Speculator
23-08-2010, 01:16 AM
مناطق السكن العشوائي
بين أحلام بدأت تنسج عن البديل ...والخطورة الإنشائية المؤكدة
22/08/2010
http://www.syriasteps.com/archive/image/IMG_0083_825880424.jpg
سيرياستيبس
في سورية...التي أعلنت أنها تتهيأ لتنظيم مناطق السكن العشوائي لاتبدو المهمة سهلة...خاصة وأن مرحلة العصف الفكري قد طالت عند الحكومة بشكل جعل من مناطق السكن العشوائي نفسها مشاريع أحلام وردية لكل من يقطنها بحيث بدا تمسك الناس في بيوتهم ضمن هذه المناطق مرتبط بما بدأوا يسوقونه هم للعمارات والأحياء الراقية التي ستحل محل منازلهم العشوائية وحيث سيكون لهم منزل بديل بكل تأكيد.
فبادر الكثير منهم إلى تثبيت ملكياتهم في تلك المناطق أملاً في ذلك المنزل البديل الذي مازال محل الأحاديث الحكومية ومؤسساتها المعنية ليس أكثر..
في سورية تمثل مناطق السكن العشوائي حوالي 26% من الإجمالي في مراكز إحدى المحافظات بوسط إجمالي (26% إلى 30%) ولا تقل عن 30% إلى 35% في مدينتي دمشق وحلب وعن 35% إلى 40% في مدينة حمص.
وعلى الرغم من أن معظم المؤشرات الخاصة بالإسكان في مناطق السكن العشوائي تقع في المستوى المقبول رقمياً (اي من الناحية الكمية) فإن هذا لا يعني أن نوعية السكن وشروط السلامة الإنشائية والكثافة السكانية لهذه المناطق تقع في مستويات مقبولة إطلاقاً بل إنها تقع في مستويات تشكل خطراً محققاً على قاطنيها في مناطق محددة في دمشق وحلب على الأقل ومن الممكن استنتاج حجم الخطورة الإنشائية من خلال حجم الأبنية المتعددة الطوابق المشيدة في مناطق السكن العشوائي وهي في معظمها شيدت دون دراسات جيولوجية لمواقعها ودون دراسات إنشائية سليمة للمباني ودون رقابة هندسية معتمدة وكذلك في ظل ظروف تنفيذ غير سليمة.
الآن تحاول سورية الحد من انتشار السكن العشوائي عبر مجموعة من القوانين ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تنفذ البلديات بفسادها العميق والمستشري تلك القوانين وحيث يمكن ملاحظة أن الأبنية المخالفة لم تتوقف وبالعين المجردة وخاصة في العاصمة دمشق.
بين أحلام بدأت تنسج عن البديل ...والخطورة الإنشائية المؤكدة
22/08/2010
http://www.syriasteps.com/archive/image/IMG_0083_825880424.jpg
سيرياستيبس
في سورية...التي أعلنت أنها تتهيأ لتنظيم مناطق السكن العشوائي لاتبدو المهمة سهلة...خاصة وأن مرحلة العصف الفكري قد طالت عند الحكومة بشكل جعل من مناطق السكن العشوائي نفسها مشاريع أحلام وردية لكل من يقطنها بحيث بدا تمسك الناس في بيوتهم ضمن هذه المناطق مرتبط بما بدأوا يسوقونه هم للعمارات والأحياء الراقية التي ستحل محل منازلهم العشوائية وحيث سيكون لهم منزل بديل بكل تأكيد.
فبادر الكثير منهم إلى تثبيت ملكياتهم في تلك المناطق أملاً في ذلك المنزل البديل الذي مازال محل الأحاديث الحكومية ومؤسساتها المعنية ليس أكثر..
في سورية تمثل مناطق السكن العشوائي حوالي 26% من الإجمالي في مراكز إحدى المحافظات بوسط إجمالي (26% إلى 30%) ولا تقل عن 30% إلى 35% في مدينتي دمشق وحلب وعن 35% إلى 40% في مدينة حمص.
وعلى الرغم من أن معظم المؤشرات الخاصة بالإسكان في مناطق السكن العشوائي تقع في المستوى المقبول رقمياً (اي من الناحية الكمية) فإن هذا لا يعني أن نوعية السكن وشروط السلامة الإنشائية والكثافة السكانية لهذه المناطق تقع في مستويات مقبولة إطلاقاً بل إنها تقع في مستويات تشكل خطراً محققاً على قاطنيها في مناطق محددة في دمشق وحلب على الأقل ومن الممكن استنتاج حجم الخطورة الإنشائية من خلال حجم الأبنية المتعددة الطوابق المشيدة في مناطق السكن العشوائي وهي في معظمها شيدت دون دراسات جيولوجية لمواقعها ودون دراسات إنشائية سليمة للمباني ودون رقابة هندسية معتمدة وكذلك في ظل ظروف تنفيذ غير سليمة.
الآن تحاول سورية الحد من انتشار السكن العشوائي عبر مجموعة من القوانين ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هل تنفذ البلديات بفسادها العميق والمستشري تلك القوانين وحيث يمكن ملاحظة أن الأبنية المخالفة لم تتوقف وبالعين المجردة وخاصة في العاصمة دمشق.