المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فرص للاستثمار بعد حل الازمة السورية


ابراهيم طاهر
06-01-2013, 11:34 AM
لفت انتباهي على قناة cnbc من بريطانية برنامجا" قيما" جدا" هو (دين ودينار) بموضوع الزراعة والأمن الغذائي يستشار به د. محمد صالح المنجد وهو شيخ سوري الأصل يتكلم من جدة على هذه القناة وحديثه بهذا الموضوع يمثل حقيقة روح الدين الإسلامي والإنساني تكلم فيه بموضوعية علمية عن هذا الأمر , أتمنى أن يشاهده كل أعضاء المنتدى على موقع القناة cnbc عن طريق الانترنيت وأنا انصح بذلك .


لكن للأسف الحكومات السورية المتلاحقة موتت الزراعة والفلاح بسياساتها الاقتصادية التي تمثل شكل من غير مضمون فلم تثبت الفلاح في أرضه بل هاجر للمدن وسكن المخالفات وذاق الحرمان وترك أرضه فلم تدعمه بالمعنى الحقيقي وكانت الوحدات الفلاحية وقروضها فساد بفساد ومحسوبيات ورشاوى من تأمين الأسمدة إلى بيع الشتلات إلى بيع عروات زراعية الصيفية أو الشتوية الفاسدة ولا يعلم بذلك إلا من عانى من ذلك وهو الفلاح الشريف وحده فجميع البنوك السورية الخاصة والعامة لم تكن تدعم المشاريع الزراعية الضخمة أو البسيطة بالمعنى العملي وبشكل حقيقي , فكان بالأولى أن تكون نسبة كبيرة من أموال مساهمي البنوك الخاصة تتوظف لدعم مشاريع زراعية عملاقة لتحقق ناتج غذائي حلال بل من اجل الأمن الغذائي الأهم أيضا" .

فنسبة كبيرة من القروض المصرفية ذهبت إلى :

1"- قروض المضاربة بالعقارات التي دمرت البنية الاجتماعية للشعب السوري فجعلت السكن حلم لأغلب الشعب السوري مما جعل اغلب مناطق سوريا مخالفات وعشوائيات سكنية نشأت وترعرعت بمباركة رؤساء البلديات السورية الفاسدة.

2"- قروض سياحية لأصحاب النفوذ والتجار من اجل منشآت سياحية لم يستفيد منها الشعب لان اغلب مردوها من العملة الصعبة كانت تهرب إلى خارج القطر وهي نوع من أنواع النهب العام . ومن هذه المنشآت الكازينوهات والملاهي الليلية وفنادق الدعارة ومطاعم لحم الجاموس وقد جلبت للبلد قلت الشرف والفساد والمخدرات وعصابات المافيا وجلبت أسوء خلق لله التي اضرت بالشعب السوري بالعمق وأفسدت الكثير منه وأفقرته على مرآت من دار الإفتاء الموقر وهذا واقع كلكم يعرفه بدون مزايدات .

يوجد بسورية أراضي هائلة غير مستثمرة أو غير مزروعة وهي تفسد و تتملح بسبب إهمالها وكسل الفلاح وهجرته إلى المدن
كما يقول المصريون ( تارك الترعة وجايه على البندر ) .

منذ ثلاثة أعوام ذهبت إلى منطقة القلمون بريف دمشق تحديدا" سهل رنكوس وعسال الورد وهي هضبة على رأسها سهل هائل مسطح اكبر من مساحة دمشق وماحولها وهي من أخصب الأراضي الزراعية البعلية بسورية , لون تربتها حمراء قاتمة جدا" والأجزاء المزروعة تفاح وانجاص وكرز والدراق وثمار متنوعة لا تشكل 5% من أراضي هذه المنطقة , فميزة هذه المنطقة أنها لا تحتاج إلي تعب وهي بعل تصوروا أن الثلوج بها تتراكم وتكون تربتها باردة ورطبة للعام الذي يليه وإنتاجها من التفاح والكرز والنجاص والبطاطا وأصناف أخرى هائلة التي اسعارها الآن خيالي وذو نوعية مميزة وهو إنتاج زراعي من أفضل صنوف في العالم ولا تحتاج إلى سقي بل زراعة لمرة واحدة والاهتمام بها قليلا" كالتقليم وألبخ بالمبيدات الحشرية , لو أن الحكومات السورية المتلاحقة والناس اهتمت بهذه المنطقة لكان دخلها للناتج القومي أفضل من بئر نفط , يا حرام يا سورية على هذه الأرض الذي وهبها الله للسورين ولا يعرفوا قيمتها , فهذه الأرض تحتاج لمن يعرف قيمتها, فأثناء الفورة الاقتصادية الوهمية بسورية منذ أعوام جاء إليها الذئاب من مضاربي العقارات ورفعوا أسعارها الرخيصة جدا" ليشتروا بها ويخربوها وهم بدرهم خربوا نفسية الفلاح الطيب حتى أن الكيثر منهم ومن غيرهم من فلاحي سورية وبمناطق أخرى أهملوا أرضهم وحرقوها بسبب اختلاطهم مع مضاربي العقارات من أهل المدن وبإنشاء تجمعات سكنية و فلل مازالت على العظم لا تكسى ولن تكسى أو تقطن فلا يستفيد منها المواطن السوري بل يستفيد منها التجار فقط كخزان للمال الميت وتحرق مقابلها الأراضي والإنتاج الزراعي , فرفع أسعار الأراضي يسيل لعاب الفلاحين للمال ويترك الزراعة ويهاجر إلى المدينة ليفعل بأرضه عكس الطبيعة كما يقال في محاكمنا الشرعية ’ ولو أن الدولة شجعت الفلاحين بقروض زراعية ومراقبته لزراعتها وحمت هذه الأرض ووضعت بهذا السهل الهائل خدمات بيئية من خزانات مياه فائضة من الثلج و أوصلت الكهرباء لها وقامت البنوك الخاصة بالاستثمار بها ووضعت الدولة مراكز شرطة غير فاسدة لحماية الفلاح في أرضه لدرت هذه الهضبة خيرا" عظيما" لشبع الشعب السوري ولشبع الشرق الأوسط من هذه المحاصيل وتكون منطقة القلمون منطقة أمن غذائي لسورية ولا تكون عبأ على المدن كما هي الآن , ويوجد في الساحل أيضا" وفي الشمال وفي الجنوب أراضي من سوريا أراضي هائلة تركها أهلها وهاجروا إلى المدن ( إلى البندر ) بسبب قلة الخدمات وإهمال الحكومات المتلاحقة باجاد طرق لتثبيت الفلاح في أرضه لان الفلاح بسورية سوف ينقرض قريبا" يصبح مومياء في المتاحف بسبب السياسات الاقتصادية الغير متوازنة على مدى عشرات السنين وكذلك بسبب الفارق الكبير بين دخل التجار وبين دخل الفلاح فالتجار أرباحهم تتضاعف بشكل متوالية حسابية بزمن بسيط والفلاح المتهالك يزداد فقرا" فتعب الفلاح يدخل بجيوب التجار دوما" وببساطه , فمن اجل إجراء توازن اقتصادي حقيقي بسورية بين التجارة والصناعة والزراعة , فيجب تقسيم الموازنة العامة الفعالة المتعلقة بالاقتصاد على الشكل التالي :

1"- /40% / للزراعة من اجل النهوض بها ودعمها بإنشاء بنية تحتية وتخديمية للفلاح وإنشاء صناعات غذائية للفائض وإجراء أبحاث زراعية تخص إنتاج الفلاح كما" ونوعا" .

2"- / 40 % / للصناعة والبحوث العلمية المتعلق بها .

3"- / 20% / للتجارة وهو كثير عليها , فمن اجل أن نجعل توازن بين المجالات الاقتصادية يجب أن يحدد ربح التاجر بحيث لا يتجاوز 2,5% في السلعة من اجل تشجيع الفلاح على الثبات بأرضة وهذا يجعل توازن اقتصادي بين المجلات المذكورة مما يساهم في رفع قيمة الليرة السورية وبالتالي تخفيض أسعار الآلات الزراعية والسلع الصناعية وبذلك يمكن أن يصل سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 25 ل.س وهو هدف للحكومات الناجحة وهذا ينعكس على الشعب السوري كله إيجابا" وهو المطلوب لان قيمة العملة السورية تذهب لجيوب بعض المسؤولين وجيوب التجار الحاليين وتهرب إلى الخارج بعلم الجميع ولا يستفيد منها المواطن أبدا" بل يخسر يوميا" لصالحهم نتيجة الربح الفاحش للتاجر الذي ينتج عنه التضخم المستمر بسورية وخفض معنويات الفلاح والصناعي فقد اعتاد الفاسدين في سورية من بعض المسؤولين والتجار بأن قيمة الليرة السورية إرثا" نصفها لبعض المسؤولين والنصف الأخر للتجار المتزاوجين معهم وبدون تعب فهي بنظرهم احل من حليب أمهم .
من اجل قيادة اقتصادية اختصاصية لسورية ينشئ مراكز أبحاث لقيادة المجتمع السوري يدرس بها نخبة من الطلاب العباقرة السوريين ولا يدخل بهذه المراكز لا مظلي ولا صاعقة ولا استثناء ولا ابن دكتور مدرس بالجامعة ولا ابن مسؤول ولا لابن تاجر إلا بعلاماتهم وذكائهم ولا يقبل به من دفع مالا" مثل الجامعات الخاصة بمنطق المال ينوب عن الذكاء و العلامات والتفوق , فمن يدخل الجامعات بالمال أو بالاستثناءات سيستلم منصبا" أيضا" في استثناء وسيكون مخرب للوطن بسبب الفساد الذي يتسببه بجهله والذي ينبت على ارض سورية طحالب الفساد والتي تتحول بدورها مع مرور الزمن إلى صخر الفساد الذي لا يقهر ولا يمكن اقتلاعه بسهولة إلا إذا دمرت الأرض .
بل يدخل هذه المراكز العباقرة والنوابغ المتفوقين والأذكياء ذوات التحصيل العالي من كل أصناف المجتمع السوري ,
فمراكز البحوث هذه تخرج قياديين للمجتمع وهم نخبة من نوابغ العلم من أبناء الفلاحين وأبناء أهل المدن و من كل الأديان و الطوائف و المعتقدات ويخضع الخريجين لفحوصات عقلية وإنسانية ونفسية صعبة جدا" ومن يجتازها ينضم إلى مجلس حكماء يدير سورية مستقبلا" , فلن تتطور سورية بالذات إلا بمجلس حكماء اختصاصي بعيد عن كل الاعتبارات الطائفية وخيركم أفضل عملا".

نظرة ابراهيم طاهر

Damaslover
06-01-2013, 12:24 PM
أخ ابراهيم على موضوع، بس انا راي اني ارفض تحميل كل المسؤولية على الدولة او على وزارة الزراعة، الدولة و التجار و المزارعين و الشعب كلهم بيتحملو مسؤولية أي خطأ بيصير، طبها الا عاومل الطقس فهي قضاء من رب العالمين و مع ذلك منها حجة اني ما احضر و اخطط و استبق.

اقترح انك تشوف موقع وزارة الزراعة و موقع الهيئة العامة للطاقة الذرية

رح تعطيك صورة اشمل شوي عن وضع الزراعة بالبلد

ابراهيم طاهر
06-01-2013, 04:38 PM
انصح الناس بشراء اراضي في هذه المنطقة بعد انتهاء الازمة لان السعر الدونم يتراوح بين 200 الف الى مليون وهوسعر رخيص جدا"
يمكن ان يعطي مردود هائل بدون تعب لان كيلو التفاح 90 ليرة بالاضافة الى الكرز الذي اصبح حلم للفقراء والانجاص وكثير من الفواكه والخضار ويمكن ان يستفاد من اغصان التقليم المقصوصة في التدفئة بدلا من المازوت لان عصر الطاقة النفطية سيولى قريبا",
فيمكن زراعة الشجر بمساعدة عمال ويتم الزراعة الطعوم بسهولة جدا" سيكون لهذه المنطقة مستقبل