المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة و حكمة ... السمكة


khaled807
12-01-2011, 02:58 PM
قصة و حكمة ... سلسلة من عدة قصص
القصة السابعة
السمكة

جلست الزوجة تحدث زوجها عن زيارتها لصديقتها وأنها قدمت لها طبقاً من السمك المشوي لم تذق مثله من قبل, فطلب الزوج من زوجته أن تأخذ الطريقة ليذوق هذا الطبق الذي لا يقاوم. اتصلت الزوجة وبدأت تكتب الطريقة وصديقتها تحدثها فتقول " نظفي السمكة ثم اغسليها، ضعي البهار ثم اقطعي الرأس والذيل ثم أحضري المقلاة .." هنا قاطعتها الزوجة: ولماذا قطعتي الرأس والذيل؟
فكرت الصديقة قليلا ثم أجابت: لقد رأيت والدتي تفعل ذلك! ولكن دعيني أسألها. اتصلت الصديقة بوالدتها وبعد السلام سألتها: عندما كنت تقدمين لنا السمك المشوي اللذيذ لماذا كنت تقطعين رأس السمكة وذيلها؟ أجابت الوالدة: لقد رأيت جدتك تفعل ذلك! ولكن دعيني أسألها. اتصلت الوالدة بالجدة وبعد الترحيب سألتها: أتذكرين طبق السمك المشوي الذي كان يحبه أبي ويثني عليك عندما تحضرينه؟
فأجابت الجدة : بالطبع، فبادرتها بالسؤال قائلة: ولكن ما السر وراء قطع رأس السمكة وذيلها؟ فأجابت الجدة بكل بساطة وهدوء: كانت حياتنا بسيطة وقدراتنا متواضعة ولم يكن لدي سوى مقلاة صغيرة لا تتسع لسمكة كاملة!

تمثل هذه القصة واقع الكثير من العاملين في المنشآت، فهم يستمرون بالقيام بأعمال روتينية واتخاذ إجراءات معينه وإتباع حلول متكررة دون التفكير في المتغيرات والمستجدات لأن أبسط وأسهل شيء هو أن نفعل ما كنا نقوم به دوماً وهذا بدوره يسبب هدراً لا داعي له ويكبد مصاريف كان بالإمكان تلافيها. ومع التحديات والمنافسة المتزايدة يحتاج العاملون إلى ابتكار أفكار جديدة وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجههم بعيداً عن أسلوب التفكير الرتيب والوسائل التقليدية المكلفة

BROKER
13-01-2011, 12:39 AM
مشكور جدا جدا جدا جدا

إن هذه القصة وسابقاتها مؤثرة جداً .....

ولكن هذه القصة هي ما يعانيه مجتمعنا في كل المجالات وليس في في المنشآت .... بل نفعل ما ورثناه بدون تفكير ...

حيث انا اعتدنا ان نرفع صوتنا عندما نتحدث مع اتصال خارجي ... ما السبب ....؟؟؟ رأيت والدي يفعل كذلك

تصور وصلنا الى حتى أننا نرى الحقيقة بأعيننا ثم نفعل ما تربينا عليه بدون اي تفكير

كثير من الأمور والعادات والتقاليد سواء في الحياة او المعاملات أو الروتين المتبع ....

فيجب عليك أن تضع الطابع لأنهم فعلوه من خمسين سنة ....

يجب عليك كل يوم أن تنام على سريرك مع أنه بامكانك تبديل مكان نومك في أنحاء المنزل :confused2:
يجب عليك أن تدرس حتى البكالوريا ثم تدخل الجامعة كما يفعل الآخرون بدون تفكير لمستقبلك :confused2:
يجب عليك الكثير والكثير من الامور خلال اليوم مما يؤثر في التفكير والابداع .... وهو سر تخلف مجتماعاتنا ...

شكرا لك يا مبدع :)

hesham
13-01-2011, 01:58 AM
يجب أن نسأل أنفسنا دائما

هل نستخدم أفضل طريقة لتنفيذ مانقوم به من عمل أو مهمة

هل هناك خيارات أخرى من الممكن أن تكون هي الأفضل

يجب أن نبحث دائما في كل الاساليب والطرق الممكنة لتنفيذ عمل ما .......ونختار الأفضل
مع العلم أنه ليس من الضروري أن يكون أقصر الطرق هو الأفضل

arnouri
13-01-2011, 04:16 AM
يجب أن نسأل أنفسنا دائما

هل نستخدم أفضل طريقة لتنفيذ مانقوم به من عمل أو مهمة

هل هناك خيارات أخرى من الممكن أن تكون هي الأفضل

يجب أن نبحث دائما في كل الاساليب والطرق الممكنة لتنفيذ عمل ما .......ونختار الأفضل
مع العلم أنه ليس من الضروري أن يكون أقصر الطرق هو الأفضل


مشكور على هذه الحكمة الجميلة

اردت التعليق ولكن وجدت في التعليق السيد هشام احكم واجود من كلامي فشكراً له ايضاً

khaled807
13-01-2011, 12:40 PM
اشكركم جميعا على مروركم اللطيف

اشكرك استاذ هشام على الحكمة

دائما تحكي قلب الفكرة تحياتي لك استاذنا

استاذ رامي كلامك سليم تطرقت لعدة حوادث يومية هي عبارة عن مجرد روتين ( فعلا ليش هيك منعمل:confused2:)

وشكرا لك استاذنا الغالي ابو معاذ

Rihab
13-01-2011, 01:11 PM
الموضوع رائع

تعودنا على الروتين وبدون معرفة السبب نقوم بنفس الأعمال بشكل يومي وأتوماتيكي بلا تفكير ونخاف من التغيير

شكراً أخ خالد

khaled807
13-01-2011, 01:59 PM
شكرا لمرورك اخت رحاب

حكم جركو
13-01-2011, 03:17 PM
التقليد بدون تدقيق..

يحضرني هنا قصة واقعية دارت أحداثها بعد حرب 1967 في مصر حيت لاحظ الرئيس الراحل جمال

عبد الناصر عند تدقيقة لموازنة الدولة السنوية أن مصر تدفع الى تركيا مبلغاً ضخماً بالليرات الذهبية.

أستفسر ناصر عن هذا المبلغ وسبب دفعة من وزير المالية الذي بدوره لم يجد جواباً .

وبالبحث تبين أن مصر ومنذ أيام محمد علي باشا تدفع جزية للآستانه بموجب معاهدة تمت في ذلك الوقت .

وفي كل عام كانت الموازنات السابقة تنقل حرفياً مع بعض التعديل بالأرقام وبقيت تركيا تتلقى هذه المكافأة.

بالتأكيد بعد أكتشاف الأمر توقفت مصر عن الدفع وطالبت بأسترداد المدفوع وطبعاً لم تسترد شيئاً.

وربما لو لم يلحظ ناصر هذا الأمر لبقيت مصر لليوم تدفع جزيتها.

khaled807
13-01-2011, 03:41 PM
التقليد بدون تدقيق..

يحضرني هنا قصة واقعية دارت أحداثها بعد حرب 1967 في مصر حيت لاحظ الرئيس الراحل جمال

عبد الناصر عند تدقيقة لموازنة الدولة السنوية أن مصر تدفع الى تركيا مبلغاً ضخماً بالليرات الذهبية.

أستفسر ناصر عن هذا المبلغ وسبب دفعة من وزير المالية الذي بدوره لم يجد جواباً .

وبالبحث تبين أن مصر ومنذ أيام محمد علي باشا تدفع جزية للآستانه بموجب معاهدة تمت في ذلك الوقت .

وفي كل عام كانت الموازنات السابقة تنقل حرفياً مع بعض التعديل بالأرقام وبقيت تركيا تتلقى هذه المكافأة.

بالتأكيد بعد أكتشاف الأمر توقفت مصر عن الدفع وطالبت بأسترداد المدفوع وطبعاً لم تسترد شيئاً.

وربما لو لم يلحظ ناصر هذا الأمر لبقيت مصر لليوم تدفع جزيتها.



واقعة جميلة استاذنا الغالي
و شكرا لك لاغناء المشاركة بقصة واقعية

رحمه الله