BROKER
13-11-2014, 03:31 PM
السويد... بلد بلا نقود!
اعتماد السويد الكبير على التجارة الالكترونية والبطاقات الإئتمانية، حيث تحولت إلى بلد بلا نقود، حتى أن باعة المجلات في الشوارع لم يعودوا يطلبون من المارة الدفع بقطع نقدية صغيرة، بل يتعاملون بالبطاقات الائتمانية.
يتضاءل دور النقود في السويد بفضل إقبال السويديين على التكنولوجيا الحديثة واعتمادهم التجارة الالكترونية والدفع بالبطاقات الإئتمانية من جهة، وحملة من أجل "مجتمع بلا نقود" من جهة اخرى.
بلا أي نقود! اليوم، تجري 80 بالمئة من المشتريات في السويد إلكترونيًا، كما أكد بروفيسور الديناميكيات الصناعية في المعهد التكنولوجي الملكي نيكولاس آرفيدسون. اضاف: "الخطوة التالية هي سويد بلا أي نقود".
ونقلت غارديان البريطانية عن آرفيدسون قوله: "المصارف والشركات التجارية استثمرت الكثير في منظومات الدفع بالبطاقة منذ تسعينات القرن الماضي، واعتاد الزبائن على الدفع بها هذه الأيام".
وكانت النقود اختفت من وسائل النقل العامة في السويد منذ سنوات، بعد أن اعلنت النقابات العمالية في هذا القطاع أن النقود اصبحت مشكلة في بيئة العمل. الثقة أساس قال آرفيدسون إن سائقي حافلات تعرضوا للاعتداء بهدف السرقة، وحدثت موجة من عمليات السطو على مصارف في السويد، فبدأت المصارف تستغني عن التعامل بالنقود منذ اربع سنوات.
كما أن خمسة من أكبر ستة مصارف سويدية تعمل اليوم بلا نقود، كلما أمكن ذلك. أكدت جمعية المصارف السويدية أن القطاع المالي يعمل الآن بكلفة أقل، وأن عدد عمليات السطو المسلح انخفض إلى أدنى مستوى منذ 30 عامًا، فلم تعد هناك نقود لتُسرق. أوضح آرفيدسون أن مواطني السويد يثقون ببعضهم البعض وبالحكومة والمصارف، "كما أن الفساد في السويد قليل جدًا، ولا نحتاج إلى نقود بأيدينا للشعور بالأمان"
اقتصاد أسود تحظى الحملة من أجل مجتمع بلا نقود بدعم صندوق الأمم المتحدة للتنمية الرأسمالية، الذي يسعى إلى تسريع الانتقال إلى المدفوعات الالكترونية، من خلال "تحالف أفضل من النقد" التابع للصندوق والمموَّل من مؤسسة بيل ومليندا غيتس وشركتي ماستر كارد وفيزا، من بين مانحين آخرين. ومن أكبر الناشطين في هذه الحملة المغني بيورن اوليفيوس، احد اعضاء فرقة آبا السويدية التي اشتهرت في السبعينات، وكانت من أنجح أغانيها أغنية تتحدث عن النقود تحديدًا.
وبعد تعرض ابن اوليفوس لعملية سطو، قال: "النقود هي السبب الرئيسي للجريمة، ونشاط الاقتصاد الأسود كله يحتاج إلى نقود".
واشار إلى أن الشيء الوحيد الذي يفتقده اليوم هو قطعة نقد صغيرة يستعير بها عربة للتسوق بها. وقال بينغت نيلرفال، رئيس اتحاد التجارة السويدي، إن السويد تقود العالم في التعامل التجاري من دون نقود، "فهذه الطريقة أكثر أمانًا وتوفيرًا للمال لأن التعامل بالنقود ونقلها مكلف".
نشاط التزوير لكنّ هناك مخاوف من عمليات التزوير والاحتيال، كما حذر الخبير الأمني بيورن اريكسون، مشيرًا إلى أن ارقام المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة تبين ارتفاع عمليات التزوير أكثر من مرتين خلال العقد الماضي.
وبعد الوثائق التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الاميركية ادوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية الواسعة التي تمارسها الوكالة، يشعر البعض بعدم الارتياح إلى تمكن الشركات الكبرى من اقتفاء تعاملاتهم الالكترونية بكل خطواتها. لكن اريكسون يؤكد أن غالبية السويديين يعتمدون على النظام، "ونادرًا ما أسمع أحدًا يتحدث عن سنودن وملابسات القضية بعد الآن".
ترجمة عبدالاله مجيد - موقع إيلاف
اعتماد السويد الكبير على التجارة الالكترونية والبطاقات الإئتمانية، حيث تحولت إلى بلد بلا نقود، حتى أن باعة المجلات في الشوارع لم يعودوا يطلبون من المارة الدفع بقطع نقدية صغيرة، بل يتعاملون بالبطاقات الائتمانية.
يتضاءل دور النقود في السويد بفضل إقبال السويديين على التكنولوجيا الحديثة واعتمادهم التجارة الالكترونية والدفع بالبطاقات الإئتمانية من جهة، وحملة من أجل "مجتمع بلا نقود" من جهة اخرى.
بلا أي نقود! اليوم، تجري 80 بالمئة من المشتريات في السويد إلكترونيًا، كما أكد بروفيسور الديناميكيات الصناعية في المعهد التكنولوجي الملكي نيكولاس آرفيدسون. اضاف: "الخطوة التالية هي سويد بلا أي نقود".
ونقلت غارديان البريطانية عن آرفيدسون قوله: "المصارف والشركات التجارية استثمرت الكثير في منظومات الدفع بالبطاقة منذ تسعينات القرن الماضي، واعتاد الزبائن على الدفع بها هذه الأيام".
وكانت النقود اختفت من وسائل النقل العامة في السويد منذ سنوات، بعد أن اعلنت النقابات العمالية في هذا القطاع أن النقود اصبحت مشكلة في بيئة العمل. الثقة أساس قال آرفيدسون إن سائقي حافلات تعرضوا للاعتداء بهدف السرقة، وحدثت موجة من عمليات السطو على مصارف في السويد، فبدأت المصارف تستغني عن التعامل بالنقود منذ اربع سنوات.
كما أن خمسة من أكبر ستة مصارف سويدية تعمل اليوم بلا نقود، كلما أمكن ذلك. أكدت جمعية المصارف السويدية أن القطاع المالي يعمل الآن بكلفة أقل، وأن عدد عمليات السطو المسلح انخفض إلى أدنى مستوى منذ 30 عامًا، فلم تعد هناك نقود لتُسرق. أوضح آرفيدسون أن مواطني السويد يثقون ببعضهم البعض وبالحكومة والمصارف، "كما أن الفساد في السويد قليل جدًا، ولا نحتاج إلى نقود بأيدينا للشعور بالأمان"
اقتصاد أسود تحظى الحملة من أجل مجتمع بلا نقود بدعم صندوق الأمم المتحدة للتنمية الرأسمالية، الذي يسعى إلى تسريع الانتقال إلى المدفوعات الالكترونية، من خلال "تحالف أفضل من النقد" التابع للصندوق والمموَّل من مؤسسة بيل ومليندا غيتس وشركتي ماستر كارد وفيزا، من بين مانحين آخرين. ومن أكبر الناشطين في هذه الحملة المغني بيورن اوليفيوس، احد اعضاء فرقة آبا السويدية التي اشتهرت في السبعينات، وكانت من أنجح أغانيها أغنية تتحدث عن النقود تحديدًا.
وبعد تعرض ابن اوليفوس لعملية سطو، قال: "النقود هي السبب الرئيسي للجريمة، ونشاط الاقتصاد الأسود كله يحتاج إلى نقود".
واشار إلى أن الشيء الوحيد الذي يفتقده اليوم هو قطعة نقد صغيرة يستعير بها عربة للتسوق بها. وقال بينغت نيلرفال، رئيس اتحاد التجارة السويدي، إن السويد تقود العالم في التعامل التجاري من دون نقود، "فهذه الطريقة أكثر أمانًا وتوفيرًا للمال لأن التعامل بالنقود ونقلها مكلف".
نشاط التزوير لكنّ هناك مخاوف من عمليات التزوير والاحتيال، كما حذر الخبير الأمني بيورن اريكسون، مشيرًا إلى أن ارقام المجلس الوطني السويدي لمنع الجريمة تبين ارتفاع عمليات التزوير أكثر من مرتين خلال العقد الماضي.
وبعد الوثائق التي سربها الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الاميركية ادوارد سنودن عن الأنشطة التجسسية الواسعة التي تمارسها الوكالة، يشعر البعض بعدم الارتياح إلى تمكن الشركات الكبرى من اقتفاء تعاملاتهم الالكترونية بكل خطواتها. لكن اريكسون يؤكد أن غالبية السويديين يعتمدون على النظام، "ونادرًا ما أسمع أحدًا يتحدث عن سنودن وملابسات القضية بعد الآن".
ترجمة عبدالاله مجيد - موقع إيلاف