waelhabash
23-04-2011, 03:19 PM
جريـــدة القــنديــل الاقتصــادية الأســـبوعية : <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
إعداد د.محمد وائل سعيد حبش <o:p></o:p>
دكتوراه في الأسواق المالية <o:p></o:p>
دقيقــة نقاش : <o:p></o:p>
للـحماقــة حـــدود : <o:p></o:p>
منذ صدور القرار110 تاريخ 22-11-2010 والذي كان يناسب ووجهات نظر مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية بوجوب دفع الأسعار نحو الانخفاض وذلك مع إبقاء الحد السعري الأعلى على 2% وتوسيع الحد السعري الأدنى ليصبح 5% والسوق منذ تلك اللحظة بدأ بالتزعزع وهذا القرار وعلى الرغم من التصحيح الفوري بصدور قرار 113 والمعدل له إلا أنه أعطى انطباعاً عاماً ولأول مرة أن المفوضية ليس لديها خطة واستراتيجية عامة فيما يتعلق بالسوق .<o:p></o:p>
ومن ثم أتى القرار 87 بتاريخ 7-9-2010 من المفوضية والخاص بعملية زيادة رأس المال للشركات المساهمة وليعدل في آلية الاكتتاب بالمرحلة الثانية وذلك على حساب صغار المستثمرين الأمر الذي وجه أسئلة واستفهامات حول قرارات الهيئة ومن ثم أخيراً ليتم تدارك آثار القرار على حيادية وثقة المستثمرين بالسوق بصدور القرار رقم 40 تاريخ 1-3-2011 . <o:p></o:p>
وتغير السوق في مرحلة بعد انتهاء اكتتاب الزيادة في أسهم بنك قطر فاتخذ وضع الاتجاه الجانبي التائه فالسوق بعد هذه القرارات الرسمية واستنزاف سيولة المستثمرين باكتتابات كبيرة ومتلاحقة ومتزامنة أصبح متخبطاً ومترنحاً ومع استمرار هذه الفترة الزمنية الضبابية و انخفاض حجم التداول ارتكبت الهيئة عدة أخطاء وبوجود أحداث اقتصادية سياسية اقليمية متوترة ومفصلية فقامت بتحرير السوق أكثر بدلاً من تقييده أو تركه كما هو على أقل تقدير قأصدرت قراراً بزيادة عدد جلسات التداول وقراراً آخراً بزيادة الحدود السعرية إلى 3% فأعطت المفعول العكسي في هذا التوقيت الإقليمي السيء لتكون إشارة البدء لانعكاس السوق فبدأ الاتجاه التنازلي والذي بدا مريحاً لبعض المسؤولين في بادىء الأمر ليتبين أن الأمر ليس حركة تصحيحة سعرية بسيطة بل كان انعكاساً لاتجاه تصاعدي شديد ومع زيادة مرونة السوق بالشهر الماضي لعبت هذه الإجراءات في تسارع هبوط السوق وتكوين العامل النفسي المتشائم بسرعة أكبر لتضغط على المسار التنازلي . <o:p></o:p>
وهكذا دخلنا السنة الثالثة بتغير للأحداث تماماً فتحول السوق من الاتجاه الصاعد إلى الاتجاه الهابط نتيجة المقدمات السابقة وعلى الرغم من الإعلان المتكرر بأن سوق دمشق يشهد حركة تصحيحية إلا أن المستثمرين كانوا في واد آخر تماماً .<o:p></o:p>
ولكن الذي أثار استغرابي في هذه المرحلة الحالية هو إقبال المستثمرين الشره على الشراء بلا وعي ومن ثم الإقبال الآن على البيع الشديد بدون وعي أيضاً كأن كل شخص يريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسوقنا ليس استثناء حيث القاعدة العامة في السوق هو أن يشتري المستثمر في السعر الرخيص ويبيع في السعر المرتفع ولكن ما يحدث على الأرض الواقع هو المعادلة المعكوسة فما حدث الآن في سوقنا هو ببساطة مضحكة أن المستثمرين اشتروا في السعر المرتفع ويبيعون الآن في السعر الرخيص ،وإن كنت من الذين خسروا أموالهم في سوق دمشق للأوراق المالية فعليك أن تحول هذا الحدث إلى تجربة تعليمية لك لأنها تجبرك على تحليل ما ارتكبته من أخطاء وتحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات التي استخدمتها في الشراء والبيع صحيحة وفعالة كما أن هذا الانخفاض في السوق يختبر شخصيتك فإن كنت من النوع الذي قام بإلقاء الأشياء التي حولك عندما خسرت أموالك في السوق فمن الأفضل إما أن تقوم بتغيير استراتيجيتك بالمتاجرة التي تتلاءم مع طبيعتك النفسية أو أن تتحول إلى استثمار آخر
كما أنها تكشف لك جانبا من الفوضوية والعشوائية في قراراتك الاستثمارية فخسارة أموالك ستجعلك تدرك أنك افتقدت للنظام وأنك فشلت في تقليل خسارتك وحماية أرباحك وبالتالي ستجبرك أن تتعلم من أخطائك وبالتالي الفرصة لتصحيحه في المناسبات القادمة لك عند الاستثمار في سوق دمشق للأوراق المالية .<o:p></o:p>
فالسوق يخضع في جوهره إلى دورة اقتصادية من نشاط إلى انتعاش فصعود ومن ثم جمود إلى هبوط ومن ثم معاودة الانتعاش ولذلك كانت مهارة وميزة الصبر للمستثمر في سوق الأسهم هي أكبر النعم التي من الممكن أن يتميز بها ريثما يعاود السوق الارتفاع من جديد .
وبكل الأحوال فإن من يتجاهل تحويل هذه التجربة إلى فائدة تعليمية له فإني سأضطر عندئذ أن أتراجع عن مقولتي بأن للحماقة حدود !<o:p></o:p>
إعداد د.محمد وائل سعيد حبش <o:p></o:p>
دكتوراه في الأسواق المالية <o:p></o:p>
دقيقــة نقاش : <o:p></o:p>
للـحماقــة حـــدود : <o:p></o:p>
منذ صدور القرار110 تاريخ 22-11-2010 والذي كان يناسب ووجهات نظر مجلس مفوضي هيئة الأوراق المالية بوجوب دفع الأسعار نحو الانخفاض وذلك مع إبقاء الحد السعري الأعلى على 2% وتوسيع الحد السعري الأدنى ليصبح 5% والسوق منذ تلك اللحظة بدأ بالتزعزع وهذا القرار وعلى الرغم من التصحيح الفوري بصدور قرار 113 والمعدل له إلا أنه أعطى انطباعاً عاماً ولأول مرة أن المفوضية ليس لديها خطة واستراتيجية عامة فيما يتعلق بالسوق .<o:p></o:p>
ومن ثم أتى القرار 87 بتاريخ 7-9-2010 من المفوضية والخاص بعملية زيادة رأس المال للشركات المساهمة وليعدل في آلية الاكتتاب بالمرحلة الثانية وذلك على حساب صغار المستثمرين الأمر الذي وجه أسئلة واستفهامات حول قرارات الهيئة ومن ثم أخيراً ليتم تدارك آثار القرار على حيادية وثقة المستثمرين بالسوق بصدور القرار رقم 40 تاريخ 1-3-2011 . <o:p></o:p>
وتغير السوق في مرحلة بعد انتهاء اكتتاب الزيادة في أسهم بنك قطر فاتخذ وضع الاتجاه الجانبي التائه فالسوق بعد هذه القرارات الرسمية واستنزاف سيولة المستثمرين باكتتابات كبيرة ومتلاحقة ومتزامنة أصبح متخبطاً ومترنحاً ومع استمرار هذه الفترة الزمنية الضبابية و انخفاض حجم التداول ارتكبت الهيئة عدة أخطاء وبوجود أحداث اقتصادية سياسية اقليمية متوترة ومفصلية فقامت بتحرير السوق أكثر بدلاً من تقييده أو تركه كما هو على أقل تقدير قأصدرت قراراً بزيادة عدد جلسات التداول وقراراً آخراً بزيادة الحدود السعرية إلى 3% فأعطت المفعول العكسي في هذا التوقيت الإقليمي السيء لتكون إشارة البدء لانعكاس السوق فبدأ الاتجاه التنازلي والذي بدا مريحاً لبعض المسؤولين في بادىء الأمر ليتبين أن الأمر ليس حركة تصحيحة سعرية بسيطة بل كان انعكاساً لاتجاه تصاعدي شديد ومع زيادة مرونة السوق بالشهر الماضي لعبت هذه الإجراءات في تسارع هبوط السوق وتكوين العامل النفسي المتشائم بسرعة أكبر لتضغط على المسار التنازلي . <o:p></o:p>
وهكذا دخلنا السنة الثالثة بتغير للأحداث تماماً فتحول السوق من الاتجاه الصاعد إلى الاتجاه الهابط نتيجة المقدمات السابقة وعلى الرغم من الإعلان المتكرر بأن سوق دمشق يشهد حركة تصحيحية إلا أن المستثمرين كانوا في واد آخر تماماً .<o:p></o:p>
ولكن الذي أثار استغرابي في هذه المرحلة الحالية هو إقبال المستثمرين الشره على الشراء بلا وعي ومن ثم الإقبال الآن على البيع الشديد بدون وعي أيضاً كأن كل شخص يريد إنقاذ ما يمكن إنقاذه وسوقنا ليس استثناء حيث القاعدة العامة في السوق هو أن يشتري المستثمر في السعر الرخيص ويبيع في السعر المرتفع ولكن ما يحدث على الأرض الواقع هو المعادلة المعكوسة فما حدث الآن في سوقنا هو ببساطة مضحكة أن المستثمرين اشتروا في السعر المرتفع ويبيعون الآن في السعر الرخيص ،وإن كنت من الذين خسروا أموالهم في سوق دمشق للأوراق المالية فعليك أن تحول هذا الحدث إلى تجربة تعليمية لك لأنها تجبرك على تحليل ما ارتكبته من أخطاء وتحديد ما إذا كانت الاستراتيجيات التي استخدمتها في الشراء والبيع صحيحة وفعالة كما أن هذا الانخفاض في السوق يختبر شخصيتك فإن كنت من النوع الذي قام بإلقاء الأشياء التي حولك عندما خسرت أموالك في السوق فمن الأفضل إما أن تقوم بتغيير استراتيجيتك بالمتاجرة التي تتلاءم مع طبيعتك النفسية أو أن تتحول إلى استثمار آخر
كما أنها تكشف لك جانبا من الفوضوية والعشوائية في قراراتك الاستثمارية فخسارة أموالك ستجعلك تدرك أنك افتقدت للنظام وأنك فشلت في تقليل خسارتك وحماية أرباحك وبالتالي ستجبرك أن تتعلم من أخطائك وبالتالي الفرصة لتصحيحه في المناسبات القادمة لك عند الاستثمار في سوق دمشق للأوراق المالية .<o:p></o:p>
فالسوق يخضع في جوهره إلى دورة اقتصادية من نشاط إلى انتعاش فصعود ومن ثم جمود إلى هبوط ومن ثم معاودة الانتعاش ولذلك كانت مهارة وميزة الصبر للمستثمر في سوق الأسهم هي أكبر النعم التي من الممكن أن يتميز بها ريثما يعاود السوق الارتفاع من جديد .
وبكل الأحوال فإن من يتجاهل تحويل هذه التجربة إلى فائدة تعليمية له فإني سأضطر عندئذ أن أتراجع عن مقولتي بأن للحماقة حدود !<o:p></o:p>