Rihab
09-04-2011, 01:38 PM
قرأت القصة التي رواها الأخ سودوكو وأحببت نقلها بموضوع مستقل لكي يتمكن الجميع من قرأتها واستخلاص العبر:
يروى أن دجاجة كانت تزعم لنفسها حرية الفكر, وتنسى أن للفكر شروطاً كثيرة لم تجتمع لها, وأن حرية الفكر في مثلها هي حرية الجناية عليها وحرية الجناية منها, فرأت جملاً قالقصر العظيم يقوده طفل صغير, فهالها مارأت من عظمه وقوته, ووقع من نفسها ماعلمت من لينه ومطاوعته, فقالت للدجاج : إني قد فكرت في الترفيه عنا, فسنتخذ لنا خادماً قوياً نمتهنه في أعمالنا, وهو على قوته وديع ساكن, وعلى دعته لبق متصرف, ثم إنها ذهبت فأخذت في منقارها زمام الجمل وجاءت به تقوده, فلم يكد يضع خفه في تلك الأقفاص حتى هشمها وتفلق البيض وهلكت الفراريج وطاح الدجاج في كل ناحية, وفهمن من مصيبتهن مالم يفهمن من عقولهن, وهذا كله على أن الجمل لم يضع إلا رجله في بيت الدجاج, فكيف لو ذهب وجاء كما يفعل الخادم في الخدمة ...؟
يروى أن دجاجة كانت تزعم لنفسها حرية الفكر, وتنسى أن للفكر شروطاً كثيرة لم تجتمع لها, وأن حرية الفكر في مثلها هي حرية الجناية عليها وحرية الجناية منها, فرأت جملاً قالقصر العظيم يقوده طفل صغير, فهالها مارأت من عظمه وقوته, ووقع من نفسها ماعلمت من لينه ومطاوعته, فقالت للدجاج : إني قد فكرت في الترفيه عنا, فسنتخذ لنا خادماً قوياً نمتهنه في أعمالنا, وهو على قوته وديع ساكن, وعلى دعته لبق متصرف, ثم إنها ذهبت فأخذت في منقارها زمام الجمل وجاءت به تقوده, فلم يكد يضع خفه في تلك الأقفاص حتى هشمها وتفلق البيض وهلكت الفراريج وطاح الدجاج في كل ناحية, وفهمن من مصيبتهن مالم يفهمن من عقولهن, وهذا كله على أن الجمل لم يضع إلا رجله في بيت الدجاج, فكيف لو ذهب وجاء كما يفعل الخادم في الخدمة ...؟