المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هذي دمشق - نزار قباني


abu mhd
03-04-2011, 07:12 PM
هذي دمشق .. و هذي الكأس والراح
اني احب .. وبعض الحب ذباح
انا الدمشقي .. لو شرحتم جسدي
لسال منه .. عناقيد وتفاح
ولو فتحتم شراييني بمديتكم
سمعتم في دمي اصوات من راحوا
زراعة القلب, تشفي بعض من عشقوا
ومالقلبي -اذا احببت- جراح
الا تزال بخير دار فاطمة
ان النبيذ هنا .. نار معطرة
فهل عيون نساء الشام, اقداح؟
مآذن الشام تبكي اذ تعانقني
وللمآذن, كالاشجارارواح
للياسمين, حقوق في منازلنا
وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح
طاحونة البن, جزء من طفولتنا
فكيف ننسى؟ وعطر الهال فواح
هذا مكان (ابي المعتز).. منتظر
ووجه (فائزة).. حلو ولماح
هناجذوري , هنا قلبي, هنا لغتي
فكيف اوضح؟ هل في العشق ايضاح؟
كم من دمشقية , باعت اساورها
حتى اغازلها .. والشعر مفتاح
اتيت يا شجر الصفصاف معتذرا
فهل تسامح هيفاء ... ووضاح؟
خمسون عاما .. واجزائي مبعثرة
فوق المحيط, وما في الافق, مصباح
تقاذفتني بحار لا ضفاف لها
وطاردتني شياطين.. واشباح
اقاتل القبح في شعري, وفي ادبي
حتى يفتح نوار... واقداح
ما للعروبة تبدو مثل ارملة
اليس في كتب التاريخ, افراح؟
والشعر .. ماذا سيبقى من اصالته؟
اذا تولاه نصاب .. ومداح
حملت شعري على ظهري .. فاتعبني
ماذا من الشعر يبقى, حين يرتاح؟

ابي نادر
03-04-2011, 08:41 PM
كلمات أكثر من رائعة لشاعر بلفعل مبدع

ان النبيذ هنا .. نار معطرة
فهل عيون نساء الشام, اقداح؟

Rihab
03-04-2011, 09:25 PM
"هنا جذوري , هنا قلبي, هنا لغتي
فكيف اوضح؟ هل في العشق ايضاح؟"

ابي نادر
03-04-2011, 09:58 PM
هدا بيتنا هيك كان ........

للياسمين, حقوق في منازلنا
وقطة البيت تغفو .. حيث ترتاح
طاحونة البن, جزء من طفولتنا
فكيف ننسى؟ وعطر الهال فواح

loai
04-04-2011, 11:07 AM
قرأت مجدك


شعر :سعيد عقل



قرأتُ مجدَكِ في قلبي و في الكُتُـبِ

شَـآمُ ، ما المجدُ؟ أنتِ المجدُ لم يَغِبِ

إذا على بَـرَدَى حَـوْرٌ تأهَّل بي

أحسسْتُ أعلامَكِ اختالتْ على الشّهُبِ

أيّـامَ عاصِمَةُ الدّنيا هُـنَا رَبطَـتْ

بِـعَزمَتَي أُمَـويٍّ عَزْمَـةَ الحِقَـبِ

نادتْ فَهَـبَّ إلى هِنـدٍ و أنـدلُـسٍ

كَغوطةٍ مِن شَبا المُـرَّانِ والقُضُـبِ

خلَّـتْ على قِمَمِ التّارِيـخِ طابَعَـها

وعلّمَـتْ أنّـهُ بالفتْـكَـةِ العَجَـبِ

و إنما الشعـرُ شرطُ الفتكةِ ارتُجلَت

على العُـلا و تَمَلَّـتْ رِفعَـةَ القِبَبِ

هذي لها النصرُ لا أبهى، فلا هُزمت

وإن تهَـدّدها دَهـرٌ مـنَ النُـوَبِ

و الانتصارُ لعَـالي الـرّأسِ مُنْحَتِمٌ

حُلواً كما المَوتُ،جئتَ المَوتَ لم تَهَبِ

شآمُ أرضَ الشّهاماتِ التي اصْطَبَغَتْ
بِعَـنْدَمِيٍّ تَمَتْـهُ الشّـمْسُ مُنسَـكِبِ

ذكّرتكِ الخمسَ و العشـرينَ ثورتها

ذاكَ النفيرُ إلى الدّنيا أنِ اضْطَـرِب

يفُكِّي الحديدَ يواعِـدْكِ الأُلى جَبَهـوا

لدولةِ السّـيفِ سَـيفاً في القِتالِ رَبِي

و خلَّفُـوا قَاسـيوناً للأنـامِ غَـداً

طُوراً كَسِـيناءَ ذاتِ اللّـوحِ والغلَبِ

شآمُ... لفظُ الشـآمِ اهتَـزَّ في خَلَدي

كما اهتزازُ غصونِ الأرزِ في الهدُبِ

أنزلتُ حُبَّـكِ في آهِـي فشــدَّدَها

طَرِبْتُ آهاً، فكُنتِ المجدَ في طَـرَبِي