خالد الحاج
22-12-2009, 08:16 PM
مراكز توزيع البدل النقدي لمادة المازوت .. تحرش بالنساء وسوء معاملة المعاقين ..ولسان حال المواطن : "ارشي بتمشي "
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/Image0459.jpg
دمشق ..
منذ ساعات الصباح الباكر وحتى قبل أن تشرق الشمس تجمع مئات الأشخاص أمام مركز توزيع البدل النقدي لمادة المازوت في الزاهرة ، حيث تجمع ما يقارب 200- 300 شخص أمام نافذة واحدة دون تنظيم لتقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة ،فكان المشهد الطبيعي المرافق لذلك هو الصراخ والمشادات الكلامية بين المواطنين
أرشي بتمشي .. البدل النقدي جعلنا أذلاء
هذا ما عبر به عدد من المواطنين لشام برس حيث قالت مواطنة في العقد الثالث من العمر :" فوضى ومحسوبيات وذل يعيشه المواطن منذ اليوم الأول لتوزيع شيكات الدعم وهذا دليل على فشل هذه العملية فالمبلغ جعلنا أذلاء وهذا المكان للواسطة والمحسوبية وأن كنت تريد أن تسير أوراقك أدفع " أرشي بتمشي ".ومن جهة ثانية قال أحد المواطنين :" قدمنا أسماءنا يوم الأربعاء وإلى الآن لم يصل دورنا ، موضحاً أن أخوه قدم أوراقه وبعد يومين من الانتظار قالوا له أوراقك غير كاملة وتحتاج إلى سند إقامة وبذلك خسر دوره ليقف مرة ثانية وهو ينتظر الرحمة السماوية .
تصرف غير أخلاقي لعناصر الشرطة .. وغرف نوم المواطنين انتقلت إلى أمام المركز
أحد المواطنين تحدث وهو يبكي بحرقة قائلاً :" والله العظيم هذا اليوم الثاني الذي أنام به في الطريق وأمام باب المركز كي أحصل على دور وإلى الآن لم يصل الدور وذلك بسبب الرشوة التي يتقاضاها الموظفون حيث يدخل إلى الغرفة من له واسطة والأوراق التي كتبت عليها أسماءنا مزقها الموظف وقال أعيدوا كتابتها مرة ثانية ، مضيفاً : أنا أعمل بشركة خاصة وأخذت إجازة يومين ولم أتمكن خلال اليومين استكمال أوراقي والحصول على الشيك مما سيضطرني إلى اخذ إجازة بلا راتب لاستكمال هذه الأوراق .
وبدوره قال مواطن أخر :" نحن نعامل من قبل الشرطة باحتقار وبمعاملة غير إنسانية فعناصر الشرطة تقوم بشتمنا وضربنا وبعرقلة الدور ، وأكدت كلامه سيدة في الأربعين من عمرها مضيفة :" رغم أنني امرأة إلا أنني لم أسلم من عصا الشرطي حيث سببت لي العصا علامة على قدمي وألم لم يفارقني طوال الليل .
تحرش بالنساء وسوء معاملة المتقدمين في العمر والمعاقين
أبدت أحد الشابات ازدراءها من الوضع الحالي قائلة : الوضع لا يحتمل فأنا مطلقة وعمري 22 عام وهذا اليوم الثالث لي هنا حيث تعرضت للمس والتحرش من قبل الشباب ، مرجحة السبب في ذلك لعدم انتظام الدور وإلى الواسطة مؤكدة أن الموظف يتلقى العديد من الاتصالات ويسير الدور على مزاجه وللأشخاص الذين يعرفهم .
ومن جهتها قالت سيدة في العقد السادس من عمرها :" لولا الحاجة لما كنا هنا فأنا سيدة أرملة ولا معيل لي والدولة لم تحسب حسابنا حتى الشابات والشباب لم يقدروا عمرنا حيث تعرضت مراراً للدفع وللصوت العالي ولسماع الكثير من الكلام النابي من قبل الشرطة ، مؤكدة عدم سير الدور وعدم التنظيم .
وبدوره قال أحد المعاقين :" الرحمة غابت عن القلوب ، والموظفين عمى عيونهم الجشع ، والرشوة هي المسيطرة على المركز ، والدفع ليس له نهاية ، والشرطة لا تفرق بين معاق وسليم والوضع من سيء إلى أسوء .
http://www.champress.net/UserFiles/Image/mazooot.jpg
طلبات بأصوات عالية وأمنيات مرجوة
فيما طالب عدد من المواطنين الحكومة والجهات المعنية إعادة النظر في أعداد المركز حيث طالبوا بزيادة عددها وعدد الشيكات إضافة إلى عدد الموظفين مؤكدين أن نافذة واحدة وموظفين اثنين لا يكفي ، وأشاروا إلى أن إعادة وضع المازوت على ما كان عليه أفضل بكثير من الذل الذي يتعرضون له ، مبينين أن عدد المراكز لا يكف والوضع متشابه في كافة المراكز فالفوضى والازدحام واحد في جميع المراكز .
الرشوة غير موجودة والمواطنين هم السبب في الفوضى
هذا ما أكد الموظف الموجود في المركز حيث قال :" نأخذ كل يوم 100 اسم ويدخل صاحب العلاقة ويوقع موضحاً أن الاستمارة تحتاج إلى عمل ودقة ، وأشار إلى أن التسجيل سيستمر لنهاية الشهر الرابع من العام القادم ، وحول الاستمارات المباعة قال :" الشرطة تقوم بمصادرة الاستمارات من البائع وتوزعها بشكل مجاني على المواطنين ورغم مصادرة الشرطة لهذه الاستمارات إلا أن الباعة ما زالوا يبيعونها بسعر 10 ليرات أمام المركز .
وعن آلية العمل قال :"يقدم المواطن بطاقته العائلية وبطاقته الشخصية وصورة عن البطاقة الشخصية للجنة المركز التي تزوده بتعهد يملأ من قبل المواطن ويوقع أمام اللجنة على المعلومات التي دونها ويأخذ شيكين كل منهما بخمسة آلاف ليرة, الأول منها يستحق الدفع من بداية الشهر الثاني عشر, والثاني يستحق الدفع من 1/2 ولغاية 29/4/2010 ويتم ختم البطاقة العائلية على الصفحة الأخيرة وتقوم اللجان بختم ظهر الشيك والتوقيع عليه .
وحول وضع الأرامل والمطلقات قال الأرملة أو المطلقة لزوج سوري تستحق الدعم وفق ضوابط معينة حيث يطلب من المطلقة الحصول على كتاب من مديرية الأحوال المدنية ببيان الطلاق وبيان عائلي في حال وجود أولاد وتقدم البيانات مع تعهد تبين فيه أنها تقطن في منزل مستقل، أما الأرملة فتحصل على الدعم من خلال تقديم البطاقة العائلية، وفي حال كان المتوفي متزوجاً من أكثر من واحدة في هذه الحالة من تملك بطاقة العائلة تقدمها للجنة وباقي الزوجات الأرامل تحصلن على بيان عائلي من السجل المدني ، مديرية الأحوال المدنية ، يشير إلى عدم استلامها بطاقة عائلية ويدون عليه عدد الأولاد في حال وجودهم . وبالنسبة للمتقاعدين قال :"عدد المتقاعدين المتوقع أن يحصلوا على قيمة الدعم وصل إلى 192 ألف متقاعد، وأنه سيتم تجميع التعهدات وإدخالها إلى برنامج حاسوبي مستقل لتخديم آلية صرف منح دعم المازوت على قسائم المعاشات، وسترسل أسماء المتقاعدين الذين قبضوا قيمة الدعم إلى وزارة المالية ، لتحويل قيمة المبالغ المصروفة للمتقاعدين.
والجدير ذكره أن شروط الحصول على البدل النقدي لمادة المازوت هو توقيع المواطن السوري الذي يحمل دفتر عائلة فقط على استمارة تعهد أنه وأفراد أسرته الذين يقطنون معه لا يتجاوز دخلهم جميعاً 400ألف ليرة سورية سنوياً ، ولا يملكون سيارة تزيد سعة محركها عن 1600 C.C ولا تزيد قيمة فواتير هذه العائلة شهرياً من ماء و كهرباء وهاتف ثابت عن 4 آلاف ليرة سورية، وكذلك ألا يملك الفرد منزلاً آخر غير المنزل الذي يقطن فيه وأفراد أسرته.
ويشار إلى أن الدعم سيوزع بموجب شيكات مصرفية موقعة من حاكم مصرف سورية المركزي، للمواطنين غير العاملين في الدولة والمتقاعدين، يتم الحصول عليها من اللجان الفرعية لتوزيع الدعم في المحافظات.
في حين يتم توزيع مبلغ الدعم بالنسبة للعاملين في الدولة والمتقاعدين عن طريق المديرين الماليين ومحاسبي الإدارة لدى الجهات العامة الإدارية والاقتصادية التي يعملون فيها والمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وفق الشروط والآلية المعتمدة ، إضافة إلى إن الشيكات أصبحت متوافرة لدى فروع المصرف المركزي في المحافظات وأعدادها على مستوى القطر 3 ملايين شيك لمليون ونصف أسرة، و المبلغ الكلي للدعم يصل إلى 15 مليار ليرة .
http://www.champress.net/UserFiles/Image/2009/04/Image0459.jpg
دمشق ..
منذ ساعات الصباح الباكر وحتى قبل أن تشرق الشمس تجمع مئات الأشخاص أمام مركز توزيع البدل النقدي لمادة المازوت في الزاهرة ، حيث تجمع ما يقارب 200- 300 شخص أمام نافذة واحدة دون تنظيم لتقديم الأوراق الثبوتية المطلوبة ،فكان المشهد الطبيعي المرافق لذلك هو الصراخ والمشادات الكلامية بين المواطنين
أرشي بتمشي .. البدل النقدي جعلنا أذلاء
هذا ما عبر به عدد من المواطنين لشام برس حيث قالت مواطنة في العقد الثالث من العمر :" فوضى ومحسوبيات وذل يعيشه المواطن منذ اليوم الأول لتوزيع شيكات الدعم وهذا دليل على فشل هذه العملية فالمبلغ جعلنا أذلاء وهذا المكان للواسطة والمحسوبية وأن كنت تريد أن تسير أوراقك أدفع " أرشي بتمشي ".ومن جهة ثانية قال أحد المواطنين :" قدمنا أسماءنا يوم الأربعاء وإلى الآن لم يصل دورنا ، موضحاً أن أخوه قدم أوراقه وبعد يومين من الانتظار قالوا له أوراقك غير كاملة وتحتاج إلى سند إقامة وبذلك خسر دوره ليقف مرة ثانية وهو ينتظر الرحمة السماوية .
تصرف غير أخلاقي لعناصر الشرطة .. وغرف نوم المواطنين انتقلت إلى أمام المركز
أحد المواطنين تحدث وهو يبكي بحرقة قائلاً :" والله العظيم هذا اليوم الثاني الذي أنام به في الطريق وأمام باب المركز كي أحصل على دور وإلى الآن لم يصل الدور وذلك بسبب الرشوة التي يتقاضاها الموظفون حيث يدخل إلى الغرفة من له واسطة والأوراق التي كتبت عليها أسماءنا مزقها الموظف وقال أعيدوا كتابتها مرة ثانية ، مضيفاً : أنا أعمل بشركة خاصة وأخذت إجازة يومين ولم أتمكن خلال اليومين استكمال أوراقي والحصول على الشيك مما سيضطرني إلى اخذ إجازة بلا راتب لاستكمال هذه الأوراق .
وبدوره قال مواطن أخر :" نحن نعامل من قبل الشرطة باحتقار وبمعاملة غير إنسانية فعناصر الشرطة تقوم بشتمنا وضربنا وبعرقلة الدور ، وأكدت كلامه سيدة في الأربعين من عمرها مضيفة :" رغم أنني امرأة إلا أنني لم أسلم من عصا الشرطي حيث سببت لي العصا علامة على قدمي وألم لم يفارقني طوال الليل .
تحرش بالنساء وسوء معاملة المتقدمين في العمر والمعاقين
أبدت أحد الشابات ازدراءها من الوضع الحالي قائلة : الوضع لا يحتمل فأنا مطلقة وعمري 22 عام وهذا اليوم الثالث لي هنا حيث تعرضت للمس والتحرش من قبل الشباب ، مرجحة السبب في ذلك لعدم انتظام الدور وإلى الواسطة مؤكدة أن الموظف يتلقى العديد من الاتصالات ويسير الدور على مزاجه وللأشخاص الذين يعرفهم .
ومن جهتها قالت سيدة في العقد السادس من عمرها :" لولا الحاجة لما كنا هنا فأنا سيدة أرملة ولا معيل لي والدولة لم تحسب حسابنا حتى الشابات والشباب لم يقدروا عمرنا حيث تعرضت مراراً للدفع وللصوت العالي ولسماع الكثير من الكلام النابي من قبل الشرطة ، مؤكدة عدم سير الدور وعدم التنظيم .
وبدوره قال أحد المعاقين :" الرحمة غابت عن القلوب ، والموظفين عمى عيونهم الجشع ، والرشوة هي المسيطرة على المركز ، والدفع ليس له نهاية ، والشرطة لا تفرق بين معاق وسليم والوضع من سيء إلى أسوء .
http://www.champress.net/UserFiles/Image/mazooot.jpg
طلبات بأصوات عالية وأمنيات مرجوة
فيما طالب عدد من المواطنين الحكومة والجهات المعنية إعادة النظر في أعداد المركز حيث طالبوا بزيادة عددها وعدد الشيكات إضافة إلى عدد الموظفين مؤكدين أن نافذة واحدة وموظفين اثنين لا يكفي ، وأشاروا إلى أن إعادة وضع المازوت على ما كان عليه أفضل بكثير من الذل الذي يتعرضون له ، مبينين أن عدد المراكز لا يكف والوضع متشابه في كافة المراكز فالفوضى والازدحام واحد في جميع المراكز .
الرشوة غير موجودة والمواطنين هم السبب في الفوضى
هذا ما أكد الموظف الموجود في المركز حيث قال :" نأخذ كل يوم 100 اسم ويدخل صاحب العلاقة ويوقع موضحاً أن الاستمارة تحتاج إلى عمل ودقة ، وأشار إلى أن التسجيل سيستمر لنهاية الشهر الرابع من العام القادم ، وحول الاستمارات المباعة قال :" الشرطة تقوم بمصادرة الاستمارات من البائع وتوزعها بشكل مجاني على المواطنين ورغم مصادرة الشرطة لهذه الاستمارات إلا أن الباعة ما زالوا يبيعونها بسعر 10 ليرات أمام المركز .
وعن آلية العمل قال :"يقدم المواطن بطاقته العائلية وبطاقته الشخصية وصورة عن البطاقة الشخصية للجنة المركز التي تزوده بتعهد يملأ من قبل المواطن ويوقع أمام اللجنة على المعلومات التي دونها ويأخذ شيكين كل منهما بخمسة آلاف ليرة, الأول منها يستحق الدفع من بداية الشهر الثاني عشر, والثاني يستحق الدفع من 1/2 ولغاية 29/4/2010 ويتم ختم البطاقة العائلية على الصفحة الأخيرة وتقوم اللجان بختم ظهر الشيك والتوقيع عليه .
وحول وضع الأرامل والمطلقات قال الأرملة أو المطلقة لزوج سوري تستحق الدعم وفق ضوابط معينة حيث يطلب من المطلقة الحصول على كتاب من مديرية الأحوال المدنية ببيان الطلاق وبيان عائلي في حال وجود أولاد وتقدم البيانات مع تعهد تبين فيه أنها تقطن في منزل مستقل، أما الأرملة فتحصل على الدعم من خلال تقديم البطاقة العائلية، وفي حال كان المتوفي متزوجاً من أكثر من واحدة في هذه الحالة من تملك بطاقة العائلة تقدمها للجنة وباقي الزوجات الأرامل تحصلن على بيان عائلي من السجل المدني ، مديرية الأحوال المدنية ، يشير إلى عدم استلامها بطاقة عائلية ويدون عليه عدد الأولاد في حال وجودهم . وبالنسبة للمتقاعدين قال :"عدد المتقاعدين المتوقع أن يحصلوا على قيمة الدعم وصل إلى 192 ألف متقاعد، وأنه سيتم تجميع التعهدات وإدخالها إلى برنامج حاسوبي مستقل لتخديم آلية صرف منح دعم المازوت على قسائم المعاشات، وسترسل أسماء المتقاعدين الذين قبضوا قيمة الدعم إلى وزارة المالية ، لتحويل قيمة المبالغ المصروفة للمتقاعدين.
والجدير ذكره أن شروط الحصول على البدل النقدي لمادة المازوت هو توقيع المواطن السوري الذي يحمل دفتر عائلة فقط على استمارة تعهد أنه وأفراد أسرته الذين يقطنون معه لا يتجاوز دخلهم جميعاً 400ألف ليرة سورية سنوياً ، ولا يملكون سيارة تزيد سعة محركها عن 1600 C.C ولا تزيد قيمة فواتير هذه العائلة شهرياً من ماء و كهرباء وهاتف ثابت عن 4 آلاف ليرة سورية، وكذلك ألا يملك الفرد منزلاً آخر غير المنزل الذي يقطن فيه وأفراد أسرته.
ويشار إلى أن الدعم سيوزع بموجب شيكات مصرفية موقعة من حاكم مصرف سورية المركزي، للمواطنين غير العاملين في الدولة والمتقاعدين، يتم الحصول عليها من اللجان الفرعية لتوزيع الدعم في المحافظات.
في حين يتم توزيع مبلغ الدعم بالنسبة للعاملين في الدولة والمتقاعدين عن طريق المديرين الماليين ومحاسبي الإدارة لدى الجهات العامة الإدارية والاقتصادية التي يعملون فيها والمؤسسة العامة للتأمين والمعاشات والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وفق الشروط والآلية المعتمدة ، إضافة إلى إن الشيكات أصبحت متوافرة لدى فروع المصرف المركزي في المحافظات وأعدادها على مستوى القطر 3 ملايين شيك لمليون ونصف أسرة، و المبلغ الكلي للدعم يصل إلى 15 مليار ليرة .