محمود أبو عبدالله
15-12-2010, 11:03 AM
من بابل إلى وول ستريت منذ العهود القديمة، بحث الإنسان عن الثروة من أجل تنمية وتطوير تجارته، بين دجلة والفرات تمت أول عمليات شبه مصرفية سمحت بإقراض التجار ونشر التجارة بين حضارة بابل القديمة وجميع أنحاء العالم القديم. وفي هذه العصور البعيدة، كان على المصارعين، والرياضيين اليونانيين الذين أتقنوا المهن البحرية والتجارية، أن يمارسوا عمليات الصرف وإدارة الحسابات وإيداع الأموال بمعابد Appolou وdelos ومنذ القرن الرابع قبل الميلاد عرف الإنسان عمليات تمويل الاستكشافات والحملات البحرية.
وقد شهدت روما القديمة بدايات شركات الأموال التي كونها الإنسان لإنشاء المعابد وتعبيد الطرق، وبعد انهيار الإمبــراطورية الرومانية، كان لا بد من انتظار منتصف العصور الوسطى لكي تشهد إيطاليا مزيداً من التطور في العمليات المالية والتجارية، والذي تمثل في ظهور عقود المشاركة في تمويل الحملات التجارية عبــر البحار، حيث حتَّم هذا التطور والتوسع المستمر في الأنشطة التجارية وجود مركز أو سوق دائم تتم في داخله الأعمال.
والإيطاليون هم الذين أسسوا لأول مرة البورصة، وقد أشتق هذا الاسم من اسم تاجر إيطالي غني هو (فان دين بورص) Van den Bourse. وكان يملك فندقاً في مدينة بــريج البلجيكية وأصبح ملتقى للتجار في القرن الخامس عشر لإتمام العمليات التجارية. والذي ميز هذا السوق الجديد في الواقع هو أن البضائع لم تكن ممثلة مادياً فيه بل استبدلت بالتزام البائع نحو المشتري بتسليمه البضاعة في تاريخ محدد وبسعر ومكان متفق عليهما.
ومع بدايات القرن السادس عشر مع الاستكشافات البــرتغالية والسيطرة الإسبانية، أصبحت بورصة Anvers البلجيكية مركز المعاملات التجارية والمالية في أوروبا.
وقد سجل التاريخ بورصات هامة للبضائع، بالإضافة إلى بورصة انفرس، فقد ظهرت بورصة بال عام 1683، وفي لندن عام 1695، وفي القرن الثامن عشر بمدينة فيينا عام 1762، وفي نيويورك عام 1792، وفي القرن التاسع عشر في بــروكسل عام 1801 وروما عام 1822.
وبانتشار الشركات المساهمة وإقبال الحكومات على الاقتراض، وجدت حركة قوية للتعامل بالصكوك المالية، وظهرت بالتالي بورصات الأوراق المالية إلى جانب بورصات البضائع، وكان التعامل بالصكوك في البداية يجري على قارعة الطريق في الدول الكبــرى كفرنسا وإنجلترا وأميركا، ثم استقر بعد ذلك في أبنية خاصة، ففي فرنسا ظهرت أول بورصة للأوراق المالية عام 1724 بموجب الأمر الملكي، وفي إنكلترا استقرت أعمال بورصات الأوراق المالية في أوائل القرن التاسع عشر في بناء خاص سمي Royal Exchange وفي أميركا استقرت أعمال البورصة في أوائل القرن التاسع عشر عام 1821 في نفس شارع وول ستريت.
والتطور في بــريطانيا كان يجري بصورة طوعية وعفوية، فسوق الأسهم في لندن كان ينظم أعماله بنفسه بينما في فرنسا، كانت سوق الأسهم خاضعة للقانون بصورة مباشرة وقد اتسمت الأسواق المالية في بعض البلدان بصفات خاصة بتطورها ونوعية القطاعات الاقتصادية الرئيسية فيها. ففي جنوب أفريقيا وكندا، كان التعدين وإنتاج المعادن هو المحرك الأساسي لوجودهما عوضاً عن التجارة. وفي ألمانيا فقدت سوق بــرلين لتبادل الأوراق المالية أهميتها بعد الحرب العالمية الثانية، فانتقلت الأهمية إلى فرانكفورت ودوسلدورف. كما أن سوق الأوراق المالية في اليابان تغيرت بصورة جذرية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث خضعت لقوانين شبيهة بالقوانين الخاصة بأسواق تبادل الأسهم في الولايات المتحدة.
إذن تطور بورصات الأوراق المالية في العالم يتبع نماذج النمو الاقتصادي في كل بلد وتجيء هذه الأسواق لحل مشاكل معينة بتلك السوق. فبورصة نيويورك مثلاً، قامت بجانب الحائط الذي كان يجتمع خلفه المستوطنون الهولنديون للعناية بقطعانهم من الأبقار والذي شهد بعد بذلك اهتماماً وتركيزاً سياسياً واقتصادياً كبيراً. عند هذا الحائط اتفق (24) شخصاً من الذين كانوا يتاجرون بالأسهم والسندات على أن ينظموا اجتماعاتهم بحيث تكون ضمن ساعات معينة... كان هذا الاتفاق الذي حدث في منتصف عام 1792 هو بداية تنظيم أكبــر بورصة في العالم، وهي بورصة نيويورك، وقد سمي ذلك المكان بشارع الحائط (Wall street) نسبة إلى الحائط الذي بناه الهولنديون آنذاك لحماية قطعانهم.
وقد شهدت روما القديمة بدايات شركات الأموال التي كونها الإنسان لإنشاء المعابد وتعبيد الطرق، وبعد انهيار الإمبــراطورية الرومانية، كان لا بد من انتظار منتصف العصور الوسطى لكي تشهد إيطاليا مزيداً من التطور في العمليات المالية والتجارية، والذي تمثل في ظهور عقود المشاركة في تمويل الحملات التجارية عبــر البحار، حيث حتَّم هذا التطور والتوسع المستمر في الأنشطة التجارية وجود مركز أو سوق دائم تتم في داخله الأعمال.
والإيطاليون هم الذين أسسوا لأول مرة البورصة، وقد أشتق هذا الاسم من اسم تاجر إيطالي غني هو (فان دين بورص) Van den Bourse. وكان يملك فندقاً في مدينة بــريج البلجيكية وأصبح ملتقى للتجار في القرن الخامس عشر لإتمام العمليات التجارية. والذي ميز هذا السوق الجديد في الواقع هو أن البضائع لم تكن ممثلة مادياً فيه بل استبدلت بالتزام البائع نحو المشتري بتسليمه البضاعة في تاريخ محدد وبسعر ومكان متفق عليهما.
ومع بدايات القرن السادس عشر مع الاستكشافات البــرتغالية والسيطرة الإسبانية، أصبحت بورصة Anvers البلجيكية مركز المعاملات التجارية والمالية في أوروبا.
وقد سجل التاريخ بورصات هامة للبضائع، بالإضافة إلى بورصة انفرس، فقد ظهرت بورصة بال عام 1683، وفي لندن عام 1695، وفي القرن الثامن عشر بمدينة فيينا عام 1762، وفي نيويورك عام 1792، وفي القرن التاسع عشر في بــروكسل عام 1801 وروما عام 1822.
وبانتشار الشركات المساهمة وإقبال الحكومات على الاقتراض، وجدت حركة قوية للتعامل بالصكوك المالية، وظهرت بالتالي بورصات الأوراق المالية إلى جانب بورصات البضائع، وكان التعامل بالصكوك في البداية يجري على قارعة الطريق في الدول الكبــرى كفرنسا وإنجلترا وأميركا، ثم استقر بعد ذلك في أبنية خاصة، ففي فرنسا ظهرت أول بورصة للأوراق المالية عام 1724 بموجب الأمر الملكي، وفي إنكلترا استقرت أعمال بورصات الأوراق المالية في أوائل القرن التاسع عشر في بناء خاص سمي Royal Exchange وفي أميركا استقرت أعمال البورصة في أوائل القرن التاسع عشر عام 1821 في نفس شارع وول ستريت.
والتطور في بــريطانيا كان يجري بصورة طوعية وعفوية، فسوق الأسهم في لندن كان ينظم أعماله بنفسه بينما في فرنسا، كانت سوق الأسهم خاضعة للقانون بصورة مباشرة وقد اتسمت الأسواق المالية في بعض البلدان بصفات خاصة بتطورها ونوعية القطاعات الاقتصادية الرئيسية فيها. ففي جنوب أفريقيا وكندا، كان التعدين وإنتاج المعادن هو المحرك الأساسي لوجودهما عوضاً عن التجارة. وفي ألمانيا فقدت سوق بــرلين لتبادل الأوراق المالية أهميتها بعد الحرب العالمية الثانية، فانتقلت الأهمية إلى فرانكفورت ودوسلدورف. كما أن سوق الأوراق المالية في اليابان تغيرت بصورة جذرية بعد الحرب العالمية الثانية، حيث خضعت لقوانين شبيهة بالقوانين الخاصة بأسواق تبادل الأسهم في الولايات المتحدة.
إذن تطور بورصات الأوراق المالية في العالم يتبع نماذج النمو الاقتصادي في كل بلد وتجيء هذه الأسواق لحل مشاكل معينة بتلك السوق. فبورصة نيويورك مثلاً، قامت بجانب الحائط الذي كان يجتمع خلفه المستوطنون الهولنديون للعناية بقطعانهم من الأبقار والذي شهد بعد بذلك اهتماماً وتركيزاً سياسياً واقتصادياً كبيراً. عند هذا الحائط اتفق (24) شخصاً من الذين كانوا يتاجرون بالأسهم والسندات على أن ينظموا اجتماعاتهم بحيث تكون ضمن ساعات معينة... كان هذا الاتفاق الذي حدث في منتصف عام 1792 هو بداية تنظيم أكبــر بورصة في العالم، وهي بورصة نيويورك، وقد سمي ذلك المكان بشارع الحائط (Wall street) نسبة إلى الحائط الذي بناه الهولنديون آنذاك لحماية قطعانهم.