غسان
25-01-2011, 11:46 AM
العرس السوري يبدأ بـ 100 ألف وينتهي بـ 10 ملايين.أضخم عرس لم تستوعبه الصالات فأقيم في مدينة المعارض
تكاليف الزواج لازمت أقدم طقس عرفه الإنسان على وجه الأرض، فمنه ممن تزوج على صاع من التمر ومنهم من تزوج بآيات من القرآن، كما حصلت قديماً وحديثاًفي سورية والبلدان العربية، ومنهم من وصلت تكاليف زواجه إلى أرقام خيالية وابتكارات استحدثت مصاريف إضافية لم تكن متخيّلة من قبل. فلهذه الاحتفالية مراسم وطقوس، كلّ ينفّذها حسب عاداته وتقاليده سواء في الريف أم المدينة، وفي هذا التحقيق نرصدتكاليف العرس السوري المحلي منذ أن يتقدم الشاب في طلب يد الفتاة من أهلها وحتىزواجه.
تبدأ هذه الرحلة بطلب الشاب الفتاة، ويدخل بعدها في فترة خطوبة كلفت بعض مَنْ دخلوا فيها ما تحتهم وما فوقهم، نظراً لشراهة الخطيبة في بعض الحالات علىالهدايا التي ترغب في أن يقدمها لها خطيبها، ومنهم من لايقدّم لخطيبته أياً من هذانظراً لضيق الحال، فإذا كانت فترة الخطوبة طويلة اعتمد العريس سياسة تقيه الدفع والاكتفاء بتقديم هدية لها أسبوعياً إذا كان ميسور الحال أو شهرياً.
أما إذاكان العريس من الطبقة الميسورة أو الغنية، فإنه ـ وبحسب لقاءاتنا مع بعض أصحاب التجارب من العرسان ـ يأخذ في كل زيارة هدية تقدّر بـ 10 آلاف ليرة سورية، فإنه يدفع سنوياً نصف مليون ليرة بمعدل هدية كل أسبوع، وإذا كان متوسط الدخل يأخذ هديةسعرها بين 3 و5 آلاف شهرياً، أي يدفع سنوياً بين 30 و50 ألف ليرة.
تعتبر فترةالخطوبة فترة تعارف بامتياز، لأنها تعرّف الفتاة على قرينها وتقيس مدى كرمه وجودهمن خلال هداياه المقدَّمة لها، في مجتمع يعزف شبابه عن الزواج لضيق أحوالهم الماديةوسط المعاناة في بحثهم عن فرص عمل تساهم في حثّهم على الزواج ودخول القفص الذهبي.
مع ذلك ترى بعض العائلات أن بريستيجها لا يسمح لها أن تقيم حفل زفاف شعبياًوعادياً يخلو مما تضجّ به صيحات المودرن والموضة، الأمر الذي أدّى إلى ولادة شركات تتخصّص في إنجاز العرس من ألفه إلى يائه.
خدمة متكاملة
بعد أن ينهي العروسان فترة الخطوبة، ويقبلان على الاستحقاق الأكبر أي العرس، فمنهم من يقوم بتنظيم الحفلة بنفسه إذا كان في الريف أو المدينة إذا كانت الحالة لا تسمح بدخولشركة تنظّم الحفل، ومنهم من ينحّي نفسه عن هذه المهمة ويلقي بها على عاتق شركات تنظيم الأعراس لتقوم هي بدورها بتنظيمه، بعد أن تأخذ المعلومات اللازمة لذلك من أصحاب العلاقة بعد أن يتفق العروسان على ماهيته، ليكون لهذه الشركات الحق في تقديرالتكاليف حسب المستوى المطلوب من أصحاب العرس.
الذهب والنقد
جرت العادة عندبعض العائلات السورية أن تُضمّن الذهب من مهر العروس، وأن تعتبر ثمن الذهب المقدّم للعروس جزءاً من المهر، في حين ارتأت العائلات الأخرى أن تُخرج ثمن الذهب من المهرالكامل، حيث يكون مستقلاً عن مهر العروس.
وفي الحديث عن المهر لدى العائلات الميسورة الحال، فإنه وبحسب لقاءات أجريناها، كان المقدّم نحو 500 ألف ليرة،والمؤخر مليوناً متضمّناً ذهب العروس، في حين كان ثمن المهر "المقدّم والمؤخّر" عندالعائلات المتوسطة وما دون نحو 150 ـ 300 ألف ليرة سورية متضمّناً ثمن ذهب العروس.
علماً أن العائلات الميسورة ترغب لبناتها الذهب الأبيض، مفضّلة إياه عن الأصفرالذي غالباً ما تشتريه العائلات المتوسطة.
وأن أعلى مهر في العالم تقريباً كانسورياً مقدّماً لسيدة أعمال سورية من رجل أعمال تركي، حيث بلغ المهر 20 مليون يورو،وهذا ما اعتُبر مهراً خيالياً لم يدفعه أحد قبل.
عرس مختلط
مديرالتسويق في قناة مسايا الفضائية محمد الشبلي شرح القصة من بداية إعداد مراسيم العرس "حفل الزفاف" وحتى دخلة العروسين بقوله: نتّفق مع العروسين على شكل العرس المزمع إقامته بعد أن يتفقوا هم على شكله، ونقدّم لهم العروض المتوفرة لدينا، والهدف منذلك هو رسم وتحديد المستوى والميزانية المطلوبة، وعلى ضوئها نقدّم الأفكار حسبالميزانية المقدّمة والمرسومة.
لأن لكل طلب سمة وصفة خاصة تحدّد مستوى العرسلنعلم إذا كانت الحفلة مختلطة من الذكور والإناث أو من الرجال فقط دون نساء، وإذاكان هناك مطرب، أو إذا كان الحفل مولداً أو زفّة، وغير ذلك.
أما إذا كان العروسان يرغبان بتصوير الحفل فإننا نقدّم لهما مصوّراً متخصّصاً وبأسعار تبدأ منعشرين ألفاً لتصل إلى 150 ألف ليرة، وأيضاً نقوم بالاتفاق معهم على تخديم الصالةالتي تضم ضيوف المحتفلين من ترتيب الطاولات وبناء الديكورات المناسبة ووضع الورودعلى الجدران أو الطاولات، وكذلك على شكل البوفيه والطعام الذي سيتناوله الضيوف سواءكان وجبات أو عن طريق بوفيه إكسترا، وأيضاً نقدم للعروسين الزفّة حين وصولهما إلىالصالة لاستقبالهما في أجواء فريدة ومميزة بكلفة تصل إلى 250 دولاراً أميركياًللزفّة الواحدة.
دقوا المزاهر
وفيما يتعلق بديكور الصالة، فإننا نقدّم عروضاً أخّاذة ومتعددة، كالجو الملائكي الأبيض، والأغاني الهادئة، والملابس المتنوّعة التي ترتديها الفرق التي تخدّم الضيوف وبكلفة تقديرية تتراوح بين 6500ليرة و70 ألفاً. وفي الحديث عن الحلويات، وخاصة الكاتو الذي لا يمكن لكل حفل أن يتمدونه، فإن مسايا تملك القدرة على خلق أجواء متنوّعة في تقديمه سواء كان داخل الصالةأم خارجها، وخاصة إذا كان العرس في فندق، وهنا تكون مسايا أكملت ما يقارب 40% منمراسم حفل الزفاف بعد أن اتفقت مع العروسين على الزفّة أثناء وصولهما إلى باب الصالة، وعلى الديكور الداخلي للصالة، وعلى شكل زفّة الاستقبال لهما، وعلى الحلويات والكاتو والطعام المراد تنزيله على الطاولات، وعلى الورود المقدّمة، وكذلك علىالعراضة إذا رغبا بها.
تزوّد الصالة بأجهزة صوت وdg، وإضاءة مناسبة يحدّدهاالعروسان بكلفة تصل من 30 ألف ليرة لتصل إلى 100 ألف ليرة، متضمنة تقديم شاشات عرض وتصوير فيديو وفوتوغراف وتقديم ألبومات صور إضافة إلى مونتاج مباشر للعرس، بعد ذلك يتم طرح أشكال عديدة من الفساتين للعروس والألبسة الرجالية للعريس لربط اللباس بديكور الصالة التي نقوم بتزيينها حسب طلب أصحاب العرس.
تكاليف الزواج لازمت أقدم طقس عرفه الإنسان على وجه الأرض، فمنه ممن تزوج على صاع من التمر ومنهم من تزوج بآيات من القرآن، كما حصلت قديماً وحديثاًفي سورية والبلدان العربية، ومنهم من وصلت تكاليف زواجه إلى أرقام خيالية وابتكارات استحدثت مصاريف إضافية لم تكن متخيّلة من قبل. فلهذه الاحتفالية مراسم وطقوس، كلّ ينفّذها حسب عاداته وتقاليده سواء في الريف أم المدينة، وفي هذا التحقيق نرصدتكاليف العرس السوري المحلي منذ أن يتقدم الشاب في طلب يد الفتاة من أهلها وحتىزواجه.
تبدأ هذه الرحلة بطلب الشاب الفتاة، ويدخل بعدها في فترة خطوبة كلفت بعض مَنْ دخلوا فيها ما تحتهم وما فوقهم، نظراً لشراهة الخطيبة في بعض الحالات علىالهدايا التي ترغب في أن يقدمها لها خطيبها، ومنهم من لايقدّم لخطيبته أياً من هذانظراً لضيق الحال، فإذا كانت فترة الخطوبة طويلة اعتمد العريس سياسة تقيه الدفع والاكتفاء بتقديم هدية لها أسبوعياً إذا كان ميسور الحال أو شهرياً.
أما إذاكان العريس من الطبقة الميسورة أو الغنية، فإنه ـ وبحسب لقاءاتنا مع بعض أصحاب التجارب من العرسان ـ يأخذ في كل زيارة هدية تقدّر بـ 10 آلاف ليرة سورية، فإنه يدفع سنوياً نصف مليون ليرة بمعدل هدية كل أسبوع، وإذا كان متوسط الدخل يأخذ هديةسعرها بين 3 و5 آلاف شهرياً، أي يدفع سنوياً بين 30 و50 ألف ليرة.
تعتبر فترةالخطوبة فترة تعارف بامتياز، لأنها تعرّف الفتاة على قرينها وتقيس مدى كرمه وجودهمن خلال هداياه المقدَّمة لها، في مجتمع يعزف شبابه عن الزواج لضيق أحوالهم الماديةوسط المعاناة في بحثهم عن فرص عمل تساهم في حثّهم على الزواج ودخول القفص الذهبي.
مع ذلك ترى بعض العائلات أن بريستيجها لا يسمح لها أن تقيم حفل زفاف شعبياًوعادياً يخلو مما تضجّ به صيحات المودرن والموضة، الأمر الذي أدّى إلى ولادة شركات تتخصّص في إنجاز العرس من ألفه إلى يائه.
خدمة متكاملة
بعد أن ينهي العروسان فترة الخطوبة، ويقبلان على الاستحقاق الأكبر أي العرس، فمنهم من يقوم بتنظيم الحفلة بنفسه إذا كان في الريف أو المدينة إذا كانت الحالة لا تسمح بدخولشركة تنظّم الحفل، ومنهم من ينحّي نفسه عن هذه المهمة ويلقي بها على عاتق شركات تنظيم الأعراس لتقوم هي بدورها بتنظيمه، بعد أن تأخذ المعلومات اللازمة لذلك من أصحاب العلاقة بعد أن يتفق العروسان على ماهيته، ليكون لهذه الشركات الحق في تقديرالتكاليف حسب المستوى المطلوب من أصحاب العرس.
الذهب والنقد
جرت العادة عندبعض العائلات السورية أن تُضمّن الذهب من مهر العروس، وأن تعتبر ثمن الذهب المقدّم للعروس جزءاً من المهر، في حين ارتأت العائلات الأخرى أن تُخرج ثمن الذهب من المهرالكامل، حيث يكون مستقلاً عن مهر العروس.
وفي الحديث عن المهر لدى العائلات الميسورة الحال، فإنه وبحسب لقاءات أجريناها، كان المقدّم نحو 500 ألف ليرة،والمؤخر مليوناً متضمّناً ذهب العروس، في حين كان ثمن المهر "المقدّم والمؤخّر" عندالعائلات المتوسطة وما دون نحو 150 ـ 300 ألف ليرة سورية متضمّناً ثمن ذهب العروس.
علماً أن العائلات الميسورة ترغب لبناتها الذهب الأبيض، مفضّلة إياه عن الأصفرالذي غالباً ما تشتريه العائلات المتوسطة.
وأن أعلى مهر في العالم تقريباً كانسورياً مقدّماً لسيدة أعمال سورية من رجل أعمال تركي، حيث بلغ المهر 20 مليون يورو،وهذا ما اعتُبر مهراً خيالياً لم يدفعه أحد قبل.
عرس مختلط
مديرالتسويق في قناة مسايا الفضائية محمد الشبلي شرح القصة من بداية إعداد مراسيم العرس "حفل الزفاف" وحتى دخلة العروسين بقوله: نتّفق مع العروسين على شكل العرس المزمع إقامته بعد أن يتفقوا هم على شكله، ونقدّم لهم العروض المتوفرة لدينا، والهدف منذلك هو رسم وتحديد المستوى والميزانية المطلوبة، وعلى ضوئها نقدّم الأفكار حسبالميزانية المقدّمة والمرسومة.
لأن لكل طلب سمة وصفة خاصة تحدّد مستوى العرسلنعلم إذا كانت الحفلة مختلطة من الذكور والإناث أو من الرجال فقط دون نساء، وإذاكان هناك مطرب، أو إذا كان الحفل مولداً أو زفّة، وغير ذلك.
أما إذا كان العروسان يرغبان بتصوير الحفل فإننا نقدّم لهما مصوّراً متخصّصاً وبأسعار تبدأ منعشرين ألفاً لتصل إلى 150 ألف ليرة، وأيضاً نقوم بالاتفاق معهم على تخديم الصالةالتي تضم ضيوف المحتفلين من ترتيب الطاولات وبناء الديكورات المناسبة ووضع الورودعلى الجدران أو الطاولات، وكذلك على شكل البوفيه والطعام الذي سيتناوله الضيوف سواءكان وجبات أو عن طريق بوفيه إكسترا، وأيضاً نقدم للعروسين الزفّة حين وصولهما إلىالصالة لاستقبالهما في أجواء فريدة ومميزة بكلفة تصل إلى 250 دولاراً أميركياًللزفّة الواحدة.
دقوا المزاهر
وفيما يتعلق بديكور الصالة، فإننا نقدّم عروضاً أخّاذة ومتعددة، كالجو الملائكي الأبيض، والأغاني الهادئة، والملابس المتنوّعة التي ترتديها الفرق التي تخدّم الضيوف وبكلفة تقديرية تتراوح بين 6500ليرة و70 ألفاً. وفي الحديث عن الحلويات، وخاصة الكاتو الذي لا يمكن لكل حفل أن يتمدونه، فإن مسايا تملك القدرة على خلق أجواء متنوّعة في تقديمه سواء كان داخل الصالةأم خارجها، وخاصة إذا كان العرس في فندق، وهنا تكون مسايا أكملت ما يقارب 40% منمراسم حفل الزفاف بعد أن اتفقت مع العروسين على الزفّة أثناء وصولهما إلى باب الصالة، وعلى الديكور الداخلي للصالة، وعلى شكل زفّة الاستقبال لهما، وعلى الحلويات والكاتو والطعام المراد تنزيله على الطاولات، وعلى الورود المقدّمة، وكذلك علىالعراضة إذا رغبا بها.
تزوّد الصالة بأجهزة صوت وdg، وإضاءة مناسبة يحدّدهاالعروسان بكلفة تصل من 30 ألف ليرة لتصل إلى 100 ألف ليرة، متضمنة تقديم شاشات عرض وتصوير فيديو وفوتوغراف وتقديم ألبومات صور إضافة إلى مونتاج مباشر للعرس، بعد ذلك يتم طرح أشكال عديدة من الفساتين للعروس والألبسة الرجالية للعريس لربط اللباس بديكور الصالة التي نقوم بتزيينها حسب طلب أصحاب العرس.