shawki.a
26-06-2010, 02:19 AM
لنتعاون حتى نتفادى ما حدث في البورصات العربية من انهيارات
الأخوة الكرام لقد سمع الكثير منا عن الانهيارات والنكسات التي حدثت في البورصات العربية. وهنا أقصد العربية فقط لأن الانهيارات التي حدثت في البورصات العالمية الأخرى ربما تعود لأسباب مختلفة.
لقد بدأت غالبية البورصات العربية كتقليد أعمى للبورصات الأجنبية ودون دراسة جيدة لاقتصاد الدول المعنية ودون توعية لشعوبها بماهية البورصات وكيفية التعامل معها والاستثمار من خلالها, فعدد من هذه الدول أعلن عن افتتاح البورصة دون التعمق بآثارها على المجتمع سواء كانت سلبية أو إيجابية,
وبدأت البورصات عملها وفتحت أبوابها أمام المستثمرين والذين يجهل غالبيتهم ما تعني كلمة بورصة بحد ذاتها, ومن المعلوم والبديهي في أي بورصة ناشئة أن تتصاعد أسعار الأسهم بشكل تدريجي في السنوات الأولى دون حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح كبيرة لذلك نجد غالبا في البورصات الناشئة والحديثة ارتفاع في أسعار الأسهم بشكل متكرر وتحدث إنخفاضات طفيفة لفترات بسيطة ثم ما يلبث السعر إلى معاودة الصعود.
هذا ما حدث في غالبية البورصات العربية إن لم يكن جميعها وبدأ المستثمرين وحتى صغار المدخرين منهم إلى التهافت على شراء الأسهم, بداية بمبالغ صغيرة وازدادت الاستثمارات حتى أصبح المدخرين يستثمرون كل ما يملكون في شراء الأسهم لكون أسعارها في صعود متكرر ولما شاهدوه من أرباح في السنوات الأولى, حتى أصبح العمل بالبورصة الشغل الشاغل للجميع, وأقول بكل صدق أنه في بعض الدول هناك سيدات يبلغن من العمر 80 عاما اشتروا أجهزة كمبيوتر وتعلموا عليها وبدو يشترون ويبيعون في الأسهم وهن لا يعلمن ما تعني كلمة سهم, ومن خلال عملي كنت على علاقات بأشخاص في أغلب هذه البلدان وكنت على إطلاع جيد بما يحدث وأصبح الكثيرين ينامون ويحلمون باللونين الأخضر والأحمر والكثير يردد أثناء نومه ( أخس أحمر! ! ! لا لا أخضر أخضر !!!!! ) ولا أبالغ فيما أقول. لدرجة أن بعض البورصات عمدت إلى فتح فترة تداول مسائية لأن غالبية الموظفين كانوا يتركون أعمالهم ويذهبون إلى بيوتهم أو إلى أماكن التداول لشراء وبيع الأسهم.
لم يكتفي الأشخاص في استثمار مدخراتهم وأصبح الكثيرين يقصدون المصارف لأخذ القروض حتى تزيد مبالغ الاستثمار وتزيد معها نسبة الأرباح, حتى أن المصارف أعطت تسهيلات كثيرة من أجل ذلك وأصبح الشخص يذهب إلى المصرف ليأخذ قرضا فيجد أنهم أعطوه بقيمة القرض أسهما في شركة ما أو ربما تشكيلة أسهم بعدة شركات, لن أطيل عليكم كثيرا فهناك الكثير الكثير من الممارسات المحزنة والمؤلمة التي كانت تحدث والمؤلم أكثر أنه ليس بالعدد القليل من كان يمارس ذلك بل النسبة العظمى. لدرجة أن الكثيرين باعوا سياراتهم ومنازلهم للاستثمار في البورصة وشراء كميات إضافية من الأسهم.
ونتيجة للمبالغة بعمليات الشراء كانت أسعار الأسهم تتزايد يوما بعد يوم ويتزايد الطلب عليها من جديد وتضخ أموال إضافية في عمليات الشراء ومن جديد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الأسهم وهكذا. . . . . .
طبعا كان من ضمن اللاعبين الكبار في هذه العملية صناديق استثمارية ضخمة وبنوك كبيرة ومستثمرين كبار وجميعهم كانوا يعملون بخبرات أجنبية كبيرة وكان لديهم من عمالقة المحللين والخبراء الكثير وفي الغالب خبرات أجنبية.
وصلت الأسعار إلى حدود فاقت الخيال وأصبح كبار اللاعبين هؤلاء يعلمون من خلال الخبرات التي كانت تدير استثماراتهم باقتراب الأسعار من الحدود الحرجة وأصبحوا يعلمون بأنه حانت لحظة جني الأرباح, وفي غضون فترة بسيطة حدثت عمليات بيع كبيرة ولم يكن ذلك بسبب مشاكل في إقتصادات الدول بل كان لمجرد أن الأسعار أصبحت مناسبة للبيع وكان كبار اللاعبين جميعهم يعلمون بذلك في الوقت نفسه لوجود خبرات كبيرة كما ذكرت تعمل لصالحهم, لكن المستثمر العادي وصغار المدخرين ( يا غافل إلك الله ) لم يكن لديهم أي علم أو معرفة بما يحدث لأنهم لا يعلمون عن البورصات شيئا في الأصل, ونتيجة عمليات جني الأرباح التي قام بها كبار المستثمرين وفي الوقت ذاته تقريبا حدثت حركات تصحيح قوية وهبطت الأسعار بشكل لم يألفه المستثمر العادي من قبل فهو أقصى ما يعلمه أصلا ( الأحمر والأخضر ) ولم يعتد على رؤية هبوط الأسعار بهذا الشكل, فخاف الكثيرين وظنوا أن كارثة ما وقعت وهبوا مباشرة إلى بيع ما يملكون من أسهم دفعة واحدة وسادت حالة من الخوف والهلع بين صغار المستثمرين وأصبح الجميع يريد بيع ما يملك من أسهم وفي الوقت ذاته ونتيجة لذلك لم يعد هناك من يرغب بالشراء مما أدى إلى انهيار تلك البورصات في وقت صغير جدا . وهبطت الأسعار إلى مستويات لم يكن يتوقعها حتى الخبراء لأنه لم يكن هناك أي ضعف في اقتصاديات تلك الدول وما حدث في البداية كان عبارة عن عمليات جني أرباح طبيعية لكن نتيجة عدم الخبرة والفهم الصحيح لدى الكثيرين حدثت حالة الخوف والهلع وانهارت البورصات.
الأخوة الكرام لقد خسر الغالبية معظم ما يملكون نتيجة ذلك وأصبح البعض دون المنزل ودون السيارة وكل ما يملكون ؟ قروض يحتاجون إلى العمل لسنوات لتسديدها. كل ذلك كان بسبب عدم الخبرة وعدم المعرفة الكافية بماهية البورصة. وكان المستفيد كبار المستثمرين كما ذكرت فقد قاموا بعمليات البيع قبل انهيار الأسعار ومن ثم عادوا إلى شراء تلك الأسهم بعد انهيار أسعارها ووصولها إلى أدنى مستوياتها.
الكثير من من كنت على صله وثيقة بهم كنت أحذرهم من أن هذا سيحدث وأن الأسعار وصلت إلى حدود عالية جدا وحان الوقت لعمليات البيع لكنهم كانوا يجيبون ( لا أخضر أخضر ) ولا ألومهم على عدم سماع النصح لأنهم لا يعلمون ما يفعلون أصلا. وبعد أن حدث ما حدث أصبح الغالبية يقول ( بورصة !!!! أعوذ بالله, كلها نصب وإحتيال ).
أخوتي الكرام حتى لا يفهم كلامي البعض بغير ما أقصد أنا لا أنصح بعدم الاستثمار في البورصة على العكس فالبورصة في أي بلد عامل اقتصادي هام لزيادة نسبة النمو وعامل هام للنهوض بالشركات وتحسين مستوى أدائها مما يعود على الدولة بالتطور والنمو والازدهار, كما أن البورصات مجال جيد للاستثمار بالنسبة لصغار المدخرين ممن لا يستطيعون إقامة مشاريع خاصة بهم وهي فرصة لأي شخص ليكون شريكا في شركة كبيرة من خلال تملكه لمجموعة من الأسهم. لكنني أنصح بعدم الاستثمار قبل اكتساب الخبرة والمعرفة الكافية.
لذلك أخوتي الكرام أنصح الجميع بأن يقرأ ويتعلم قبل المضي بهذا المجال, وأقول لكم أن البورصة السورية بورصة حديثة وناشئة لذلك دعونا نتعلم من تجارب الآخرين ولا نقع في أخطائهم, دعونا نتعاون لنتعلم وليستفيد الجميع.
أتمنى من الله للبورصة السورية التوفيق والازدهار والنمو وأتمنى لجميع الأخوة الكسب والربح الجيد. وأقصى ما أتمناه أن نكون يدا واحدة لننهض باقتصادنا ونطور بلدنا. لذلك أرجوا من جميع الأخوة ممن يملكون خبرات جيدة في هذا المجال أن لا يبخلوا بها على إخوانهم كما أرجوا من البعض ممن لا يملكون الخبرة الكافية عدم طرح أراء خاصة ومعلومات غير موثوقة حتى لا يضيع معها الشخص المبتدأ عن المعلومة الصحيحة.
لكم خالص تحياتي وتمنياتي بالتوفيق
شوقي
الأخوة الكرام لقد سمع الكثير منا عن الانهيارات والنكسات التي حدثت في البورصات العربية. وهنا أقصد العربية فقط لأن الانهيارات التي حدثت في البورصات العالمية الأخرى ربما تعود لأسباب مختلفة.
لقد بدأت غالبية البورصات العربية كتقليد أعمى للبورصات الأجنبية ودون دراسة جيدة لاقتصاد الدول المعنية ودون توعية لشعوبها بماهية البورصات وكيفية التعامل معها والاستثمار من خلالها, فعدد من هذه الدول أعلن عن افتتاح البورصة دون التعمق بآثارها على المجتمع سواء كانت سلبية أو إيجابية,
وبدأت البورصات عملها وفتحت أبوابها أمام المستثمرين والذين يجهل غالبيتهم ما تعني كلمة بورصة بحد ذاتها, ومن المعلوم والبديهي في أي بورصة ناشئة أن تتصاعد أسعار الأسهم بشكل تدريجي في السنوات الأولى دون حدوث عمليات تصحيح وجني أرباح كبيرة لذلك نجد غالبا في البورصات الناشئة والحديثة ارتفاع في أسعار الأسهم بشكل متكرر وتحدث إنخفاضات طفيفة لفترات بسيطة ثم ما يلبث السعر إلى معاودة الصعود.
هذا ما حدث في غالبية البورصات العربية إن لم يكن جميعها وبدأ المستثمرين وحتى صغار المدخرين منهم إلى التهافت على شراء الأسهم, بداية بمبالغ صغيرة وازدادت الاستثمارات حتى أصبح المدخرين يستثمرون كل ما يملكون في شراء الأسهم لكون أسعارها في صعود متكرر ولما شاهدوه من أرباح في السنوات الأولى, حتى أصبح العمل بالبورصة الشغل الشاغل للجميع, وأقول بكل صدق أنه في بعض الدول هناك سيدات يبلغن من العمر 80 عاما اشتروا أجهزة كمبيوتر وتعلموا عليها وبدو يشترون ويبيعون في الأسهم وهن لا يعلمن ما تعني كلمة سهم, ومن خلال عملي كنت على علاقات بأشخاص في أغلب هذه البلدان وكنت على إطلاع جيد بما يحدث وأصبح الكثيرين ينامون ويحلمون باللونين الأخضر والأحمر والكثير يردد أثناء نومه ( أخس أحمر! ! ! لا لا أخضر أخضر !!!!! ) ولا أبالغ فيما أقول. لدرجة أن بعض البورصات عمدت إلى فتح فترة تداول مسائية لأن غالبية الموظفين كانوا يتركون أعمالهم ويذهبون إلى بيوتهم أو إلى أماكن التداول لشراء وبيع الأسهم.
لم يكتفي الأشخاص في استثمار مدخراتهم وأصبح الكثيرين يقصدون المصارف لأخذ القروض حتى تزيد مبالغ الاستثمار وتزيد معها نسبة الأرباح, حتى أن المصارف أعطت تسهيلات كثيرة من أجل ذلك وأصبح الشخص يذهب إلى المصرف ليأخذ قرضا فيجد أنهم أعطوه بقيمة القرض أسهما في شركة ما أو ربما تشكيلة أسهم بعدة شركات, لن أطيل عليكم كثيرا فهناك الكثير الكثير من الممارسات المحزنة والمؤلمة التي كانت تحدث والمؤلم أكثر أنه ليس بالعدد القليل من كان يمارس ذلك بل النسبة العظمى. لدرجة أن الكثيرين باعوا سياراتهم ومنازلهم للاستثمار في البورصة وشراء كميات إضافية من الأسهم.
ونتيجة للمبالغة بعمليات الشراء كانت أسعار الأسهم تتزايد يوما بعد يوم ويتزايد الطلب عليها من جديد وتضخ أموال إضافية في عمليات الشراء ومن جديد يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الأسهم وهكذا. . . . . .
طبعا كان من ضمن اللاعبين الكبار في هذه العملية صناديق استثمارية ضخمة وبنوك كبيرة ومستثمرين كبار وجميعهم كانوا يعملون بخبرات أجنبية كبيرة وكان لديهم من عمالقة المحللين والخبراء الكثير وفي الغالب خبرات أجنبية.
وصلت الأسعار إلى حدود فاقت الخيال وأصبح كبار اللاعبين هؤلاء يعلمون من خلال الخبرات التي كانت تدير استثماراتهم باقتراب الأسعار من الحدود الحرجة وأصبحوا يعلمون بأنه حانت لحظة جني الأرباح, وفي غضون فترة بسيطة حدثت عمليات بيع كبيرة ولم يكن ذلك بسبب مشاكل في إقتصادات الدول بل كان لمجرد أن الأسعار أصبحت مناسبة للبيع وكان كبار اللاعبين جميعهم يعلمون بذلك في الوقت نفسه لوجود خبرات كبيرة كما ذكرت تعمل لصالحهم, لكن المستثمر العادي وصغار المدخرين ( يا غافل إلك الله ) لم يكن لديهم أي علم أو معرفة بما يحدث لأنهم لا يعلمون عن البورصات شيئا في الأصل, ونتيجة عمليات جني الأرباح التي قام بها كبار المستثمرين وفي الوقت ذاته تقريبا حدثت حركات تصحيح قوية وهبطت الأسعار بشكل لم يألفه المستثمر العادي من قبل فهو أقصى ما يعلمه أصلا ( الأحمر والأخضر ) ولم يعتد على رؤية هبوط الأسعار بهذا الشكل, فخاف الكثيرين وظنوا أن كارثة ما وقعت وهبوا مباشرة إلى بيع ما يملكون من أسهم دفعة واحدة وسادت حالة من الخوف والهلع بين صغار المستثمرين وأصبح الجميع يريد بيع ما يملك من أسهم وفي الوقت ذاته ونتيجة لذلك لم يعد هناك من يرغب بالشراء مما أدى إلى انهيار تلك البورصات في وقت صغير جدا . وهبطت الأسعار إلى مستويات لم يكن يتوقعها حتى الخبراء لأنه لم يكن هناك أي ضعف في اقتصاديات تلك الدول وما حدث في البداية كان عبارة عن عمليات جني أرباح طبيعية لكن نتيجة عدم الخبرة والفهم الصحيح لدى الكثيرين حدثت حالة الخوف والهلع وانهارت البورصات.
الأخوة الكرام لقد خسر الغالبية معظم ما يملكون نتيجة ذلك وأصبح البعض دون المنزل ودون السيارة وكل ما يملكون ؟ قروض يحتاجون إلى العمل لسنوات لتسديدها. كل ذلك كان بسبب عدم الخبرة وعدم المعرفة الكافية بماهية البورصة. وكان المستفيد كبار المستثمرين كما ذكرت فقد قاموا بعمليات البيع قبل انهيار الأسعار ومن ثم عادوا إلى شراء تلك الأسهم بعد انهيار أسعارها ووصولها إلى أدنى مستوياتها.
الكثير من من كنت على صله وثيقة بهم كنت أحذرهم من أن هذا سيحدث وأن الأسعار وصلت إلى حدود عالية جدا وحان الوقت لعمليات البيع لكنهم كانوا يجيبون ( لا أخضر أخضر ) ولا ألومهم على عدم سماع النصح لأنهم لا يعلمون ما يفعلون أصلا. وبعد أن حدث ما حدث أصبح الغالبية يقول ( بورصة !!!! أعوذ بالله, كلها نصب وإحتيال ).
أخوتي الكرام حتى لا يفهم كلامي البعض بغير ما أقصد أنا لا أنصح بعدم الاستثمار في البورصة على العكس فالبورصة في أي بلد عامل اقتصادي هام لزيادة نسبة النمو وعامل هام للنهوض بالشركات وتحسين مستوى أدائها مما يعود على الدولة بالتطور والنمو والازدهار, كما أن البورصات مجال جيد للاستثمار بالنسبة لصغار المدخرين ممن لا يستطيعون إقامة مشاريع خاصة بهم وهي فرصة لأي شخص ليكون شريكا في شركة كبيرة من خلال تملكه لمجموعة من الأسهم. لكنني أنصح بعدم الاستثمار قبل اكتساب الخبرة والمعرفة الكافية.
لذلك أخوتي الكرام أنصح الجميع بأن يقرأ ويتعلم قبل المضي بهذا المجال, وأقول لكم أن البورصة السورية بورصة حديثة وناشئة لذلك دعونا نتعلم من تجارب الآخرين ولا نقع في أخطائهم, دعونا نتعاون لنتعلم وليستفيد الجميع.
أتمنى من الله للبورصة السورية التوفيق والازدهار والنمو وأتمنى لجميع الأخوة الكسب والربح الجيد. وأقصى ما أتمناه أن نكون يدا واحدة لننهض باقتصادنا ونطور بلدنا. لذلك أرجوا من جميع الأخوة ممن يملكون خبرات جيدة في هذا المجال أن لا يبخلوا بها على إخوانهم كما أرجوا من البعض ممن لا يملكون الخبرة الكافية عدم طرح أراء خاصة ومعلومات غير موثوقة حتى لا يضيع معها الشخص المبتدأ عن المعلومة الصحيحة.
لكم خالص تحياتي وتمنياتي بالتوفيق
شوقي