البلخي
12-03-2013, 03:56 PM
جميل: تحليل الدردري عن الاقتصاد السوري "كلام من فوق الأساطيح"
رد النائب الاقتصادي قدري جميل على تصريح النائب الاقتصادي السابق عبد الله الدردري، حول عدم قدرة الحكومة على تمويل المدفوعات الجارية بكاملها إن استمرت الأزمة بعد 2013، وخصوصاً الرواتب والأجور بشكل رئيسي بقوله أن: "هذا الكلام غير صحيح، ومن فوق الأساطيح، ولا أساس مادياً له".
وأشار وفقاً لصحيفة الوطن السورية إلى أنه إذا كان يقصد بحديثه عدم قدرة الحكومة على تسديد المرتبات ما بعد عام 2014 فإن هذا الكلام غير صحيح ولو افترضنا أن الأزمة استمرت إلى ما بعد ذلك لأن الإمكانات موجودة للاستمرار.
وقال جميل: "إن الغرب الذي حاصرنا يراهن على هذه النقطة بالذات وهو مستغرب حالياً لأنه كان يعتقد بحصول انهيار شامل للبلاد عبر الحصار الذي فرضه علينا، ولكنه تفاجأ باستمرار عمل الآلة الاقتصادية، وهذا يدل على أن هذا الغرب لم يشاهد مثل الحالة السورية من قبل، ومن الممكن أنه لو تعرض الغرب لنفس هذه الحالة التي نتعرض لها نحن اليوم لكانت توقفت آلة الإنتاج عنده 100%، إلا أن هذه العجلة تباطأت عندنا كثيراً وانعكست علينا كما نرى ذلك، ولكنها لم ولن تتوقف، والعالم تغير، فنحن لدينا أصدقاء في هذه الدنيا وليس الغرب وحده الذي يحكم بأمره".
وأكد جميل أن هؤلاء الأصدقاء يدعموننا، وبإمكاننا إعادة ترتيب خطوطنا وأولوياتنا وأوضاعنا الداخلية وأن نتكيف مع الوضع، وأيضاً التخفيف من آثار الأزمة، والمهم ريثما نخرج من هذه الأزمة التخفيف منها، وتخفيف الأزمة ليس هدفاً نهائياً بحد ذاته، ولكنه عاجل ومؤقت وعابر للوصول إلى الخروج من الأزمة بشكل نهائي لبناء سورية المتجددة.
وعن رأيه حول من يعارض ويعيق "التوجه شرقاً" من داخل جهاز الدولة اعتبر النائب الاقتصادي أن التوجه شرقاً يعني تغيير بنية علاقات التبادل الخارجي بشكل نهائي.
مشيراً وفقاً للصحيفة المحلية، إلى أن هذه العلاقات مبنية تاريخياً - عبر عشرات السنين منذ الاستقلال حتى المرحلة الأخيرة- باتجاه الغرب، ونسبة 70% من استيرادنا وتصديرنا هي مع أوروبا، فهل نتصور كم من المصالح التي تتموضع على هذا الخط ومن وكلاء ومن سماسرة ومن مستفيدين؟ وهل لدى هؤلاء مصلحة بالتوجه شرقاً وتغيير هذه الخطوط.؟.
وأضاف النائب الاقتصادي: "نحن نتوجه شرقاً ليس نكاية بالغرب، وإنما لأن المصلحة الوطنية تقتضي تنويع خطوط تبادلنا، وليس من مصلحتنا أن تكون نسبة 70% من علاقتنا مع قطب ما في العالم، وعلينا تنويع هذه الخطوط بقدر تنوع الأقطاب الموجودة، ومن غير المعقول أن تبقى علاقاتنا محصورة بقطب واحد يقوم بإنهاكنا يومياً ويحاصرنا، ونحن لن نسمح له بتمريرها، ولكن نحافظ على علاقات ما مع هذا القطب بحسب الضرورة، وليس هو من يجب أن يبقى مهيمناً على علاقاتنا الخارجية".
وأكد جميل أنه وليعلم الجميع أن الأزمة ليست السبب في التوجه شرقاً، ولكنها لعبت دور المسرع في هذا التوجه شرقاً، ونتوجه شرقاً للضرورة الإستراتيجية للمصالح العميقة للشعب السوري التي تقتضي منا السير في هذا الاتجاه.
عن دي برس
رد النائب الاقتصادي قدري جميل على تصريح النائب الاقتصادي السابق عبد الله الدردري، حول عدم قدرة الحكومة على تمويل المدفوعات الجارية بكاملها إن استمرت الأزمة بعد 2013، وخصوصاً الرواتب والأجور بشكل رئيسي بقوله أن: "هذا الكلام غير صحيح، ومن فوق الأساطيح، ولا أساس مادياً له".
وأشار وفقاً لصحيفة الوطن السورية إلى أنه إذا كان يقصد بحديثه عدم قدرة الحكومة على تسديد المرتبات ما بعد عام 2014 فإن هذا الكلام غير صحيح ولو افترضنا أن الأزمة استمرت إلى ما بعد ذلك لأن الإمكانات موجودة للاستمرار.
وقال جميل: "إن الغرب الذي حاصرنا يراهن على هذه النقطة بالذات وهو مستغرب حالياً لأنه كان يعتقد بحصول انهيار شامل للبلاد عبر الحصار الذي فرضه علينا، ولكنه تفاجأ باستمرار عمل الآلة الاقتصادية، وهذا يدل على أن هذا الغرب لم يشاهد مثل الحالة السورية من قبل، ومن الممكن أنه لو تعرض الغرب لنفس هذه الحالة التي نتعرض لها نحن اليوم لكانت توقفت آلة الإنتاج عنده 100%، إلا أن هذه العجلة تباطأت عندنا كثيراً وانعكست علينا كما نرى ذلك، ولكنها لم ولن تتوقف، والعالم تغير، فنحن لدينا أصدقاء في هذه الدنيا وليس الغرب وحده الذي يحكم بأمره".
وأكد جميل أن هؤلاء الأصدقاء يدعموننا، وبإمكاننا إعادة ترتيب خطوطنا وأولوياتنا وأوضاعنا الداخلية وأن نتكيف مع الوضع، وأيضاً التخفيف من آثار الأزمة، والمهم ريثما نخرج من هذه الأزمة التخفيف منها، وتخفيف الأزمة ليس هدفاً نهائياً بحد ذاته، ولكنه عاجل ومؤقت وعابر للوصول إلى الخروج من الأزمة بشكل نهائي لبناء سورية المتجددة.
وعن رأيه حول من يعارض ويعيق "التوجه شرقاً" من داخل جهاز الدولة اعتبر النائب الاقتصادي أن التوجه شرقاً يعني تغيير بنية علاقات التبادل الخارجي بشكل نهائي.
مشيراً وفقاً للصحيفة المحلية، إلى أن هذه العلاقات مبنية تاريخياً - عبر عشرات السنين منذ الاستقلال حتى المرحلة الأخيرة- باتجاه الغرب، ونسبة 70% من استيرادنا وتصديرنا هي مع أوروبا، فهل نتصور كم من المصالح التي تتموضع على هذا الخط ومن وكلاء ومن سماسرة ومن مستفيدين؟ وهل لدى هؤلاء مصلحة بالتوجه شرقاً وتغيير هذه الخطوط.؟.
وأضاف النائب الاقتصادي: "نحن نتوجه شرقاً ليس نكاية بالغرب، وإنما لأن المصلحة الوطنية تقتضي تنويع خطوط تبادلنا، وليس من مصلحتنا أن تكون نسبة 70% من علاقتنا مع قطب ما في العالم، وعلينا تنويع هذه الخطوط بقدر تنوع الأقطاب الموجودة، ومن غير المعقول أن تبقى علاقاتنا محصورة بقطب واحد يقوم بإنهاكنا يومياً ويحاصرنا، ونحن لن نسمح له بتمريرها، ولكن نحافظ على علاقات ما مع هذا القطب بحسب الضرورة، وليس هو من يجب أن يبقى مهيمناً على علاقاتنا الخارجية".
وأكد جميل أنه وليعلم الجميع أن الأزمة ليست السبب في التوجه شرقاً، ولكنها لعبت دور المسرع في هذا التوجه شرقاً، ونتوجه شرقاً للضرورة الإستراتيجية للمصالح العميقة للشعب السوري التي تقتضي منا السير في هذا الاتجاه.
عن دي برس