دقيقة نقاش الأسبوعية - مرة ثانية وثالثة [الأرشيف] - الأسهم السورية ( المضارب السوري)

waelhabash

07-05-2011, 01:37 PM

جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية :
إعداد د.محمد وائل سعيد حبش
دكتوراه في الأسواق المالية
دقيقــة نقاش :
مــرة ثانيــة وثالثـــة :
يبدو أن هيئة الأوراق والأسواق المالية تمتلك العديد من الميزات النوعية وعلى رأسها ميزة تجاهل الإعلام إلا أننا كمحللين ماليين نمتلك ميزة مضادة للتجاهل وهي التكرار وإعادة التكرار فلا يظن أحداً أننا سنترك المجريات التي دارت في سوق دمشق للأوراق المالية تمر هكذا دون الضغط والتأكيد على أن تقوم كل مؤسسة مالية وهيئة حكومية بواجبها المطلوب في هذه المرحلة بدلاً من النوم في العسل و استخدام أبواب المكاتب دروعاً خشبية وإن كنت أعلم يقيناً أن أعضاء الهيئة من المحاسبين المخضرمين والاقتصاديين الشرفاء والذي كان لهم العديد من الإنجازات للوطن إلا أنني كنت أتمنى أشد التمني أن يكون ظهور الهيئة في الإعلام الرسمي على الوتيرة نفسها عندما كان السوق في المنحنى التصاعدي وإن كنا وضعنا العديد من الإجراءات سابقاً إلا أنه لا ضير من التنويه عليها مرة ثانية وثالثة بل وإضافة مقترحات أخرى وهي :
1-تأسيس مكتب إعلامي لإدارة سوق دمشق للأوراق المالية يتكلم عن جميع المستجدات لوسائل الإعلام الرسمية .
2- إرجاع الحدود السعرية إلى مستوياتها الأولى بهامش-+ 2 % .
3- إلزام جميع الشركات المساهمة المدرجة بتجزئة أسهمها خلال شهر كحد أقصى من اجتماع هيئتها العامة غير العادية .
4-عقد اجتماع مع كبار المتداولين في السوق مع إدارة السوق والهيئة لتوحيد الجهود ورسم سياسة موحدة تجاه السوق مع ضرورة التنويه أن السوق في دراسة أخيرة له أبرزت أن خمسين متداولاً في السوق يشكلون حوالي الخمسين بالمئة من حجم التداول في سوق دمشق للأوراق المالية .
5- زيادة الوعي ونشر ثقافة السوق بشكل مكثف الآن فالبديهي أن تكون حملات التوعية في الأوقات التي يبتعد بها المستثمرون عن السوق نتيجة العامل النفسي لا أكثر وليس في فترات رواج السوق كما يظن البعض .
6-التريث في إدراج أسهم شركات مساهمة أخرى في السوق ريثما يتم تدارك هذه الأزمة النفسية في سوق دمشق .
7- رفع الحد الأدنى مؤقتاً لتغير السعر السوقي للسهم إلى 2000 سهم بدلاً من 200 سهم في الجلسة الواحدة لكي يكون أكثر استيعاباً ومنطقية لارتفاع سعر السهم وحتى هبوطه .
8- الضغط لإصدار قرار يعيد الجدولة الزمنية لزيادة رؤوس أموال البنوك الخاصة وخاصة التي تنخفض فيها كفاءة رأس المال العامل لديها .
9-تنشيط دور رابطة شركات الوساطة المالية لاتخاذ موقف موحد تجاه الوضع الراهن وأخذ موقف الناصح للمستثمر الراغب في بيع أسهمه في هذه المرحلة .
10-تفعيل اتفاقيات التعاون مع الأسواق العربية الإقليمية التي كان لها تجارب وخبرة سابقة في التعامل مع الأزمات .
والشيء المؤكد الوحيد في سوق الأوراق المالية هو أنه سيكون هناك دائماً اتجاهات في السوق وليس اتجاه واحد كما أن الشيء المؤكد في كيفية تداول المستثمرين لدينا أن غالبية المستثمرين المحليين يقدمون على بيع أسهمهم بناء على ثلاثة أسباب رئيسية فالأولى أن يكون هناك توصية من شركة الوساطة المالية والثانية أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء المقربين والثالثة قراءة وسائل الإعلام على هبوط الأسعار بالسوق المالي وجميع هذه الوسائل غير عملية وكافية فقراءة هبوط سعر سهم في الجريدة لا يعني استمرار انخفاضه وتوصية الصديق غير الخبير في السوق لا وزن لها كما أن توصية شركات الوساطة فيدخل فيها شيئاً من المصلحة الذاتية لدفع المستثمرين للتداول .
المعيار العلمي هو الوحيد هو قراءة البيانات المالية للشركة أو سؤال مستشارك المالي قبل الإقدام على شراء أو بيع السهم .