Speculator
28-03-2010, 01:07 PM
عليها أن تتوقف عن تسويق نفسها باسم الدين..
المصارف الإسلامية..الجودة والسعر المنافسين هما المطلوب..!؟
http://www.syriasteps.com/archive/image/islamicbank3.jpg
مع أهمية عامل توافق مراعاة منتجات المصارف الإسلامية للشريعة الإسلامية..والتي ساعدت في اكتساب هذه المصارف لقاعدة جيدة من الزبائن سواء كانوا مودعين أو مقترضين أو مكتتبين.
فإن هذه المصارف تواجه تحدي كبير في المحافظة على هذه القاعدة الشعبية (إذا جاز التعبير)...لأن مقياس التوافق مع الشريعة لايمكن اعتماده منفرداً وقد يكون أقل أهمية إذ لم تكن الخدمة والربحية بالمستوى الذي يلبي طموح الزبون..
لذلك فإن تطرف القائمين على المصارف الإسلامية في الترويج لنهجهم المصرفي بالاعتماد على عامل الشريعة لم يعد بذات الفاعلية...ولابد من وضعه في مساره الطبيعي دون مغالاة والسير به بالتوازي مع تقديم خدمات مصرفية قادرة على إرضاء الزبون جودة وسعراً...
وعلى المصارف الإسلامية ألا تبالغ في اعتقادها أن تضخيم عامل المقارنة مع المصارف التجارية..و إبراز الأمر على أنه مقارنة بين الإيمان والكفر لا يبدو أمراً قابلاً للاستمرار إلى الأبد وبالتالي يجب التأكد من توظيفهِ بطريقة صحيحة وبذكاء...والتركيز على الخدمة من حيث الجودة والوضوح والسعر ومن تدعيمها عبر إبراز عنصر توافقها مع الشريعة الإسلامية وليس العكس خاصة وأن السوق السورية تبدو مقبلة على منافسة قوية وشرسة في الصيرفة الإسلامية..
فهناك الآن ثلاثة مصارف تعمل في السوق هي الشام والدولي الإسلامي والبركة (وإن كان ما زال في بدياتهِ) وهناك ملامح مؤكدة لدخول أربعة مصارف جديدة هي السلام الإماراتي والتضامن المتحالف مع جهات مصرفية قوية جداً وأبو ظبي الإسلامي وبيت التمويل الخليجي هذا عدا عن أن تطلعات المصارف السعودية لدخول السوق السورية قد يكون من البوابة الإسلامية وفي كل ذلك نلاحظ أن المنافسة ستكون محتدة وغير سهلة على الإطلاق سواء المصارف الإسلامية بين بعضها البعض, أو مع المصارف التقليدية التي لاتبدو سهلة وتدرك جيداً كيف تجذب الزبون إلى منتجاتها وخدماتها.
وفي كل ذلك يدرك القائمين على المصارف الإسلامية أن ثمة قائمة كبيرة والمطالب لا بد من توفيرها لعمل المصارف الإسلامية وأن تحديات العمل أفرزت الكثير من الجبهات التي لابد من النضال من أجل استقرارها ومعالجتها.
ولعل موضوع العمالة وتأمين الكوادر يعد أبرز تحديات المصارف الإسلامية السورية والنضال من أجل معالجة هذا التحدي لا يبدو بالأمر السهل إذ من السهل أن تجد الموظف المؤمن والمتطرف دينياًَ للخدمات الإسلامية..إلا أنه من الصعب تدريبه على أن عمله في النهاية ليس مع الدين وإنما مع خدمات لابد من إتقانها فنياً وقانونياً وقد لايكون في تطبيقها أثراً للتعامل مع الدين..مما يؤكد حديثنا "هو أن أحد المصارف الإسلامية العاملة في السوق السورية يعاني من عدم قدرة واضحة على الاحتفاظ بموظفيه وبشكل يمكن أن يلاحظه حتى الزبون العادي الذي عليه أن يتعامل من شهر إلى آخر مع موظف مختلف في كل مرة."
وهنا لابد من التطرق إلى نقطة تبدو حساسة للغاية وهو إلزام الفتيات العاملات في المصارف الإسلامية بارتداء الحجاب رغم أن مدراء المصارف الإسلامية وشركات التأمين التكافلي تلقوا تعليمات واضحة من إحدى الجهات الوصائية بعدم فرض الحجاب على الفتيات عند توظيفهن وأن يكون معيار انتقاء الفتاة للوظيفة هو مؤهلاتها ومقدراتها وليس ارتدائها للحجاب. وهذا لايحدث أبداً فالموظفة غير المحجبة ترتدي الحجاب خلال أوقات العمل وتخلعه عن المغادرة.
على كل هذا أمر جدلهُ واسع جداً... والدخول فيه ضرب من الجنون..ولكن لابد من التطرق إليه لأنه ظاهرة واضحة في المصارف الإسلامية وبشكل يعدد الجبهات أمام إدارات المصارف الإسلامية التي تعتقد أنها ما زالت بحاجة للكثير من القرارات والتشريعات, ويبدو الإسراع بإصدار الصكوك الإسلامية أكثر الطلبات إلحاحاً كأداة لاستثمار الودائع والتخفيف من تكاليفها العالية في حال عد وجود قنوات استثمارية عالية المستوى .
في كل الأحوال المصارف الإسلامية تمكنت من تأمين دخول قوي لها إلى السوق السورية, وأثبتت أنها تمتلك قاعدة قوية وعريضة في بلد يعيش فيه 20 مليون نسمة..وفي بلد يبدو موقعه الجغرافي والتجاري بين بلدان تتمتع بميل لابأس به للخدمات الإسلامية.
وحيث يبدو دخول المصارف الإسلامية إلى سورية خياراً استراتيجياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
28/03/2010
سيريا ستيبس
المصارف الإسلامية..الجودة والسعر المنافسين هما المطلوب..!؟
http://www.syriasteps.com/archive/image/islamicbank3.jpg
مع أهمية عامل توافق مراعاة منتجات المصارف الإسلامية للشريعة الإسلامية..والتي ساعدت في اكتساب هذه المصارف لقاعدة جيدة من الزبائن سواء كانوا مودعين أو مقترضين أو مكتتبين.
فإن هذه المصارف تواجه تحدي كبير في المحافظة على هذه القاعدة الشعبية (إذا جاز التعبير)...لأن مقياس التوافق مع الشريعة لايمكن اعتماده منفرداً وقد يكون أقل أهمية إذ لم تكن الخدمة والربحية بالمستوى الذي يلبي طموح الزبون..
لذلك فإن تطرف القائمين على المصارف الإسلامية في الترويج لنهجهم المصرفي بالاعتماد على عامل الشريعة لم يعد بذات الفاعلية...ولابد من وضعه في مساره الطبيعي دون مغالاة والسير به بالتوازي مع تقديم خدمات مصرفية قادرة على إرضاء الزبون جودة وسعراً...
وعلى المصارف الإسلامية ألا تبالغ في اعتقادها أن تضخيم عامل المقارنة مع المصارف التجارية..و إبراز الأمر على أنه مقارنة بين الإيمان والكفر لا يبدو أمراً قابلاً للاستمرار إلى الأبد وبالتالي يجب التأكد من توظيفهِ بطريقة صحيحة وبذكاء...والتركيز على الخدمة من حيث الجودة والوضوح والسعر ومن تدعيمها عبر إبراز عنصر توافقها مع الشريعة الإسلامية وليس العكس خاصة وأن السوق السورية تبدو مقبلة على منافسة قوية وشرسة في الصيرفة الإسلامية..
فهناك الآن ثلاثة مصارف تعمل في السوق هي الشام والدولي الإسلامي والبركة (وإن كان ما زال في بدياتهِ) وهناك ملامح مؤكدة لدخول أربعة مصارف جديدة هي السلام الإماراتي والتضامن المتحالف مع جهات مصرفية قوية جداً وأبو ظبي الإسلامي وبيت التمويل الخليجي هذا عدا عن أن تطلعات المصارف السعودية لدخول السوق السورية قد يكون من البوابة الإسلامية وفي كل ذلك نلاحظ أن المنافسة ستكون محتدة وغير سهلة على الإطلاق سواء المصارف الإسلامية بين بعضها البعض, أو مع المصارف التقليدية التي لاتبدو سهلة وتدرك جيداً كيف تجذب الزبون إلى منتجاتها وخدماتها.
وفي كل ذلك يدرك القائمين على المصارف الإسلامية أن ثمة قائمة كبيرة والمطالب لا بد من توفيرها لعمل المصارف الإسلامية وأن تحديات العمل أفرزت الكثير من الجبهات التي لابد من النضال من أجل استقرارها ومعالجتها.
ولعل موضوع العمالة وتأمين الكوادر يعد أبرز تحديات المصارف الإسلامية السورية والنضال من أجل معالجة هذا التحدي لا يبدو بالأمر السهل إذ من السهل أن تجد الموظف المؤمن والمتطرف دينياًَ للخدمات الإسلامية..إلا أنه من الصعب تدريبه على أن عمله في النهاية ليس مع الدين وإنما مع خدمات لابد من إتقانها فنياً وقانونياً وقد لايكون في تطبيقها أثراً للتعامل مع الدين..مما يؤكد حديثنا "هو أن أحد المصارف الإسلامية العاملة في السوق السورية يعاني من عدم قدرة واضحة على الاحتفاظ بموظفيه وبشكل يمكن أن يلاحظه حتى الزبون العادي الذي عليه أن يتعامل من شهر إلى آخر مع موظف مختلف في كل مرة."
وهنا لابد من التطرق إلى نقطة تبدو حساسة للغاية وهو إلزام الفتيات العاملات في المصارف الإسلامية بارتداء الحجاب رغم أن مدراء المصارف الإسلامية وشركات التأمين التكافلي تلقوا تعليمات واضحة من إحدى الجهات الوصائية بعدم فرض الحجاب على الفتيات عند توظيفهن وأن يكون معيار انتقاء الفتاة للوظيفة هو مؤهلاتها ومقدراتها وليس ارتدائها للحجاب. وهذا لايحدث أبداً فالموظفة غير المحجبة ترتدي الحجاب خلال أوقات العمل وتخلعه عن المغادرة.
على كل هذا أمر جدلهُ واسع جداً... والدخول فيه ضرب من الجنون..ولكن لابد من التطرق إليه لأنه ظاهرة واضحة في المصارف الإسلامية وبشكل يعدد الجبهات أمام إدارات المصارف الإسلامية التي تعتقد أنها ما زالت بحاجة للكثير من القرارات والتشريعات, ويبدو الإسراع بإصدار الصكوك الإسلامية أكثر الطلبات إلحاحاً كأداة لاستثمار الودائع والتخفيف من تكاليفها العالية في حال عد وجود قنوات استثمارية عالية المستوى .
في كل الأحوال المصارف الإسلامية تمكنت من تأمين دخول قوي لها إلى السوق السورية, وأثبتت أنها تمتلك قاعدة قوية وعريضة في بلد يعيش فيه 20 مليون نسمة..وفي بلد يبدو موقعه الجغرافي والتجاري بين بلدان تتمتع بميل لابأس به للخدمات الإسلامية.
وحيث يبدو دخول المصارف الإسلامية إلى سورية خياراً استراتيجياً بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
28/03/2010
سيريا ستيبس