اما أن نبرهن عن صدق ايمانناوحسن اخلاقنا او ان نفشل
أولاً
وكيف اذا كان الفرد مؤمنأ وملتزماً بالعبادات ويسقط في امتحان الايمان
وهل جوهر الاديان الا في احقاق الحق و انصاف المظلوم و اتباع الأخلاق الحسنة
اليس جوهر الصيام لنشعر بالجائع والمحتاج ؟
اليس الصلاة لتكريس تقى الانسان وانه لايركع الا لخالقه ؟
اليس جوهر الزكاة هو التكافل الاجتماعي ؟
اذا عندما ننجزالعبادات او اي نشاط انساني ننجزه لتحقيق الهدف الانساني
من الاحساس بالمحروم او المحتاج
او التكافل مع الاضعف والاكثر فقرا اوظلماً
اما اذا كنا ننجز الفرائض مع تناقضها في سلوكنا مع غاية الفرائض فكأننا نفعل النقيضين
وما الفائدة من التقييد بظواهر الامور و التناقض مع جوهرها
ما نفع تديننا وايماننا اذا لم ينير الايمان قلوبنا وعقولنا وانعكس هذا على سلوكنا ؟
في ان نقف مع الحق وأن ننصف المظلوم مهما كان الثمن باهظا ألسنا مؤمنين حقاً؟
ما نفع ايماننا اذا لم يمكننا ان نرى ما لايراه الاخرون؟
ما نفع ايماننا اذا لم يقترن بالفعل حقاَ؟
ومن أصدق من الله قيلاً
(يَا أَيهَا الذِينَ آَمَنُوا لِمَ
تَقُولُونَ مَا لَا تفعلون، كَبُرَ مَقْتاً عِندَ اللهِ أَن تَقُولُوا مَا
لَا تَفْعَلُونَ،)
الآيات 2 -3 سورة الصف
ثانياً
كيف اذا كان الفرد مثقفاً مطلعاً
ويتعرض كل ماتعلمه من فكر وثقافة وعلم الى اختبار عملي حقيقي
وما نفع كل المعارف والعلوم اذا لم تقترن بالمبادئ الانسانية من عدالة وحرية ومساواة
اذا لم يستطع الفرد ان يطبق تللك المبادئ في سلوكه
اذا انساق الى مغريات اوضغوط يتعرض لها وتناسى كل هذا الارث وانحنى ولبس عباءة
النفاق طائعاً او كارهاً
ما نفع الثقافة والعلم اذا لم تنير عقولنا وقلوبنا اذا لم ترسم لنا طريق الحق
ورقي الانسان كل انسان على وجه البسيطة ؟
ثالثاً
بينما أنا أكتب أفكاري حدث مايلي
كان ابني يلعب مع كلب الحراسة "لافاندر" ثم أعاده الى بيته دون أن يغلق باب السياج
جيداً
ويعدالسياج الحدود التي يجب ألا يتخطاها لكنه عبر و اقتحم بيت الدجاج والحمام والصيصان
وأحدث فوضى ورعب بين تلك المخلوقات الأليفة
سمع ابني اصوات الدجاج المرتفعه ثم حاول أن يخرج الكلب الذي تجاوز حدوده وأشاع الذعربينها
أثناء محاولته سحب الكلب الى بيته اخترق حديد السياج ظهر ابني
وسبب له جرحا سطحياً لكنه مؤلمأ
اذا كلب الحراسة الذي تأملنا باحضاره أن يحمي لنا المزرعة هو من تعدى على الدجاج ليفترسه
هو علاوة على انه لم يقم بواجب الحراسة بل هجم على المخلوقات الاضعف ليفترسها
باهمال صغير منا انا لم نغلق بابه جيدا ونلزمه بان يبقى ضمن حدود لايتجاوزها
السؤال هنا
هل نترك الكلب يفترس المخلوقات الاضعف ؟
فاولادي يحبون الكلب "لافاندر" جداً
لكن هل يتركونه يفترس الآخرين؟
لكن الفطرة السليمة لابني هي من دفعه للوقوف بوحه من يحب لئلا يتركه يفترس الاخرين
واعادة الكلب لافاندر الى حظيرته وحدوده التي يجب ألا يتجاوزها
وحماية المخلوقات الأضعف منه
اذا رفع الظلم حق لنا ولغيرنا وواجب علينا وعلى غيرنا
ختاما
ان معيار انسانيتنا وايماننا في امتحان دائم مع تضافرها مع تعاليم
الاديان السماوية وروح الثقافة والعلم والمعرفة التي نكتسبها خلال حياتنا
فاما ان تكون عائقاً في وجه تقدمنا الانساني والأخلاقي
واما أن تكون عوناً لنا لنكون بشراً حقاً
والفيصل هو ان نقف مع الحق أينما وجد
ونكافح الظلم والباطل أينما وجد