Ahmadhsn
10-12-2010, 12:47 AM
أحجية سورية بامتياز
الأسر تنفق شهرياً 139 مليار ليرة و رواتب العاملين بأجر لا تتجاوز 36 مليار ليرة!!
09/12/2010
كتب زياد غصن -خاص سيرياستيبس:
تبعاً للنتائج الأولية لمسح دخل و نفقات الأسرة للعام 2009 فإن متوسط إنفاق الأسرة السورية وصل إلى 30.9 ألف ليرة شهرياً، و بالتالي فإن الإجمالي المتوقع لما تنفقه الأسر السورية شهرياً يصل إلى نحو 139 مليار ليرة، هذا إذ اعتبرنا أن عدد الأسر السورية تبعاً للتقديرات الرسمية يبلغ نحو 4.5 ملايين عائلة..و السؤال هل كتلة الأجور و الرواتب تكفي لتلبية هذا الإنفاق أو مساوية له؟!.
في مسح قوة العمل للنصف الأول من العام الحالي تبين أن هناك 3.205 ملايين عامل سوري يعملون بأجر مشكلين بذلك نسبة و قدرها 62.7% من إجمالي عدد المشتغلين، كما يشير المسح إلى أن متوسط الأجر الشهري يبلغ نحو 11315 ليرة، و هذا يعني أن كتلة الرواتب الشهرية لشريحة من يعملون بأجر تقدر بنحو 36.271 مليار ليرة، ليكون هناك فجوة بين ما تنفقه الأسر السورية وما يحصل عليه 62 % من المشتغلين، تقدر قيمتها بنحو 103 مليارات ليرة سورية..فهل من تفسير منطقي لهذه الفجوة؟!.
لابد لنا من التوضيح أولاً أن الدخل المتوقع هو للعاملين بأجر، و بالتالي فهو لا يشمل دخل صاحب العمل، ومن يعمل لحسابه، و من يعمل دون أجر لدى الأسرة، لذلك فإن الفارق السابق لا يشكل فجوة بين كتلة الرواتب السابقة و إنفاق الأسر السورية، لأنه إذا أضفنا الدخل الشهري للشرائح التي تعمل لحسابه أو هي ربة عمل فإن الفارق السابق سوف يتقلص بشكل واضح، لكن إجمالاً سيظل هناك فارق واضح، بين تقديرات متوسط الإنفاق و تقديرات كتلة الرواتب الشهرية للعاملين بأجر....و هذا ما يقودنا إلى سؤال أخر جوهري مهم، وهو..هل تدرك الحكومة و تعي كيف يؤمن و يعوض 3 ملايين عامل ذلك النقص؟! و إذا افترضنا جدلاً أن كل عاملين ينتميان إلى عائلة واحدة فهذا يعني بشكل دقيق أن إنفاق 1.5 مليون عائلة شهرياً يصل إلى 46 مليار ليرة، أي أن هناك نقص مقداره 10 مليارات ليرة كأدنى تقدير...
على أي حال تظل تلك تقديرات غير دقيقة، لننتظر تقديم الحكومة لرؤية واضحة ودقيقة للفجوة بين متوسط إنفاق العائلة و متوسط أجر العامل، فإذا كانت تعتبر ارتفاع متوسط إنفاق العائلة بين مسح العام 2007 و مسح العام 2009 هو زيادة في الإنفاق و تحوره كإنجاز لمصلحتها، فإنها يجب أن تجري مقارنة بين متوسط اجر العامل خلال العام 2009 و النصف الأول من العام الحالي، إذ سيتبين لها أن الزيادة المتحققة هي فقط 9%...نسبة الترفيعات التي تمت بداية العام الحالي؟!.
الأسر تنفق شهرياً 139 مليار ليرة و رواتب العاملين بأجر لا تتجاوز 36 مليار ليرة!!
09/12/2010
كتب زياد غصن -خاص سيرياستيبس:
تبعاً للنتائج الأولية لمسح دخل و نفقات الأسرة للعام 2009 فإن متوسط إنفاق الأسرة السورية وصل إلى 30.9 ألف ليرة شهرياً، و بالتالي فإن الإجمالي المتوقع لما تنفقه الأسر السورية شهرياً يصل إلى نحو 139 مليار ليرة، هذا إذ اعتبرنا أن عدد الأسر السورية تبعاً للتقديرات الرسمية يبلغ نحو 4.5 ملايين عائلة..و السؤال هل كتلة الأجور و الرواتب تكفي لتلبية هذا الإنفاق أو مساوية له؟!.
في مسح قوة العمل للنصف الأول من العام الحالي تبين أن هناك 3.205 ملايين عامل سوري يعملون بأجر مشكلين بذلك نسبة و قدرها 62.7% من إجمالي عدد المشتغلين، كما يشير المسح إلى أن متوسط الأجر الشهري يبلغ نحو 11315 ليرة، و هذا يعني أن كتلة الرواتب الشهرية لشريحة من يعملون بأجر تقدر بنحو 36.271 مليار ليرة، ليكون هناك فجوة بين ما تنفقه الأسر السورية وما يحصل عليه 62 % من المشتغلين، تقدر قيمتها بنحو 103 مليارات ليرة سورية..فهل من تفسير منطقي لهذه الفجوة؟!.
لابد لنا من التوضيح أولاً أن الدخل المتوقع هو للعاملين بأجر، و بالتالي فهو لا يشمل دخل صاحب العمل، ومن يعمل لحسابه، و من يعمل دون أجر لدى الأسرة، لذلك فإن الفارق السابق لا يشكل فجوة بين كتلة الرواتب السابقة و إنفاق الأسر السورية، لأنه إذا أضفنا الدخل الشهري للشرائح التي تعمل لحسابه أو هي ربة عمل فإن الفارق السابق سوف يتقلص بشكل واضح، لكن إجمالاً سيظل هناك فارق واضح، بين تقديرات متوسط الإنفاق و تقديرات كتلة الرواتب الشهرية للعاملين بأجر....و هذا ما يقودنا إلى سؤال أخر جوهري مهم، وهو..هل تدرك الحكومة و تعي كيف يؤمن و يعوض 3 ملايين عامل ذلك النقص؟! و إذا افترضنا جدلاً أن كل عاملين ينتميان إلى عائلة واحدة فهذا يعني بشكل دقيق أن إنفاق 1.5 مليون عائلة شهرياً يصل إلى 46 مليار ليرة، أي أن هناك نقص مقداره 10 مليارات ليرة كأدنى تقدير...
على أي حال تظل تلك تقديرات غير دقيقة، لننتظر تقديم الحكومة لرؤية واضحة ودقيقة للفجوة بين متوسط إنفاق العائلة و متوسط أجر العامل، فإذا كانت تعتبر ارتفاع متوسط إنفاق العائلة بين مسح العام 2007 و مسح العام 2009 هو زيادة في الإنفاق و تحوره كإنجاز لمصلحتها، فإنها يجب أن تجري مقارنة بين متوسط اجر العامل خلال العام 2009 و النصف الأول من العام الحالي، إذ سيتبين لها أن الزيادة المتحققة هي فقط 9%...نسبة الترفيعات التي تمت بداية العام الحالي؟!.