العربي
04-12-2009, 02:52 PM
عائلة بسيطة مثل أي عائلة أخرى رزقت بطفل جميل ورائع و لكن ما إن بدء يكبر قليلا وأصبح عمره يناهز العامين حتى بدأت المشاكل :
أصبح الطفل كثير الصراخ و البكاء
لايلتفت إلى الأصوات و كأنه أصم و هو ليس بأصم
لا يفهم الكلام ولا يستطيع التكلم
لا يعير الأطفال الاخرين اهتماما ولا يلعب معهم
يبتعد عن العالم أكثر فأكثر و يبقى منزويا وحيدا في عالمه الخاص
تشعر أنه كلما كبر أكثر كلما ابتعد عن الاخرين و عن العالم أكثر .
يبدء الوالدين رحلتهم في استشارة الأطباء
الطبيب الأول يقول الولد طبيعي و سليم قريبا سيكبر و سيصبح متل غيره .
والتاني يعطي الطفل دواء مخدر لايصرف إلا من الصيدلية المركزية في دمشق .
و التالث يعطيه فيتامينات .
و أخيرا يزور الأهل طبيب فهمان
يستمع الطبيب الفهمان للوالدين و يطرح أسئلة ذكية تتعلق بتطور الطفل و بسلوكه و تصرفاته و ينظر الى الطفل بتمعن
ثم يقول بأن الطفل مصاب بالتوحد وينصح الأهل بعدم إعطاء الطفل أي دواء بل يجب مراجعة مراكز تخصصية لرعاية أطفال التوحد .
هذه القصة حدثت مع الكثير من الناس و لكن مع الأسف منهم لم يصل إلى هذا الطبيب الفهمان و لا يعرف ما هي مشكلة إبنه و بقي ينتظر و طفله يضيع منه أكثر فأكثر .
الموضوع جدي و خطير لأن هذه الإصابة تشكل إعاقة دائمة للطفل و في السنوات الأخيرة بدأت الحالات في الازدياد و احصائيا تصيب 1% من الأطفال ما يعني أنه أكثر انتشارا من الايدز و السرطان , و التوحد يصيب جميع أطفال العالم و لا يعرف عرق و لا و طن و لا دين .
في سوريا مع الأسف لاتوجد لدينا إحصائية و من المؤكد أنه لدينا ألاف الأسر التي تعاني من هذه المشكلة ومع الاسف نحرص أن نكون متأخرين في كل شيء حتى في رعاية و علاج أطفالنا .
نعم و اؤكد لكم مرة ثانية لدينا الالاف من الاطفال في معاناة دائمة هم و أسرهم من التوحد و لكن لماذا لانسمع بهم و لا نراهم
الجواب لأن مجتمعنا قاسي و فيه جهل و همجية و لايرحم ولا يفهم أن للمرضى و المعوقين حق كالاخرين في الحياة يجعل معظم هذه الأسر تخفي أطفالها خشية سماعهم عبارة أن ابنهم معتوه أو أخوث أو مسطول أو مجنون .............
للعلم لايوجد في سوريا سوى ثلاثة مراكز للعناية بأطفال التوحد في دمشق و حمص و اللاذقية و هي المراكز تعد مفخرة لهذه المحافظات و لأهلها , و لا بد أن نشكر كل من ساهم في ايجادها و دعمها و كل من يعمل بها و لأجلها و لكن هذه المراكز تبقى فقيرة جدا في إمكاناتها المادية , وتعاني من مشكلة ندرة الكوادر الفنية المتخصصة والمدربة , أما قدرتها الإستيعابية فهي ضعيفة جدا , كما أنها لا تحظى بدعم حكومي وإنما تقوم على جهود أهالي المصابين و أهل الخير .
أما بقية المحافظات السورية حلب ادلب حماه طرطوس درعا السويداء دير الزور الحسكة القنيطرة مع أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد بالالاف ولكن مع الأسف لا يوجد فيها أي مركز لرعايتهم .
كان الله بعون أطفالنا المصابين و أهاليهم .
أصبح الطفل كثير الصراخ و البكاء
لايلتفت إلى الأصوات و كأنه أصم و هو ليس بأصم
لا يفهم الكلام ولا يستطيع التكلم
لا يعير الأطفال الاخرين اهتماما ولا يلعب معهم
يبتعد عن العالم أكثر فأكثر و يبقى منزويا وحيدا في عالمه الخاص
تشعر أنه كلما كبر أكثر كلما ابتعد عن الاخرين و عن العالم أكثر .
يبدء الوالدين رحلتهم في استشارة الأطباء
الطبيب الأول يقول الولد طبيعي و سليم قريبا سيكبر و سيصبح متل غيره .
والتاني يعطي الطفل دواء مخدر لايصرف إلا من الصيدلية المركزية في دمشق .
و التالث يعطيه فيتامينات .
و أخيرا يزور الأهل طبيب فهمان
يستمع الطبيب الفهمان للوالدين و يطرح أسئلة ذكية تتعلق بتطور الطفل و بسلوكه و تصرفاته و ينظر الى الطفل بتمعن
ثم يقول بأن الطفل مصاب بالتوحد وينصح الأهل بعدم إعطاء الطفل أي دواء بل يجب مراجعة مراكز تخصصية لرعاية أطفال التوحد .
هذه القصة حدثت مع الكثير من الناس و لكن مع الأسف منهم لم يصل إلى هذا الطبيب الفهمان و لا يعرف ما هي مشكلة إبنه و بقي ينتظر و طفله يضيع منه أكثر فأكثر .
الموضوع جدي و خطير لأن هذه الإصابة تشكل إعاقة دائمة للطفل و في السنوات الأخيرة بدأت الحالات في الازدياد و احصائيا تصيب 1% من الأطفال ما يعني أنه أكثر انتشارا من الايدز و السرطان , و التوحد يصيب جميع أطفال العالم و لا يعرف عرق و لا و طن و لا دين .
في سوريا مع الأسف لاتوجد لدينا إحصائية و من المؤكد أنه لدينا ألاف الأسر التي تعاني من هذه المشكلة ومع الاسف نحرص أن نكون متأخرين في كل شيء حتى في رعاية و علاج أطفالنا .
نعم و اؤكد لكم مرة ثانية لدينا الالاف من الاطفال في معاناة دائمة هم و أسرهم من التوحد و لكن لماذا لانسمع بهم و لا نراهم
الجواب لأن مجتمعنا قاسي و فيه جهل و همجية و لايرحم ولا يفهم أن للمرضى و المعوقين حق كالاخرين في الحياة يجعل معظم هذه الأسر تخفي أطفالها خشية سماعهم عبارة أن ابنهم معتوه أو أخوث أو مسطول أو مجنون .............
للعلم لايوجد في سوريا سوى ثلاثة مراكز للعناية بأطفال التوحد في دمشق و حمص و اللاذقية و هي المراكز تعد مفخرة لهذه المحافظات و لأهلها , و لا بد أن نشكر كل من ساهم في ايجادها و دعمها و كل من يعمل بها و لأجلها و لكن هذه المراكز تبقى فقيرة جدا في إمكاناتها المادية , وتعاني من مشكلة ندرة الكوادر الفنية المتخصصة والمدربة , أما قدرتها الإستيعابية فهي ضعيفة جدا , كما أنها لا تحظى بدعم حكومي وإنما تقوم على جهود أهالي المصابين و أهل الخير .
أما بقية المحافظات السورية حلب ادلب حماه طرطوس درعا السويداء دير الزور الحسكة القنيطرة مع أن عدد الأطفال المصابين بالتوحد بالالاف ولكن مع الأسف لا يوجد فيها أي مركز لرعايتهم .
كان الله بعون أطفالنا المصابين و أهاليهم .