the king
11-09-2010, 01:58 PM
سافرأب إلى بلد بعيد تاركا زوجته وأولاده الثلاثة..
سافرسعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسلالأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملواالظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوايخرجونها من حين لآخرلينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلهاأبوهم
ومضتالسنون
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قالالابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قالالأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالةالأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قالالابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قالالابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجبالأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأالرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
ردالابن قائلا: لا.. قال الرجل: لاحول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قالالابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقالالأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذاالشاب ورفضي لهذا الزواج
قالالابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها
ولكنا لم نقرأها
تفكرت في شأن تلك الأسرة
وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثمنظرت إلى المصحف..
إلىالقرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب
ياويحي.
إننيأعامل رسالةالله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إننيأغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولاأنتفع بما فيه وه ومنهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا
سافرسعيا وراء الرزق وكان أبناؤه يحبونه حبا جما ويكنون له كل الاحترام
أرسلالأب رسالته الأولى إلا أنهم لم يفتحوها ليقرءوا ما بها بل أخذ كل واحد منهم يُقبّل الرسالة ويقول أنها من عند أغلى الأحباب..
وتأملواالظرف من الخارج ثم وضعوا الرسالة في علبة قطيفة.. وكانوايخرجونها من حين لآخرلينظفوها من التراب ويعيدونها ثانية.. وهكذا فعلوا مع كل رسالة أرسلهاأبوهم
ومضتالسنون
وعاد الأب ليجد أسرته لم يبق منهم إلا ابنا واحدا فقط فسأله الأب: أين أمك؟؟
قالالابن : لقد أصابها مرض شديد, ولم يكن معنا مالا لننفق على علاجها فماتت
قالالأب: لماذا؟ ألم تفتحوا الرسالةالأولى لقد أرسلت لكم فيها مبلغا كبيرا من المال
قالالابن: لا.. فسأله أبوه وأين أخوك؟؟
قالالابن: لقد تعرف على بعض رفاق السوء وبعد موت أمي لم يجد من ينصحه ويُقومه فذهب معهم
تعجبالأب وقال: لماذا؟ ألم يقرأالرسالة التي طلبت منه فيها أن يبتعد عن رفقاء السوء.. وأن يأتي إليّ
ردالابن قائلا: لا.. قال الرجل: لاحول ولا قوة إلا بالله.. وأين أختك؟
قالالابن: لقد تزوجت ذلك الشاب الذي أرسلت تستشيرك في زواجها منه وهى تعيسة معه أشد تعاسة
فقالالأب ثائرا: ألم تقرأ هي الأخرى الرسالة التي اخبرها فيها بسوء سمعة وسلوك هذاالشاب ورفضي لهذا الزواج
قالالابن: لا لقد احتفظنا بتلك الرسائل في هذه العلبة القطيفة..
دائما نجملها ونقبلها
ولكنا لم نقرأها
تفكرت في شأن تلك الأسرة
وكيف تشتت شملها وتعست حياتها لأنها لم تقرأ رسائل الأب إليها ولم تنتفع بها, بل واكتفت بتقديسها والمحافظة عليها دون العمل بما فيها
ثمنظرت إلى المصحف..
إلىالقرآن الكريم الموضوع داخل علبة قطيفة على المكتب
ياويحي.
إننيأعامل رسالةالله ليّ كما عامل هؤلاء الأبناء رسائل أبيهم
إننيأغلق المصحف واضعه في مكتبي ولكنني لا أقرأه ولاأنتفع بما فيه وه ومنهاج حياتي كلها
فاستغفرت ربي وأخرجت المصحف.. وعزمت على أن لا أهجره أبدا