غالب
09-10-2010, 07:22 AM
مخاطرة..!
تخبرنا ارتفاعات أسعار الأسهم المستمرة بصورة شديدة في سوق دمشق للأوراق المالية عن حقيقة في غاية الأهمية، وخاصة للمستثمرين، وهي ارتفاع مستوى المخاطرة، وهذا ما يجب الانتباه إليه في أي سوق مالية.
هذه المخاطرة يمكن استنتاجها من عدد المرات التي يتضاعف فيها سعر السهم في السوق «ممثلاً بسعر الإغلاق» عن قيمته الدفترية أو المحاسبية كما تسمى، وهذا ما يشير إليه مضاعف سعر السهم إلى قيمته الدفترية، فكلما ارتفعت قيمته كانت الإشارة الحمراء تزداد ومضاً لتنبئنا بارتفاع مستوى مخاطرة السهم من حيث السعر، بمعنى أنه كلما كان سعر السهم في السوق قريباً من قيمته الدفترية كان الاستثمار فيه أكثر أمناً مقارنة مع عائد السهم من الأرباح، وكما هو معروف يؤدي ارتفاع أسعار الأسهم في السوق إلى انخفاض ربحيتها وارتفاع مستوى المخاطرة، وهذا ما لا يصب في مصلحة المستثمرين الذين يوجهون أموالهم إلى سوق الأوراق المالية خياراً استثمارياً عالي العائدية وذا مخاطر مقبولة.
وهنا يمكننا أن نشهد في سوق دمشق للأوراق المالية بعض الأسهم بمستويات مخاطرة أعلى بكثير من غيرها مقابل عائدية استثمارية قد لا تستحق تلك المخاطرة، ونقصد بـ«استثمارية» التركيز على حصة السهم من أرباح الشركة، وليس الربح على المضاربة الناجمة عن الفرق بين أسعار البيع والشراء، وهذا ما يسيطر على السوق السورية الناشئة التي وقعت تحت ضغوط المضاربة التي تكاد تخنق الحالة الاستثمارية فيها، لدرجة أن أكثر التصريحات قرباً من السوق كانت تقول في الفترة الأخيرة بعدم اكتراث المستثمرين بنتائج التحليل المالي واعتمادهم عليها في توجيه قراراتهم الاستثمارية، وهو ما جعلهم يقدمون على تحمل مستويات مخاطرة مهمة إما دون علم وإما بقصد المغامرة، وهذا ما يفضي إلى خسائر كبرى لو استمرت الحالة على هذا النحو، وها هي تجارب المستثمرين في البورصات العربية وخاصة الخليجية لا تكاد تنسى في هذا الجانب...!
علي نزار الآغا
تخبرنا ارتفاعات أسعار الأسهم المستمرة بصورة شديدة في سوق دمشق للأوراق المالية عن حقيقة في غاية الأهمية، وخاصة للمستثمرين، وهي ارتفاع مستوى المخاطرة، وهذا ما يجب الانتباه إليه في أي سوق مالية.
هذه المخاطرة يمكن استنتاجها من عدد المرات التي يتضاعف فيها سعر السهم في السوق «ممثلاً بسعر الإغلاق» عن قيمته الدفترية أو المحاسبية كما تسمى، وهذا ما يشير إليه مضاعف سعر السهم إلى قيمته الدفترية، فكلما ارتفعت قيمته كانت الإشارة الحمراء تزداد ومضاً لتنبئنا بارتفاع مستوى مخاطرة السهم من حيث السعر، بمعنى أنه كلما كان سعر السهم في السوق قريباً من قيمته الدفترية كان الاستثمار فيه أكثر أمناً مقارنة مع عائد السهم من الأرباح، وكما هو معروف يؤدي ارتفاع أسعار الأسهم في السوق إلى انخفاض ربحيتها وارتفاع مستوى المخاطرة، وهذا ما لا يصب في مصلحة المستثمرين الذين يوجهون أموالهم إلى سوق الأوراق المالية خياراً استثمارياً عالي العائدية وذا مخاطر مقبولة.
وهنا يمكننا أن نشهد في سوق دمشق للأوراق المالية بعض الأسهم بمستويات مخاطرة أعلى بكثير من غيرها مقابل عائدية استثمارية قد لا تستحق تلك المخاطرة، ونقصد بـ«استثمارية» التركيز على حصة السهم من أرباح الشركة، وليس الربح على المضاربة الناجمة عن الفرق بين أسعار البيع والشراء، وهذا ما يسيطر على السوق السورية الناشئة التي وقعت تحت ضغوط المضاربة التي تكاد تخنق الحالة الاستثمارية فيها، لدرجة أن أكثر التصريحات قرباً من السوق كانت تقول في الفترة الأخيرة بعدم اكتراث المستثمرين بنتائج التحليل المالي واعتمادهم عليها في توجيه قراراتهم الاستثمارية، وهو ما جعلهم يقدمون على تحمل مستويات مخاطرة مهمة إما دون علم وإما بقصد المغامرة، وهذا ما يفضي إلى خسائر كبرى لو استمرت الحالة على هذا النحو، وها هي تجارب المستثمرين في البورصات العربية وخاصة الخليجية لا تكاد تنسى في هذا الجانب...!
علي نزار الآغا