تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : 300 غرام ذهب تشتري سيارة هذه الأيام


Speculator
18-05-2010, 09:08 PM
300 غرام ذهب تشتري سيارة هذه الأيام
رئيس جمعية الصاغة يتوقع اندثار حرفة الذهب...ويحذر من التهريب


تماشياً مع ارتفاع أسعاره عالمياً وصل الذهب في سورية إلى أعلى مستوى له على الإطلاق...ليصل سعر الغرام من عيار 21 إلى 1605 ليرات سورية.
http://www.syriasteps.com/archive/image/085399_2009_01_13_13_39_24.image3.jpg

الامر الذي اعتبره جورج صارجي رئيس جمعية صاغة دمشق بمثابة تجميد لسوق الذهب في سورية الذي يعاني أصلاً من ركود مستمر منذ نحو عامين وحيث تراجعت حركة البيع والشراء بنحو 90%.

وأشار صارجي في رده على سؤال للشرق الأوسط "أنه لا يتوقع أن يعود الذهب إلى سابق عهده (ولا في الحلم) حسب تعبيره وإن حدث وتراجع فإنه سيكون على نطاق محدود جداً فبرأيه أن أسعار الذهب ستبقى مرتفعة وذلك بسبب زيادة استهلاك بعض الدول ذات الكثافة السكانية العالية للذهب لاسيما الهند والصين فالصين فتحت باب الاستيراد بغية صناعة المشغولات الذهبية وإعادة تصديرها للعالم هذه إضافة إلى المضاربات التي تحصل ومحافظة الذهب على حركته كمدخر آمن بعد السنوات الصعبة التي تعرضت لها أسواق المال".

وقال "أن أسعار الذهب خيالية وغير معقولة".

مشيراً "إلى أن هناك محلات يمضي عليها أسبوع دون أن تبيع ولو (قطعة صغيرة) حسب وصفه"..متوقعاً اندثار حرفة الذهب في سورية إذا لم تتخذ إجراءات سريعة لدعمها من قبل الدولة.

لافتاً "إلى انتشار ظاهرة استعارة الذهب فالشاب يستعير ذهب ليتزوج به ثم يعيده في دلالة إلى عجز الشباب المقبل على الزواج عن شراء الذهب الذي يشكل أحد مظاهر الزواج الأساسية في سورية".

وفي رده على سؤال إن كان هناك إقبال من المواطنين على بيع الذهب قال "أن الكثير أقدموا على بيع ممتلكاتهم من الذهب عندما كان الذهب في مستوى 1200 ليرة حيث تم بيع كميات كبيرة وبالتالي فإن 10% من الناس فقط حافظت على ذهبها ومن بقي معه يحاول بيعه الآن باستثناء الأغنياء الذين يحرصون على اكتناز الذهب".

مشيراً "إلى أن 300 غرام ذهب تشتري سيارة في سورية هذه الأيام"

صارجي قدر كمية الذهب الموجودة في سورية بـ 500 طن...موضحاً "أن صياغة الذهب في سورية تراجعت بشكل واضح من حيث الكميات ما يدل عليه إغلاق مئات ورش الصاغة في العامين الأخيرين وتقلص عددها إلى 70 ورشة فقط بعدما كان يزيد عددها السابق عن 600 ورشة وما ساعد في ذلك بالإضافة إلى ارتفاع أسعاره وضعف حركة البيع والشراء القوانين المحلية التي ما زالت حتى الآن تمنع الصاغة السوريين من المشاركة مع المعارض الخارجية كما تمنعهم من تصدير المشغولات الذهبية رغم قدرتها على المنافسة في الأسواق الخارجية وخاصة الخليجية كما أن امتناع الدولة عن شراء الذهب أدى إلى تهريبه إلى خراج البلاد وتحديداً إلى لبنان".

مشيراً "إلى أهمية أن تقدم الدولة على شراء الذهب بدلاً من تهريبه".

إلى ذلك قال عامر الطويل (صائغ دمشقي) "أن حركة البيع والشراء تبدو في أدنى مستوى لها...ولا يبدو متفائلاً بقدوم فصل الصيف الذي يشكل عادة موسم الأعراس وعودة المغتربين...نظراً لارتفاع أسعاره".

مشيراً "إلى أن عادات الادخار لدى العائلات السورية بدأت تتجه نحو مجالات جديدة كشراء الأسهم في المصارف والشركات الجديدة التي بدأت تظهر بكثرة في سورية خلال السنوات الأخيرة".

وقال في رده على سؤال للشرق الأوسط "إن السوق يعاني من حالة ركود مطبق ومعظم الذهب المشغول المعروض في السوق هو من عيار 18 هذا بالإضافة إلى وجود منافسة بين محلات الذهب التقليدية والماركات التي بدأت في السنوات الأخيرة بدخول السوق السورية مثل طيبة وغيرها".

مشيراً "إلى أن الكثير من المحلات يمضي عليها أسابيع دون أن تبيع بسبب ارتفاع الأسعار الذي لا يتناسب مع مقدرة الناس كما يلاحظ عزوف المقبلين على الزواج عن شراء الذهب".

وقال" أنه درجت العادة في سورية أن يكون مهر الفتاة ذهب عند الزواج حيث كانت الفتاة ترى الذهب قبل العريس أما الآن فإن عليها أن تكتفي برؤية العريس فقط في إشارة إلى عجز الشباب السوري عن تقديم الذهب عند الزواج".





الشرق الاوسط
18/05/2010