BROKER
17-05-2011, 03:24 PM
سفيان هيكل لـ«الوطن»:
حركة السوق طبيعية والثقة التي عادت
إلى السوق ستحميه من الانخفاض الكبير
ارتدت سوق دمشق للأوراق المالية منذ جلسة الثالث من الشهر الحالي بقوة نحو الارتفاع لتعويض الخسارة السابقة ناجمة عن اتجاه هابط تراجع فيه السوق من أعلى نقطة في جلسة 16 كانون الأول عند مستوى 1752.5 نقطة حتى أدنى نقطة في جلسة 2 أيار عند مستوى 1208.66 نقاط.
وكان الدافع الرئيسي إلى عودة السوق باتجاه الارتفاع، ما جاء على لسان بعض كبار رجال الأعمال السوريين بالتدخل لدعم السوق وتعزيز الثقة بين المستثمرين والسوق.
ولكن بعد ثماني جلسات من الارتفاع الحاد بلغت نسبتها 15%، عاد السوق إلى الانخفاض بشكل تدريجي خلال الجلسات الثلاث الماضية، والتي ابتدأت مع نشاط ملحوظ للسيولة المتداولة وكميات التداول.. وهنا ظهرت تساؤلات من مستثمرين عن سبب الانخفاض، والدعم الذي وعد به رجال أعمال... وللإجابة عن هذه التساؤلات كان لـ«الوطن» حوار مع المدير التنفيذي لشركة شام كابيتال للوساطة المالية سفيان هيكل.
استهل هيكل الحديث بالإشارة إلى أن الدعم الذي وعد به بعض كبار رجال الأعمال أدى إلى ارتفاع متواصل في الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا الدعم إنما يهدف لعودة الثقة بين المستثمرين والسوق، وليس لشراء جميع الأسهم المعروضة للبيع. وأضاف: «منذ بداية الدعم ارتفع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية بنسبة 15%، مع العلم أن المؤشر كان قد انخفض بنسبة 30% من أعلى نقطة فيه إلى أدنى نقطة، وهناك بعض الأسهم القيادية في السوق مثل أسهم بنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي قد ارتفعت أسعارها بنسبة 32% خلال الأسبوعين الماضيين، لذا من الطبيعي جداً أن يكون هناك حالة من التوازن في عمليات البيع والشراء في السوق خلال هذه المرحلة».
وبتفصيل أكبر قال هيكل: «السوق ارتفع بشكل جيد وقوي خلال الفترة الماضية، ولا يمكن أن يستمر الارتفاع إلى ما لا نهاية، لذا من الطبيعي أن تكون هناك فترة لجني الأرباح، وعادة ما تكون هذه الفترة محدودة يعود بعدها السوق للتحسن».
وأعرب هيكل عن تفاؤله بالقول: «إن الثقة التي عادت إلى السوق خلال الفترة الماضية، ستحميه من الانخفاض الكبير الذي شهدناه سابقاً، وسوف يعود السوق إلى التحسن بعودة الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء».
وأضاف: «أحجام التداول الاستثنائية التي شهدها السوق خلال الأيام القليلة الماضية والتي قاربت 300 مليون ليرة سورية إنما تدل على أن هناك العديد من المستثمرين قاموا بتسييل جزء من محافظهم بشكل مدروس عند مستويات سعرية معينة وذلك بهدف جني الأرباح حيث لم تكن عمليات البيع ناتجة عن الخوف والرغبة في التخلص من الأسهم بأي ثمن كما حدث سابقاً، ومن الملاحظ أن هذه السيولة ما زالت في حسابات التداول جاهزة للدخول مرة أخرى عندما تعود الأسعار مغرية للشراء، ومن جهة أخرى لاحظنا دخول سيولة كبيرة جديدة إلى السوق أدت إلى ارتفاع أحجام التداول ما يؤسس لقاعدة سعرية قوية تعكسها الأسعار الحالية للأسهم».
وقد نبه هيكل إلى ظاهرة «التقليد» التي تسود المتعاملين بالسوق، مشيراً إلى ملاحظة قيام معظم المتعاملين بالبيع في نفس الوقت، أو الشراء بنفس الوقت أيضاً، ما أكده هيكل بأنه سلوك غير صحي، حيث إن المستثمرين المحترفين يشترون عندما تكون الأسعار بطور الانخفاض، ويبيعون في حالة الارتفاع، وهم الأقدر على تحقيق أرباح من حركة الأسهم في السوق.
كما أكد هيكل أن مبدأ الدعم مازال موجوداً حيث قال: «نحن نرى أن مبدأ الدعم من بعض كبار رجال الأعمال مازال قائماً، وسوف نجده بوضوح عندما يقتضي الأمر بذلك».
وختم هيكل موضحاً: «إن حركة السوق في الوقت الحالي تعتبر حركة طبيعية، وتشكل فرصة للعديد من المتعاملين لتحقيق أرباح على المدى القصير، والأسعار مغرية جداً للاستثمار طويل الأجل، كما أن هناك تفاؤلاً إيجابياً لدى أغلب المتعاملين في السوق من مستثمرين وشركات وساطة مالية بالإدارة الجديدة للسوق وتسلم وزير المالية الدكتور محمد الجليلاتي ملف سوق دمشق للأوراق المالية وهو المدير التنفيذي السابق للسوق والأكثر علماً بمشاكل السوق والحلول المطروحة».
توضيح من شركة شام كابيتال حول الصفقات الأخيرة ودعم السوق ...
في تصريح للسيد سفيان هيكل "مدير شركة شام كابيتال للوساطة المالية في سوق دمشق للأوراق المالية" حول صفقات البيع التي تم تنفيذها على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بآخر جلستي تداول في ظل وجود تصريح معلن للأستاذ رامي مخلوف عن نيته دعم السوق بعمليات مالية كما ورد في تصريحه الأخير .
قال هيكل أنّ الدعم المالي كان بغاية إعادة الثقة للسوق وليس لرفع الأسعار بصفة عشوائية ومع ذلك تم رفع الأسعار لبعض الأسهم حيث واصل ارتفاع البعض منها لنسبة 30% خلال أسبوعين وبالتالي تحقق عامل توازن الأسعار ورفع الثقة للمستثمرين ، ولا يمكن تحقق الشراء المستمر من أي مستثمر يرغب بالبيع وإلا لما كانت ذات منفعة عامة بل مخصصة لصاحب صفقة البيع .
وكان دورنا في دعم طلبات الشراء خلال الفترة الأخيرة حتى نعطي فرصة أكبر للمستثمر الذي يرغب بالدخول وبعدما تحققت الإرتفاعات بنسب جيدة كان لا بد للسوق من بعض عمليات جني الأرباح وهو الحال الصحي لها .
وأكد هيكل أن صفقات البيع الأخيرة التي نفذت على سهم سورية الدولي الإسلامي لم تكن عائدة لمستثمر واحد بل لعدة مستثمرين حيث أن الشركة يتعامل معها الكثير من المستثمرين في سوق دمشق كما نوه عن إمكانية مراجعة الصفقات السابقة للشراء للتأكد من حجم الشراء للشركة من السهم المذكور .
وختم حديثه مؤكداً أن الدعم للسوق مازال مستمراً حتماً ولم ينتهي وهدفنا هو إعادة الثقة
رامي العطار
سيرياستوكس
حركة السوق طبيعية والثقة التي عادت
إلى السوق ستحميه من الانخفاض الكبير
ارتدت سوق دمشق للأوراق المالية منذ جلسة الثالث من الشهر الحالي بقوة نحو الارتفاع لتعويض الخسارة السابقة ناجمة عن اتجاه هابط تراجع فيه السوق من أعلى نقطة في جلسة 16 كانون الأول عند مستوى 1752.5 نقطة حتى أدنى نقطة في جلسة 2 أيار عند مستوى 1208.66 نقاط.
وكان الدافع الرئيسي إلى عودة السوق باتجاه الارتفاع، ما جاء على لسان بعض كبار رجال الأعمال السوريين بالتدخل لدعم السوق وتعزيز الثقة بين المستثمرين والسوق.
ولكن بعد ثماني جلسات من الارتفاع الحاد بلغت نسبتها 15%، عاد السوق إلى الانخفاض بشكل تدريجي خلال الجلسات الثلاث الماضية، والتي ابتدأت مع نشاط ملحوظ للسيولة المتداولة وكميات التداول.. وهنا ظهرت تساؤلات من مستثمرين عن سبب الانخفاض، والدعم الذي وعد به رجال أعمال... وللإجابة عن هذه التساؤلات كان لـ«الوطن» حوار مع المدير التنفيذي لشركة شام كابيتال للوساطة المالية سفيان هيكل.
استهل هيكل الحديث بالإشارة إلى أن الدعم الذي وعد به بعض كبار رجال الأعمال أدى إلى ارتفاع متواصل في الأسعار خلال الأسبوعين الماضيين، وهذا الدعم إنما يهدف لعودة الثقة بين المستثمرين والسوق، وليس لشراء جميع الأسهم المعروضة للبيع. وأضاف: «منذ بداية الدعم ارتفع مؤشر سوق دمشق للأوراق المالية بنسبة 15%، مع العلم أن المؤشر كان قد انخفض بنسبة 30% من أعلى نقطة فيه إلى أدنى نقطة، وهناك بعض الأسهم القيادية في السوق مثل أسهم بنك قطر الوطني- سورية وبنك سورية الدولي الإسلامي قد ارتفعت أسعارها بنسبة 32% خلال الأسبوعين الماضيين، لذا من الطبيعي جداً أن يكون هناك حالة من التوازن في عمليات البيع والشراء في السوق خلال هذه المرحلة».
وبتفصيل أكبر قال هيكل: «السوق ارتفع بشكل جيد وقوي خلال الفترة الماضية، ولا يمكن أن يستمر الارتفاع إلى ما لا نهاية، لذا من الطبيعي أن تكون هناك فترة لجني الأرباح، وعادة ما تكون هذه الفترة محدودة يعود بعدها السوق للتحسن».
وأعرب هيكل عن تفاؤله بالقول: «إن الثقة التي عادت إلى السوق خلال الفترة الماضية، ستحميه من الانخفاض الكبير الذي شهدناه سابقاً، وسوف يعود السوق إلى التحسن بعودة الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء».
وأضاف: «أحجام التداول الاستثنائية التي شهدها السوق خلال الأيام القليلة الماضية والتي قاربت 300 مليون ليرة سورية إنما تدل على أن هناك العديد من المستثمرين قاموا بتسييل جزء من محافظهم بشكل مدروس عند مستويات سعرية معينة وذلك بهدف جني الأرباح حيث لم تكن عمليات البيع ناتجة عن الخوف والرغبة في التخلص من الأسهم بأي ثمن كما حدث سابقاً، ومن الملاحظ أن هذه السيولة ما زالت في حسابات التداول جاهزة للدخول مرة أخرى عندما تعود الأسعار مغرية للشراء، ومن جهة أخرى لاحظنا دخول سيولة كبيرة جديدة إلى السوق أدت إلى ارتفاع أحجام التداول ما يؤسس لقاعدة سعرية قوية تعكسها الأسعار الحالية للأسهم».
وقد نبه هيكل إلى ظاهرة «التقليد» التي تسود المتعاملين بالسوق، مشيراً إلى ملاحظة قيام معظم المتعاملين بالبيع في نفس الوقت، أو الشراء بنفس الوقت أيضاً، ما أكده هيكل بأنه سلوك غير صحي، حيث إن المستثمرين المحترفين يشترون عندما تكون الأسعار بطور الانخفاض، ويبيعون في حالة الارتفاع، وهم الأقدر على تحقيق أرباح من حركة الأسهم في السوق.
كما أكد هيكل أن مبدأ الدعم مازال موجوداً حيث قال: «نحن نرى أن مبدأ الدعم من بعض كبار رجال الأعمال مازال قائماً، وسوف نجده بوضوح عندما يقتضي الأمر بذلك».
وختم هيكل موضحاً: «إن حركة السوق في الوقت الحالي تعتبر حركة طبيعية، وتشكل فرصة للعديد من المتعاملين لتحقيق أرباح على المدى القصير، والأسعار مغرية جداً للاستثمار طويل الأجل، كما أن هناك تفاؤلاً إيجابياً لدى أغلب المتعاملين في السوق من مستثمرين وشركات وساطة مالية بالإدارة الجديدة للسوق وتسلم وزير المالية الدكتور محمد الجليلاتي ملف سوق دمشق للأوراق المالية وهو المدير التنفيذي السابق للسوق والأكثر علماً بمشاكل السوق والحلول المطروحة».
توضيح من شركة شام كابيتال حول الصفقات الأخيرة ودعم السوق ...
في تصريح للسيد سفيان هيكل "مدير شركة شام كابيتال للوساطة المالية في سوق دمشق للأوراق المالية" حول صفقات البيع التي تم تنفيذها على سهم بنك سورية الدولي الإسلامي بآخر جلستي تداول في ظل وجود تصريح معلن للأستاذ رامي مخلوف عن نيته دعم السوق بعمليات مالية كما ورد في تصريحه الأخير .
قال هيكل أنّ الدعم المالي كان بغاية إعادة الثقة للسوق وليس لرفع الأسعار بصفة عشوائية ومع ذلك تم رفع الأسعار لبعض الأسهم حيث واصل ارتفاع البعض منها لنسبة 30% خلال أسبوعين وبالتالي تحقق عامل توازن الأسعار ورفع الثقة للمستثمرين ، ولا يمكن تحقق الشراء المستمر من أي مستثمر يرغب بالبيع وإلا لما كانت ذات منفعة عامة بل مخصصة لصاحب صفقة البيع .
وكان دورنا في دعم طلبات الشراء خلال الفترة الأخيرة حتى نعطي فرصة أكبر للمستثمر الذي يرغب بالدخول وبعدما تحققت الإرتفاعات بنسب جيدة كان لا بد للسوق من بعض عمليات جني الأرباح وهو الحال الصحي لها .
وأكد هيكل أن صفقات البيع الأخيرة التي نفذت على سهم سورية الدولي الإسلامي لم تكن عائدة لمستثمر واحد بل لعدة مستثمرين حيث أن الشركة يتعامل معها الكثير من المستثمرين في سوق دمشق كما نوه عن إمكانية مراجعة الصفقات السابقة للشراء للتأكد من حجم الشراء للشركة من السهم المذكور .
وختم حديثه مؤكداً أن الدعم للسوق مازال مستمراً حتماً ولم ينتهي وهدفنا هو إعادة الثقة
رامي العطار
سيرياستوكس