Speculator
07-11-2010, 11:38 PM
هل فعلاً تعافينا من الأزمة؟.. المؤشرات العالمية تعود لما قبل انهيار ليمان..
(دي برس)
شهد الأسبوع الماضي إغلاق لمؤشر الداوجونز - الأكثر قدماً في العالم والذي يمثل الآن معدل أسعار أسهم ثلاثين شركة أميركية- في حدود هي أعلى من المستويات التي كان عندها قبل اشتعال فتيل الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وإفلاس بنك ليمان بروذرز، فهل لذلك دلالات أن الاقتصاد العالمي تعافى بشكل كبير؟
بعد عمليات التحفيز التي اتبعتها البنوك المركزية وضخ السيولة وانقاذ المؤسسات المالية، استطاع العالم الخروج من الانحسار الرهيب الذي شهده بعيد الأزمة المالية الأخيرة، لكن نسب البطالة ما تزال مرتفعة حول العالم (الولايات المتحدة فوق 9.6%) كما أننا ما نزال نسمع كل يوم عن برامج تقشف جديدة، وهذا دليل أن الانتعاش الأخير ليس صلباً، وأن المشاكل السابقة ما تزال قابعة وأن الاقتصاد العالمي بحاجة للاستمرار بإعادة الهيكلة، فلماذا ارتفعت المؤشرات العالمية لحدود قياسية؟
إضافة لبدء انتعاش عالمي بطيء، فهناك عامل التضخم والخوف من تضخم أكبر في المستقبل، فالمؤشرات لم ترتفع لأن الشركات أصبحت تولد قيمة أكبر فقط، بل عادت مع هجوم المستثمرين لشراء الأصول، خوفا من تضخم قادم سيطيح بقيم العملات الورقية، أيضا فإن فكرة أن "الماضي أصبح وراءنا" تحرك الأسواق، فالمستثمرون في أسواق المال لاينظرون إلى الماضي أو الحاضر بل يتطلعون إلى المستقبل، وإذا سادت قناعة أننا في أسوأ الأوضاع وأن الاقتصاد والأسعار لن يشهدا أوضاعاً أسوأ في المستقبل فإن أسعار الأسهم ترتفع حتى ضمن انحسار اقتصادي قوي، وهنا جاء دور عمليات التحفيز الكمي وضخ سيولة حيث أعطت المستثمرين الشعور وخاصة أيام الأزمة، أننا لن نشهد في المستقبل أسوأ مما كنا عليه على الأقل نسبة للأسعار، فحتى إذا لم يحصل نمو قوي في الاقتصاد فإن البنوك المركزية ستظل تعمل على ضخ سيولة ستسبب من خلالها تضخم يرفع الأسعار حتى ولو لم نشهد الانتعاش المرجو، وهذا ما جعل الهجوم على الذهب قوياً ايضاً، وأدى به لأسعار قياسية جديدة، كما استمر في دفع أسعار الأسهم للارتفاع حتى الآن.
المؤشرات ذهبت في ارتفاعها أكثر من اللزوم
بعض المحللين يقولون رغم كل هذا أن المؤشرات ذهبت في ارتفاعها أكثر من اللزوم، وأن هناك احتمال لعمليات تصحيح قادمة، أقله على المدى القصير، وهذه التوقعات سيؤكدها أو يثبت عكسها، المستقبل.
7-11-2010
(دي برس)
شهد الأسبوع الماضي إغلاق لمؤشر الداوجونز - الأكثر قدماً في العالم والذي يمثل الآن معدل أسعار أسهم ثلاثين شركة أميركية- في حدود هي أعلى من المستويات التي كان عندها قبل اشتعال فتيل الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وإفلاس بنك ليمان بروذرز، فهل لذلك دلالات أن الاقتصاد العالمي تعافى بشكل كبير؟
بعد عمليات التحفيز التي اتبعتها البنوك المركزية وضخ السيولة وانقاذ المؤسسات المالية، استطاع العالم الخروج من الانحسار الرهيب الذي شهده بعيد الأزمة المالية الأخيرة، لكن نسب البطالة ما تزال مرتفعة حول العالم (الولايات المتحدة فوق 9.6%) كما أننا ما نزال نسمع كل يوم عن برامج تقشف جديدة، وهذا دليل أن الانتعاش الأخير ليس صلباً، وأن المشاكل السابقة ما تزال قابعة وأن الاقتصاد العالمي بحاجة للاستمرار بإعادة الهيكلة، فلماذا ارتفعت المؤشرات العالمية لحدود قياسية؟
إضافة لبدء انتعاش عالمي بطيء، فهناك عامل التضخم والخوف من تضخم أكبر في المستقبل، فالمؤشرات لم ترتفع لأن الشركات أصبحت تولد قيمة أكبر فقط، بل عادت مع هجوم المستثمرين لشراء الأصول، خوفا من تضخم قادم سيطيح بقيم العملات الورقية، أيضا فإن فكرة أن "الماضي أصبح وراءنا" تحرك الأسواق، فالمستثمرون في أسواق المال لاينظرون إلى الماضي أو الحاضر بل يتطلعون إلى المستقبل، وإذا سادت قناعة أننا في أسوأ الأوضاع وأن الاقتصاد والأسعار لن يشهدا أوضاعاً أسوأ في المستقبل فإن أسعار الأسهم ترتفع حتى ضمن انحسار اقتصادي قوي، وهنا جاء دور عمليات التحفيز الكمي وضخ سيولة حيث أعطت المستثمرين الشعور وخاصة أيام الأزمة، أننا لن نشهد في المستقبل أسوأ مما كنا عليه على الأقل نسبة للأسعار، فحتى إذا لم يحصل نمو قوي في الاقتصاد فإن البنوك المركزية ستظل تعمل على ضخ سيولة ستسبب من خلالها تضخم يرفع الأسعار حتى ولو لم نشهد الانتعاش المرجو، وهذا ما جعل الهجوم على الذهب قوياً ايضاً، وأدى به لأسعار قياسية جديدة، كما استمر في دفع أسعار الأسهم للارتفاع حتى الآن.
المؤشرات ذهبت في ارتفاعها أكثر من اللزوم
بعض المحللين يقولون رغم كل هذا أن المؤشرات ذهبت في ارتفاعها أكثر من اللزوم، وأن هناك احتمال لعمليات تصحيح قادمة، أقله على المدى القصير، وهذه التوقعات سيؤكدها أو يثبت عكسها، المستقبل.
7-11-2010