noura
06-04-2010, 10:12 AM
ثمن الثقة
عندما ننجح في غرس شجرة الثقة ، تبدأ هذه الشجرة بطرح ثمارها وتؤتي أكلها.
قرأت مقالة لأحد الكتاب يقول فيها:
تعودت أن اشتري الصحف والمجلات اليومية في دبي، من بائع هندي ينصب منصته أمام أحد المساجد. وهو بائع سمح المحيا ،لطيف المعشر يعامل زبائنه ببساطة ومودة . يأتيه العميل فيحمل ما شاء من صحف ثم يرمي الدراهم في علبة بلاستيكية إلى جوار كومة المجلات . وعند اللزوم ينحني الزبون ويلتقط ما تبقى له من دراهم دون أي رقابة أو متابعة من الشاب الهندي.
لم انتبه إلى أهمية هذا النموذج الانساني من ادارة الاعمال الا بعد قراءة قصة مماثلة لشاب امريكي يبيع (الدونات) . هذا البائع يركز كل اهتمامه على خدمة الزبون ويترك له حرية ومهمة الدفع والحصول على ما تبقى له من سنتات (فكة).
هذان الرائدان يتركان لعملائهما حرية الدفع واستبدال النقود واسترداد ما يتبقى لهما من نقود.فكيف لهما أن يعرفا أي من العملاء أمين؛ يدفع ما عليه ليأخذ ما له.أليس من المحتمل أن بعض الزبائن يأخذون دون أن يدفعوا أو يدفعون القليل ليأخذوا الكثير؟
لا شك في أن هناك نوعاً من المخاطرة . ولا بد أنهما درسا نظامهما دراسة جيدة. وأن التجربة علمتهما بعض أسرار هذا النظام الفريد في خدمة العملاء. ربما أنهما يخسران بعض (الدراهم) أو (السنتات) في كل يوم ، ولكنهما يعوضان الخسارة الصغيرة بمبيعات كبيرة .لأن زخم البيع وحجم الاقبال يفوق الوصف .
من الواضح أن رجلي الأعمال هذين ، يثقان بالزبائن ، الذين بدورهم يقدرون هذه الثقة.
فالثقة من أهم أصول ومكونات ومقومات رأس المال. ورغم أنها صعبة المنال إلا أنها عالية القيمة. معظم الشركات تحاول تسويق الثقة بأسهل الطرق ودون مخاطرة ، وهذا يحقق نتائج سريعة ، ولكن عندما ننظر الى الامر بعمق ، نكتشف أن الناس يثقون –فقط- بمن يثقون بهم.
يتمكن بائع الدونات مثلاً من بيع ضعف ما يبيعه منافسوه، ويكتسب سمعة رائعة. ويحقق الاستقرار لعمله. وكذلك بائع الصحف الهندي ، يشعر عملاؤه بالثقة فيأتون فرادى وجماعات ليتصفحوا ما لذ وطاب من الأخبار والموضوعات ،فيشترون المزيد من الصحف والمجلات .
وماذا يخسر هذان البائعان الرائعان؟ بضعة دراهم وبضعة سنتات بسبب قلة من الطامعين أو لأخطاء في الحساب . فهل فكرت يوماً في أن تقليل الرقابة داخل مؤسستك يمكن أن يجني لك المزيد من الأرباح؟
إن للثقة ثمنها ، ولكن من يقبض الثمن هو الواثق ، لا الموثوق به
عندما ننجح في غرس شجرة الثقة ، تبدأ هذه الشجرة بطرح ثمارها وتؤتي أكلها.
قرأت مقالة لأحد الكتاب يقول فيها:
تعودت أن اشتري الصحف والمجلات اليومية في دبي، من بائع هندي ينصب منصته أمام أحد المساجد. وهو بائع سمح المحيا ،لطيف المعشر يعامل زبائنه ببساطة ومودة . يأتيه العميل فيحمل ما شاء من صحف ثم يرمي الدراهم في علبة بلاستيكية إلى جوار كومة المجلات . وعند اللزوم ينحني الزبون ويلتقط ما تبقى له من دراهم دون أي رقابة أو متابعة من الشاب الهندي.
لم انتبه إلى أهمية هذا النموذج الانساني من ادارة الاعمال الا بعد قراءة قصة مماثلة لشاب امريكي يبيع (الدونات) . هذا البائع يركز كل اهتمامه على خدمة الزبون ويترك له حرية ومهمة الدفع والحصول على ما تبقى له من سنتات (فكة).
هذان الرائدان يتركان لعملائهما حرية الدفع واستبدال النقود واسترداد ما يتبقى لهما من نقود.فكيف لهما أن يعرفا أي من العملاء أمين؛ يدفع ما عليه ليأخذ ما له.أليس من المحتمل أن بعض الزبائن يأخذون دون أن يدفعوا أو يدفعون القليل ليأخذوا الكثير؟
لا شك في أن هناك نوعاً من المخاطرة . ولا بد أنهما درسا نظامهما دراسة جيدة. وأن التجربة علمتهما بعض أسرار هذا النظام الفريد في خدمة العملاء. ربما أنهما يخسران بعض (الدراهم) أو (السنتات) في كل يوم ، ولكنهما يعوضان الخسارة الصغيرة بمبيعات كبيرة .لأن زخم البيع وحجم الاقبال يفوق الوصف .
من الواضح أن رجلي الأعمال هذين ، يثقان بالزبائن ، الذين بدورهم يقدرون هذه الثقة.
فالثقة من أهم أصول ومكونات ومقومات رأس المال. ورغم أنها صعبة المنال إلا أنها عالية القيمة. معظم الشركات تحاول تسويق الثقة بأسهل الطرق ودون مخاطرة ، وهذا يحقق نتائج سريعة ، ولكن عندما ننظر الى الامر بعمق ، نكتشف أن الناس يثقون –فقط- بمن يثقون بهم.
يتمكن بائع الدونات مثلاً من بيع ضعف ما يبيعه منافسوه، ويكتسب سمعة رائعة. ويحقق الاستقرار لعمله. وكذلك بائع الصحف الهندي ، يشعر عملاؤه بالثقة فيأتون فرادى وجماعات ليتصفحوا ما لذ وطاب من الأخبار والموضوعات ،فيشترون المزيد من الصحف والمجلات .
وماذا يخسر هذان البائعان الرائعان؟ بضعة دراهم وبضعة سنتات بسبب قلة من الطامعين أو لأخطاء في الحساب . فهل فكرت يوماً في أن تقليل الرقابة داخل مؤسستك يمكن أن يجني لك المزيد من الأرباح؟
إن للثقة ثمنها ، ولكن من يقبض الثمن هو الواثق ، لا الموثوق به