من أوجد في بلادنا كل يوم مأتم ؟

[رندة]

"مطر نيسان يحي الانسان"
هكذا كانت تخبرنا جدتي عن مطر نيسان
عندما كان المطر ينهمر فيلامس كل فسحة عطشى يرويها
نتدافع تحت حبات المطر لتلامس قلوبنا فتحي فينا الروح وشغف رقيق
بحب الحياة
تبلل رؤوسنا تبلل أفئدتنا بمزيداً من الحب والحياة
في نيسان تتلاقى بدون موعد مسبق تفتح الزهور وانبثاق المطر
يتوج المشهد بأروع تفاصيل خيوط المطر وأزهار الربيع السوري
تواصلٌ سخيٌ لعطاء الله وفرحة المخلوق

ماأقسى ما حدث

أصبح نيساننا شهراً دامياً
حضرت حبات المطروالبرد
وغاب عن لقاءها أزهار نا وطيور السنونو
حينما بكت السماء وتنهدت
عجباً
من عاث فساداً في نيساننا ؟
من قتل السنونو؟
من اقتلع من أفئدتنا أصوات المطر ؟
أين تلاشت أزهار الربيع السوري ؟

أين أصبح يسكن القمر ؟؟؟
أين أختبأت قطط الحواري كيفما اتفق ؟
من أطلق من جعبته حقدا أسوداً؟
من أصاب ربيعنا في مقتل ؟
من أوجد في بلادنا كل يوم مأتم ؟
هل ما زال مطر نيسان حقاً يحي الانسان ؟
كما حدثتنا جدتي
أم أن دوام الحال من المحال

[loai]

الله ينتقم من كل واحد تلطخت يداه بدم سوري

[BROKER]

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ

حالياً أفكر وأتخيل شاب من احدى الشباب بين أهله مجتمعين على العشاء لكن لا يدري أن هذا آخر طعام معهم

فغداً سوف يعود محملاً على الأكتاف .... أشعر بالتوتر وتتسارع نضبات قلبي كلما غصت أكثر في الخيال عندما لا يعود ...

هي فضفضة أرجو ألا تؤخذ بتهم واتهامات ولا أقول إلا رحم الله عائلات الشهداء كل الشهداء من مواطنين وجيش فجميعهم ذهبوا دفاعاً عن الأرض أما هم فلا يحتاجون طلب الرحمة لأنهم فرحين .

ويارب بكرة يعدي على خير ونبني بلدنا سوا ايد بايد لأننا كلنا واحد

[رندة]

ما أصعب الحديث في أوقات المحن والصدمة
حينما يغمرنا الحزن والآسى
عندما تسقط الكلمات أمام التضحيات


رحم الله الشهداء
حمى الله أبناء الوطن

[طير الحر]

اليك أنت يا من كانت كلماتك كمطر نيسان الذي ذكرتي أنهمر فلامس نفوسنا العطشى للمواساة و الصبرو الرحمة ...أقول شكرا
الى جدتك التي أمطرتك حكمتها و حنينها و ذكراها ... أقول رحمك الله و سلام عليك من جدتي التي علمتني أن من يزرع الشوك لا يحصد إلا الألم
إلى من تسلل لنفسه اليأس و الضيق... أقول سيعود نيساننا بمطره يحيينا و تسعد أرواحنا به و لو بعد حين

[رندة]

شكراً لرأيك
مع تمنياتنا جميعاً بمستقبل أفضل لابناء سورية الحبيبة